لا أعتقد أن كلمة ” عبثية ” حكرا ً على السلطة لتطلقها على صواريخ المقاومة ،
بدليل أن حماس لم تتردد في إطلاقها على المفاوضات مع الكيان الصهيوني .
ولهذا فإن من حقنا بالتالي إستخدامها لنقول :
إن لقاءات المصالحة الوطنية عبثية … وعبثية بإمتياز !
بدليل أن حماس لم تتردد في إطلاقها على المفاوضات مع الكيان الصهيوني .
ولهذا فإن من حقنا بالتالي إستخدامها لنقول :
إن لقاءات المصالحة الوطنية عبثية … وعبثية بإمتياز !
فعبثا ً وصفها بلقاءات وطنية ؛ فالخصمان إشتركا في ذبح هذا الوطن ،
كل على طريقته ، ولو بدرجات متفاوتة كثيرا ً كانت أم قليلة .
ولهذا فلكل منهما هدف من تلك المصالحة ، وكل منهما يمتلك أوراق ويفتقد أخرى .
كل على طريقته ، ولو بدرجات متفاوتة كثيرا ً كانت أم قليلة .
ولهذا فلكل منهما هدف من تلك المصالحة ، وكل منهما يمتلك أوراق ويفتقد أخرى .
دعونا نفند أوراقنا ؛ فالمشهد – على قتامته – سيبدو أوضح :
حماس في غزة يخنقها الحصار ولكنه حتما ُ لم يقتلها ، فسخرته كورقة رابحة بحملة إعلامية منظمة ومدروسة بذكاء لتكسب تعاطف شعبي إقليمي ودولي ، رأيناه جليا ً في سفن كسر الحصار وزيارات وفود المجتمع المدني ،
وإنتقادات الهيئات الدولية ، ونشهده بشكل مستمر عبر كافه وسائل الإعلام سواء ً التابعة لحماس أو غيرها .
ولكنه يبقى حصار ، ينتهش من صمود هذا الشعب ولكنه لا يفكر في الإنقلاب على سلطة حماس مهما راهنت سلطة رام الله أو فكرت ودبرت سواء ًَ بقطع الرواتب أو كافة أشكال التضييقات الأخرى .
نقطة أخرى تحسب لحماس وهي التهدئة ، فهذه التهدئة مهما حاولت الأطراف المتعددة نقدها أو الهجوم عليها ، فإنها بلا شك أعطت لحماس فرصة كبيرة للمناورة و هي ضمنيا ً إعتراف مهم من خصومها بأنها قوة لا يمكن تجاوزها ، وهذه ضربة موجعة لسلطة رام الله كونها الناطق المقدس الوحيد بإسم الشعب الفلسطيني .
ولكن تبقى مسألة شاليط الورقة الأقوى في يد حماس ،
وهذا ما يدفعنا للقول بأن مصر تعتبر الإفراج عن شاليط قضية قومية ،
تهادن حماس وتسايرها لأجلها تارة وتضيق عليها الخناق تارة أخرى .
وإنتقادات الهيئات الدولية ، ونشهده بشكل مستمر عبر كافه وسائل الإعلام سواء ً التابعة لحماس أو غيرها .
ولكنه يبقى حصار ، ينتهش من صمود هذا الشعب ولكنه لا يفكر في الإنقلاب على سلطة حماس مهما راهنت سلطة رام الله أو فكرت ودبرت سواء ًَ بقطع الرواتب أو كافة أشكال التضييقات الأخرى .
نقطة أخرى تحسب لحماس وهي التهدئة ، فهذه التهدئة مهما حاولت الأطراف المتعددة نقدها أو الهجوم عليها ، فإنها بلا شك أعطت لحماس فرصة كبيرة للمناورة و هي ضمنيا ً إعتراف مهم من خصومها بأنها قوة لا يمكن تجاوزها ، وهذه ضربة موجعة لسلطة رام الله كونها الناطق المقدس الوحيد بإسم الشعب الفلسطيني .
ولكن تبقى مسألة شاليط الورقة الأقوى في يد حماس ،
وهذا ما يدفعنا للقول بأن مصر تعتبر الإفراج عن شاليط قضية قومية ،
تهادن حماس وتسايرها لأجلها تارة وتضيق عليها الخناق تارة أخرى .
على الجانب الآخر ، إذا إعتبرنا أوراق حماس الخاسرة هي رابحة في يد السلطة فلا شك أنها معادلة صحيحة ،
لكنها واهية و بلا قيمة فعلية إذا إستعرضنا الأوراق الأخرى :
سلطة منقوصة في أغلب مناطق الضفة ، معدومة في غزة .
شعب يعاني من ويلات المحتل وهجمات الكلاب المستوطنين والقوى الأمنية توغل في جراحاته .
حكومتان إنتقاليتان في واشنطن وفي الكيان ، فليس هناك برنامج واضح للتعامل مع القضية بشكل عام ،
ومفاوضات التسوية متعثرة بل نستطيع أن نقول أنها ميتة في غرفة الإنعاش ، تحتاج لمن يعلن وفاتها .
أما الأسوء فيكمن في إنتهاء ولاية عباس خلال أقل من شهرين ، ومحاولته التجاوز على القوانين لتمديدها .
لكنها واهية و بلا قيمة فعلية إذا إستعرضنا الأوراق الأخرى :
سلطة منقوصة في أغلب مناطق الضفة ، معدومة في غزة .
شعب يعاني من ويلات المحتل وهجمات الكلاب المستوطنين والقوى الأمنية توغل في جراحاته .
حكومتان إنتقاليتان في واشنطن وفي الكيان ، فليس هناك برنامج واضح للتعامل مع القضية بشكل عام ،
ومفاوضات التسوية متعثرة بل نستطيع أن نقول أنها ميتة في غرفة الإنعاش ، تحتاج لمن يعلن وفاتها .
أما الأسوء فيكمن في إنتهاء ولاية عباس خلال أقل من شهرين ، ومحاولته التجاوز على القوانين لتمديدها .
وبعد هذا كله ، ألا يحق لي بسؤال أقسم أنه بريء جدا ً :
ألم تكفي كل هذه السنوات من المفاوضات مع اليهود منذ أوسلو إلى الأن ليكتسب أزلام السلطة قليلا ً من الحنكة والخبرة في التفاوض ليتعاملوا بها مع حماس ، ليس ذلك لعيون حماس أو لمصلحة هذا الشعب وإنما لمصلحتهم هم الشخصية ؟
أليس إطلاق المعتقلين ووجود فخامة عباس في جلسات المصالحة هو ثمن ضئيل للتوافق على تمديد فترة ولايته أو إيجاد حل مناسب لشرعية بقاؤهم ؟
لماذا هذا الغباء والتصلف في التعامل على الصعيد الداخلي ، يقابلة تنازلات وأهانات مقززة إذا كان الطرف الآخر صهيونيا ً أو أمريكيا ً ؟
ألم تكفي كل هذه السنوات من المفاوضات مع اليهود منذ أوسلو إلى الأن ليكتسب أزلام السلطة قليلا ً من الحنكة والخبرة في التفاوض ليتعاملوا بها مع حماس ، ليس ذلك لعيون حماس أو لمصلحة هذا الشعب وإنما لمصلحتهم هم الشخصية ؟
أليس إطلاق المعتقلين ووجود فخامة عباس في جلسات المصالحة هو ثمن ضئيل للتوافق على تمديد فترة ولايته أو إيجاد حل مناسب لشرعية بقاؤهم ؟
لماذا هذا الغباء والتصلف في التعامل على الصعيد الداخلي ، يقابلة تنازلات وأهانات مقززة إذا كان الطرف الآخر صهيونيا ً أو أمريكيا ً ؟
وبعد :
لن أقول إرحموا هذا الشعب ، ولكن عندما تحين اللحظة التي سيقول فيها كلمته ، لا تطلبوا منه الرحمة .
لن أقول إرحموا هذا الشعب ، ولكن عندما تحين اللحظة التي سيقول فيها كلمته ، لا تطلبوا منه الرحمة .