قرّرت محكمة أمن الدولة في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد تبرئة ساحة أستاذة جامعية من أصول فلسطينية من تهمتي “إثارة النعرات” و”إطالة اللسان” ضدالملك عبد الله الثاني، وذلك بعد شهرين من تسجيل القضية لدى القضاء، حسبما أكدت مصادر قضائية اليوم. واتهمت زهرية عبد الحق (البالغة من العمر 60 عاما) بالإساءة إلى الملك وإثارة النعرات، وهما جنحتان تحتمل كل منهما عقوبة السجن بين ستة أشهر وثلاث سنوات.
وقال مراسل بي بي سي العربية في عمان سعد حتر إن هذين البندين يندرجان ضمن قانون محكمة أمن الدولة، إلا أن من النادر تحريك قضايا تتصل بهما، لاسيما في عهد عبد الله الثاني الذي اعتلى العرش عام 1999.
بموازاة ذلك، أفرجت المحكمة عن عضو مجلس بلدية الرصيفة المحامية نيفين فايز عبد الجبار ومحاميها طاهر ناصر بعد أن أسبوع من توقيفهما بأمر المدعي العام على خلفية تهمة التحريض على “إثارة النعرات”.
كان زملاء زهرية عبد الحق، رئيس قسم ونائب عميد كلية التربية في جامعة الإسراء الخاصة، اتهموها ب”إثارة النعرات العنصرية بين طلبتها، وكذلك بين أعضاء هيئة التدريس، عبر تصنيفهم حسب أصولهم (أردني وفلسطيني)، حسبما جاء في صك الاتهام.
كما كانت “تضيق الخناق على الطلاب من أصل أردني وتسخر من لهجتهم وتصفهم بالتخلف وتستهزئ من ارتدائهم الكوفية الحمراء”، استنادا إلى ما تضمنت لائحة المدعي العام الذي اتهم الظنين بالإساءة للملك “في عدة مواقف من بينها منع زملائها من تعليق صورته داخل مكتب الأساتذة”.
ونقلت اللائحة عن زملاء لها قولهم إن الأستاذة الجامعية رددت عبارات “أنا ملك أكثر من الملك” و”أنا الدولة والدولة أنا”.
الاستاذة الجامعية وعضو مجلس بلدية الرصيفة تتحدرّان من أصول فلسطينية كأكثر من نصف عدد سكان الأردن، الذي يقدر بستة ملايين نسمة.