أكدت وثائق نشرت مؤخراً ما كانت تشير إليه أغنية إنجليزية قديمة حول الزعيم النازي الألماني، أدولف هتلر، بأن له “خصية واحدة.” وجاء هذا الكشف من خلال اعترافات الضابط الألماني، إبان الحرب العالمية الأولى، يوهان يامبور، الذي كان قد أسرّ لأحد الكهنة خلال ستينيات القرن العشرين بهذه الحقيقة، فقام الكاهن بتوثيقها كتابياً.
وبعد 23 عاماً، وإثر وفاة يوهان، نشر الكاهن هذا الاعتراف الذي سبقته أغنية إنجليزية كانت تسخر من هتلر في هذا الشأن، وفقاً لصحيفة “ذي صن” البريطانية.
وتقول كلمات الأغنية: “لهتلر خصية واحدة، والثانية في صالة ‘ألبرت هول’.. فقد كانت أمه (…) قد قطعتها له عندما كان صغيراً.”
وحتى الآن لم يكن هناك دليل قاطع على أن لهتلر خصية واحدة، غير أن الوثيقة تكشف كيف شاهد يوهان الدليل بأم عينيه.
وبحسب الوثيقة فإن يوهان، الذي توفي عام 1985 عن عمر يناهز 94 عاماً، كان يخدم في المجال الطبي إبان الحرب العالمية الأولى.
وقبل وفاته كان قد اعترف للكاهن فرانسيسك بافلر بتلك الحقيقة، فاحتفظ الأخير بتفاصيل اعترافات يوهان على الورق.
وأكد صديق يوهان، بلاسيوس هانتسوخ، رواية الكاهن حول كيفية إنقاذ يوهان لحياة هتلر، فقال: “في العام 1916، كان القتل في معركة ‘سوم’ على أشده.”
وأضاف قائلاً: “وطوال ساعات عديدة، كان يوهان ورفاقه ينقلون الجنود المصابين من ميدان المعركة، وكان بينهم هتلر، الذي كانوا يطلقون عليه اسم ‘الصارخ’ لأنه كان مزعجاً جداً عندما كان يطلب المساعدة.”
وتابع يقول: “كان الدم يغطي بطن هتلر ورجليه إثر إصابته أسفل بطنه، وفقد بالتالي إحدى خصيتيه، وكان أول سؤال وجهه هتلر للطبيب آنذاك ‘هل سأكون قدراً على الإنجاب؟'”
وأوضح بلاسيسوس أن يوهان أصيب بكوابيس عندما نجح النازيون في الوصول إلى السلطة، وصار يلوم نفسه لأنه أنقذ حياة هتلر.
ويقول بعض المؤرخين إن هتلر كان يعاني من الاضطرابات في أسفل بطنه، مستبعدين ما ذهبت إليه الأغنية الإنجليزية حول “خصية هتلر الوحيدة”، واعتبروها شكلاً من أشكال الدعاية السلبية المضادة.