“كنت أعتقد أن مصر بلد يعيش بها العبيد”، هكذا فاجئت الممثلة الإنجليزية جوليا أورموند الإعلاميين المصريين، خلال أولى ندوات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 32 التى عقدت عصر الاثنين، حيث تحل جوليا ضيف شرف على المهرجان كواحدة من النجوم الأجانب المكرمين به.
جوليا أكدت للحضور، أنها لم تكن تعرف شيئاً عن مصر، وكانت تعتقد أن تجارة العبيد والرق مازالت قائمة ومنتشرة هنا، لكنها فوجئت بأن كل تصوراتها الخيالية ليس لها وجود على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها زارت أمس الأهرامات وأبو الهول، وأبدت إعجابها بذلك البناء التاريخى، وهذا الأثر الذى يتميز بتصميم معمارى غاية فى الروعة، وباتت متأكدة من أن هذا البناء التاريخى الهائل لم يتم تأسيسه بالسخرة لأنه يعبر عن حضارة رائعة.
وأكدت جوليا أنها لم تكن وحدها فقط الذى لديها صورة خاطئة عن مصر، بل سألت بعض السائحين الأجانب الذين كانوا برفقتها فى جولتها لزيارة الأهرامات، وأكدوا جميعاً أنهم لم يكونوا يعرفون شيئاً عن مصر، التى رأوها بلداً جميلاً ورائعاً، وأوجه رسالة للجميع “مصر لا يوجد بها رق ولا عبيد”.
ورغم أن جوليا هى ضيفة شرف المهرجان، إلا أنها لم تشاهد أياً من الأفلام المصرية من قبل، وأبدت رغبتها فى ذلك، لحرصها على إزالة الحواجز وتفاعل الثقافات، خاصة أن السينما تستطيع عمل ذلك، لأنه على الصعيد السياسى قد تقف أمور وتفاصيل ما تعرقل تحقيق تواصل الثقافات، أما الفن فأنه يتمتع بأنه قادر على تخطى كل الحواجز.
وجذبت جوليا انتباه الإعلاميين عندما قالت “لا تدعوا أمريكا تروى قصصكم”، فى إشارة إلى الأفلام الأمريكية التى تتناول أموراً وقضايا سياسية لها علاقة بالوطن العربى.
وحول دورها فى إلقاء الضوء على السينما الأفريقية، أوضحت جوليا أنها لم تشاهد الكثير من الأفلام الأفريقية، ولكنه تعلم أن لها رسالة تعبر عنها وتنقلها للعالم، وتستعرض الخبرة الحياتية لمواطنيها، كما أوضحت جوليا أنها تود نقل خبراتها فى أفريقيا للعالم كله حتى يعرف حقيقة هذه البلاد، ونصحح الصورة المغلوطة عنها.
جدير بالذكر، أن جوليا أرموند ممثلة إنجليزية انطلقت موهبتها من مسارح لندن إلى هوليوود، ولقبت عام 1995 بواحدة من أجمل 50 شخصية فى العالم من قبل مجلة بيبول، وشاركت فى العديد من الأفلام الهامة مثل “سبرينا” و”أسطورة الخريف” و”حلاق سيبيريا” و”المقاومة”.