بيريز يحذر السنة من الخضوع للشيعة" width="120" src="https://www.watan.com/images/stories/berez(2).jpg" align="left" longdesc="undefined" />
بعد أن حملت الدبابات الأميركية “المتطرفين الشيعة” الى السلطة في العراق، وبعد أن ضمنت المجازر الأميركية والإسرائيلية تصفية مئات الآلاف من المناهضين للاحتلال، وبعد أن وقعت الولايات المتحدة إتفاقا أمنيا لحماية حكومة “الأقلية الشيعية المتطرفة” ، وجه الرئيس الإسرائيلي نصيحة الى السنة في المنطقة قائلا انهم ليسوا مضطرين للخضوع لحكم هؤلاء “المتطرفين”.
ويبدو دعم “المتطرفين الشيعة” لقتل السنة، ومن ثم تحريض السنة على “الشيعة” نوعا من نكتة سمجة من جانب إسرائيل، إلا ان الرئيس الإسرائيلي لم يكن يضحك عندما اتهم إيران بالسعي إلى حكم الشرق الأوسط باسم الدين من خلال طموحاتها “الامبريالية”.
وقال بيريز أن من أسباب رغبة إسرائيل بتوقيع سلام مع الفلسطينيين إعلام السنّة في الشرق الأوسط أنهم ليسوا مضطرين للخضوع لإيران ولـ”الأقلية الشيعية المتطرفة” فيها.
ونسبت صحيفة “هآرتس” الى بيريز خلال لقائه “اتحاد الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية” في القدس أنه مؤمن “بوجود فرصة للسلام، لكنها لن تشمل على الأرجح ايران و’حزب الله’ وحركة حماس، بل ستضمن غالبية الدول العربية والإسلامية”.
ولفت الى أن ذلك سيطلب قرارات شجاعة وتنازلات.
وقال “من الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى عقد سلام مع الفلسطينيين ووضع حد للاحتلال إعلام السنّة في الشرق الأوسط أنهم ليسوا مجبرين على الخضوع لإيران وللأقلية الشيعية المتطرفة”.
أضاف “هم يريدون السيطرة على الشرق الاوسط باسم الدين – دينهم هم. يبلغ عدد الفرس في ايران 35 مليون نسمة. هناك 70 مليون ايراني، نصفهم فرس والنصف الثاني اقليات. والفرس هم من يصنعون آيات الله والمتطرفين. وهم يريدون السيطرة على 350 مليون نسمة (في الشرق الاوسط) 90 في المئة منهم سنّة”.
وتابع “انها (ايران) الدولة الوحيدة في العالم التي تملك طموحات امبريالية. ففي الواقع، هم يريدون حكم الشرق الاوسط”.
ورأى بيريز أن الغالبية السنّية “تراقب عن كثب ما تفعله اسرائيل، ليروا اذا ما كانت قادرة على عقد اتفاق نهائي مع الفلسطينيين على أسس مقبولة- أي قيام دولتين لشعبين. لا أحد منا يرغب بقيام دولة ودولتين متنازعتين. لقد شبعنا ذلك”.
وأكد ان جل ما تريده الولايات المتحدة هو أن ترى شرق أوسط ديمقراطياً، مضيفاً “لا أدري اذا كانت هذه المسألة سهلة، لأن هناك مسلمين يظنون ان الديمقراطية دين آخر، وليست نظاماً مختلفاً. هم يقولون: انا مسلم، لم علي أن أكون ديمقراطياً؟”
واعتبر ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما سيكون “رئيساً عظيماً للولايات المتحدة لأن تعريف الرئيس الأميركي ينص على انه يحارب الإرهاب ويكافح التلوث والفقر والحروب”.
وقال “ليست الولايات المتحدة شرطة العالم. انها البلد الذي يطلب الى بقية الناس ان يبقوا أحراراً”.
وشدد على أن لا داعي للظن بوجود خلاف في وجهات النظر بين اميركا واسرائيل لأن “ما تريده الولايات المتحدة نريده نحن. هم يريدون السلام في الشرق الاوسط ونحن كذلك. وليس هناك من مرشح قادر على عقد سلام في الشرق الاوسط إلا اسرائيل”.
واضاف “عندما سألني أوباما ماذا يمكنه ان يفعل لاسرائيل، أجبته: كن رئيساً عظيماً للولايات المتحدة”، لافتاً الى أن لا شك لديه بأن العلاقات بين البلدين ستبقى ودية وعميقة ومسؤولة”.