قررت محكمة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تأجيل جلسة الاستئناف في قضية بريطانيين أوقفا بتهمة ممارسة الجنس على أحد الشواطئ إلى الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في تطور جديد على صعيد هذه القضية التي كانت محكمة البداية قد قضت بسجن المتهمين فيها ثم إبعادهما.
وكانت المحكمة قد أفرجت في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن المتهمين، فينس آكروز وميشيل بالمر، بكفالة إثر قبول الاستئناف الذي تقدما به عن طريق محاميهما، بعد صدور حكم بحبس كل منهما ثلاثة شهور، وإبعادهما بعد أن اعتقلا في 5 يوليو/تموز الماضي بتهمة “هتك العرض بالرضا” و”الفعل الفاضح العلني” و”تعاطي المشروبات الكحولية.”
وبالنسبة لتهمة تعاطي المشروبات الكحولية، فرأت المحكمة آنذاك تغريم كل من المتهمين مبلغ 1000 درهم إماراتي (367 دولار أمريكي)، بعدما اعتقلا وهما في “حالة سكر.”
ورغم تغيبهما عن جلسة النطق بالحكم، إلا أنه تم تنفيذ الحكم فيهما فعلاً، إلى أن أفرج عنهما الثلاثاء بموجب قرار الاستئناف.
وجاء في لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة العامة في دبي أنه ثبت أن المتهمين “مارسا الجنس على الشاطئ على مرأى من المارة ومستخدمي الشاطئ”.
وقال مصدر قضائي فضل عدم ذكر اسمه لـ CNN بالعربية إن “المحكمة أعطت الحد الأدنى للعقوبة للثنائي البريطاني، إذ ينص القانون على أن مثل هذه التهم يعاقب عليها بالحبس من ثلاثة شهور إلى ست سنوات.”
ولم يوضح المصدر الأسباب التي دعت المحكمة إلى تخفيف الحكم، لكنه قال “ربما بسبب الضجة الإعلامية التي صاحبت هذه القضية، ولأن الثنائي البريطاني اعتذرا عن فعلهما وأرجعاه إلى جهلهما بقوانين البلاد.”
وكان آكروز اعتذر علنا عبر رسالة بعث بها إلى صحيفة محلية قال فيها “أعتذر وبكل صراحة لشرطة دبي، ولسكانها، عما بدر مني من إساءة بسبب عملي الطائش، لقد شربت الكثير من الخمر، وأمضيت وقتا مع صديقة عزيزة، تحول فيه الأمر من تعارف إلى لحظات حميمة، لكن كان يجب علينا أن نتصرف بشكل أفضل مما فعلنا.”