أربعون عاما مضت ولم أر بلدا كمثل هذا البلد. الكل فيه حرامي حتى الفراش. ابتداء من الوظف البسيط الى المستوى الرفيع من الوظيفة كل على حسب حجمه.ولم أر حال هذا البلد أسوء من الآن فالفساد منتشر والمحسوبية منتشرة وكثرت المغنيات والممثلات من بنات هذا البلد وبات شئ اسمه تقاليد وهم وسراب. لم أر يوما سوء الحال كحال هذا اليوم الاسود حتى الوافد يسرق بلا خوف او هيبة. الشرطة يرتكبون الاخطاء الفادحة وينصبون الفخاخ في كل مكان . لم أر بلد انتهت فيه صلاحية الرحمة أو العدل كمثل هذا البلد حتى القاضي يعدل في احكامه باسم المحسوبية أو الرشوة. البنات اصبحوا رقيقا للشهرة فلا يتوانون عن فعل المعاصي والتصرفات اللااخلاقية للوصول الى مبتغاهم. في الصباح تذهب الى العمل في وسط الزحمة والترجع بنفس الزحمة وبالليل تواجه نفس الموقف هذا بالاضافة الى ما قد تواجهه من شتائم قد تكون من وافد؟ بلد من غير تخطيط الكل ينزح منه وكانه لن يدوم . عجيب أمر هذا البلد ما زال ينبض على الرغم من الجراح وسارقي العزائم والغنائم الى متى لاندري؟