بدأت هيئة عليا من المحلفين في محكمة فيديرالية في كارولينا الشمالية، التحقيق في ادعاءات حول اقدام شركة «بلاك ووتر» الأميركية للخدمات الأمنية والعسكرية، على تهريب مسدسات مزودة بكواتم للصوت بطريقة غير شرعية الى العراق، بعدما أخفتها في أكياس تحتوي على طعام للكلاب.
وأفادت شبكة «آي بي سي»، الجمعة، بأنه وفقاً لقوانين وزارة الخارجية، يمنع على «بلاك ووتر» استخدام كواتم الصوت في العراق، لأنها تعتبر اسلحة «هجومية» لا تتناسب وطبيعة عمل الشركة الأمنية الخاصة في حماية الشخصيات والبعثات الديبلوماسية الأميركية في العراق.
ونسبت «آي بي سي» الى المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) جون كيرياكو، ان الهدف الوحيد من اقتناء كاتم للصوت، هو اغتيال احدهم.
وبدأ التحقيق بعملية التهريب المزعومة بواسطة طعام الكلاب العام الماضي، بعدما ضبط موظفان في الشركة وهما يحاولان بيع الاسلحة في كارولينا الشمالية. واقر المتهمان كينيث كاشويل ووليم غروميو، بالذنب في التهم الموجهة اليهما في فبراير الماضي.
ونقلت الشبكة عن موظفين سابقين في الشركة، أنهما شهدا عمليات تهريب الاسلحة داخل اكياس تحتوي على طعام للكلاب، وضّبت في المقر الرئيسي لـ «بلاك ووتر» في كارولاينا الشمالية وارسلت الى العراق بحجة اطعام الكلاب البوليسية الـ 20 التي تستخدمها الشركة هناك.
وقال الموظفان السابقان، ان اسلحة اخرى هربت بالطريقة نفسها، كمسدسات من طراز «إم 4».
وصرحت الناطقة باسم «بلاك ووتر» آن تيريل بان الشركة استخدمت اكياس الطعام لحماية الاسلحة وليس لاخفائها. وامتنعت عن الدخول في التفاصيل «بسبب استمرار التحقيق».
ويجري التحقيق حالياً في واشنطن مع ستة موظفين في «بلاك ووتر» على خلفية مقتل 17 مدنياً على الاقل في سبتمبر 2007 في حادث اطلاق نار في «ساحة النسور» ببغداد. وبررت «بلاك ووتر» فتح موظفيها النار بأنه «تصرف مناسب جاء دفاعاً عن النفس،» إثر تعرض موكب ديبلوماسي أميركي لهجوم. إلا أن لجنة حكومية عراقية حققت في الحادث، واتهمت الحراس بفتح النار عشوائياً على المدنيين.