انتقد رئيس هيئة الادعاء العام السابق جعفر الموسوي طريقة وتوقيت تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس السابق صدام حسين. وقال الموسوي في تصريح (للشرق الأوسط) انه لما أعلن عن تحديد موعد محاكمةأركان النظام السابق في قضية الدجيل وهي محاكمة مهمة يتابعها الرأي العام العالمي والتي فيها عدد كبير من المتهمين، من بينهم صدام حسين ويترافع فيها مجموعة من المحامين العراقيين والعرب والأجانب، عقدت اجتماعا لهيئة الادعاء العام التي كانت برئاستي لثلاث سنوات متتالية عن طريق الانتخابات وتضم 18 نائبا للادعاء العام، وكان الرأي ان تكون للادعاء العام هيئة تضم ثلاثة بدلا من مدع عام واحد كما هو معمول به، ووقع الاختيار ان أترأس الهيئة بحكم كوني تلقيت تدريبات في العراق ولندن وايطاليا.
وأضاف انه كان جل الاهتمام في تحمل وزر هذه المسؤولية الكبيرة، أن تساهم في بناء دولة القانون والمؤسسات.
وكشف الموسوي عن وجود “تآمر داخل المحكمة وخارجها كان هدفه إبعاده عن رئاسة الادعاء العام”
وأكد أنه “قاض ويتعامل بالدليل القاطع وهذه أمانه وأتصرف وفق القانون ولم يمتثل لرغبة أي شخص ولم يسمح لأي رأي يخالف عمله القضائي”. واشار الموسوي الى انه “اوصل صوته بوجود فساد في المحكمة إلى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان بكتب رسمية موثقة ومن خلال مقابلات شخصية”.
واوضح أنه تقرر أخيرا إلغاء أمر نقله الى السليمانية “لكننه قرر ترك القضاء والعمل في المجال السياسي بصفة عضو الامانة العامة ورئيس مجلس المستشارين في حزب الفضيلة الإسلامي، كون العمل السياسي يخدم اكبر شريحة من أبناء البلد”.
ولفت الى انه “كان ليلة الإعدام في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج وقد اتصل به مرتين نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مستفسرا عن الرأي القانوني لتنفيذ حكم الإعدام، وكان جوابه له ان المادة 27 الفقرة ثانيا من قانون العقوبات العراقي تنص على وجوب تنفيذ حكم الإعدام بمرور 30 يوما على اكتساب الحكم البتات”.
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن تلبية رئيس الادعاء العام بعد تنفيذ حكم الإعدام دعوة من إيران لزيارتها بطائرة خاصة وتمليك حكومة طهران له فيلا وسط العاصمة وتلقيه اموالا من الكويت مكافأة لجهوده في إعدام رئيس النظام السابق، أجاب الموسوي انه “بعد عودته من الديار المقدسة قرر ومجموعة من القضاة أن يقوموا بسفرة عائلية لزيارة الأماكن المقدسة في إيران، مستدركا انها كانت الزيارة الوحيدة له واقتصرت على مدينتي قم ومشهد وانه لم يزر العاصمة الإيرانية او يلتقي بأي مسؤول.
ونفى أي اتصال مع اية جهة كويتية او تلقيه أي نوع من الهدايا.