قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إن بلادها ستقاطع مؤتمر الامم المتحدة الخاص بمناهضة العنصرية والتمييز العرقي وكراهية الاجانب وعدم التسامح المزمع عقده في العام المقبل. وقالت ليفني إن المؤتمر متحيز ضد اسرائيل، وانه ليس اكثر من منتدى يهدف الى الانتقاص من شرعية الدولة اليهودية.
وقالت الوزيرة الاسرائيلية: “ندعو المجتمع الدولي الى مقاطعة هذا المؤتمر الذي يسعى الى شرعنة الكراهية والتطرف تحت شعار محاربة العنصرية.”
ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية في شهر ابريل/نيسان المقبل.
وكان ممثلو 21 دولة افريقة قد اجتمعوا في شهر اغسطس/آب الماضي لتنسيق مواقف بلدانهم في مؤتمر جنيف، واعتمدوا نصا يوصي المؤتمر بمناقشة “معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الاجنبي” ضمن قضايا اخرى.
واعلنت ليفني القرار الاسرائيلي في كلمة القتها امام مؤتمر عقد في القدس للمنظمات اليهودية في امريكا الشمالية.
يذكر ان مؤتمر جنيف يكمل المؤتمر الاول لمناهضة العنصرية الذي عقد في مدينة دوربان بجنوب افريقيا عام 2001.
وكان مشاركون يهود في ذلك المؤتمر قد اشتكوا من ان ناشطين عرب هددوهم وحاولوا اسكاتهم.
وكانت اسرائيل والولايات المتحدة قد قاطعتا مؤتمر دوربان احتجاجا على اعتباره اسرائيل دولة عنصرية في مسودة بيانه الختامي. وقد حذفت هذه العبارة من البيان الذي صدر عقب انتهاء المؤتمر.
وقد اصدر مؤتمر دوربان قرارا ركز جل اهتمامه على اسرائيل وتجاهل الى حد كبير الصراعات الدائرة في اماكن اخرى من العالم.
مقاطعة
وقد اعلنت كندا بالفعل مقاطعتها لمؤتمر جنيف، بينما قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا إنها قد تقرر مقاطعته اذا شعرت ان المؤتمرين يركزون على القضية الفلسطينية على حساب القضايا الاخرى.
وكانت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان قد حثت في سبتمبر/ايلول الماضي الدول التي تهدد بمقاطعة المؤتمر على اعادة النظر في قراراتها.
يذكر ان عددا من الدول تخشى ايضا من ان تحاول بعض الدول الاسلامية استغلال المؤتمر لاستصدار قرار يقمع حرية التعبير تحت ستار اعتبار انتقاد المعتقدات الدينية شكلا من اشكال القذف.