نصح مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بأن يكف عن البحث عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن مشيرا الى أن استمرار مطاردته في أفغانستان أو الحدود الأفغانية الباكستانية إلى أجل غير معلوم لا يخدم المصال الامريكية..
ورأى روبرت باير- في مقال له نشر بمجلة “تايم” الأمريكية امس إن البحث عن بن لادن لن يفعل سوى أن يطيل الحرب الأهلية هناك.
وحث باير أوباما على أن يوقف البحث عن بن لادن وأن يعتبره إما ميتا أو غير مهم، فهناك أعداء أولى في التعامل معهم والتركيز عليهم مثل إيران وروسيا، على حد تعبيره.
وقال : على الرغم من أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الجنرال مايكل هايدن أكد الأسبوع الماضي أن بن لادن ما زال حيا، وعلى الرغم من أنه يثق برأيه في ذلك، غير أن اختفاء بن لادن طيلة الفترة السابقة هو أمر مثير للحيرة، فقد كانت آخر مرة شوهد فيها في أواخر عام 2001، في شريط فيديو ظهر فيه بلحية مصبوغة، غير أن عددا من المسؤولين في الاستخبارات الباكستانية يعتقدون أن الشريط تم التلاعب به باستخدام صور قديمة وأن بن لادن ميت بالفعل.
واضاف باي أنه بالنسبة للأشرطة الصوتية الأخرى التي صدرت عن بن لادن منذ هجمات سبتمبر ، فإن خبراء يقولون إن هناك برمجيات للتحرير الصوتي التي يمكن أن تتلاعب بتسجيلات قديمة لبن لادن بحيث يبدو أنه يتحدث عن قضايا حديثة، مشيرا الى إنه سأل عددًا من زملائه السابقين في الـاستخبارات الامريكية ممن كان لهم دور في البحث عن بن لادن وعن مصيره، فلم يجب أي منهم بكل ثقة عن أمره، ، و قال نصفهم إنه ميت، وقال النصف الآخر إنه ما زال حيا.
ورجح الكاتب أن يكون ترددهم يعود إلى فشل الـاستخبارات الامريكية في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل في العراق.