تعرض نائب محمود أحمدي نجاد لانتقادات لحضوره احتفالا شمل أفعالا اعتبرت إهانة للقرآن الكريم وهو خلاف أعطى دعما لمعارضي الرئيس الإيراني قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل. ومن المتوقع أن يترشح أحمدي نجاد لإعادة انتخابه في يونيو تموز. لكن الانتقادات بسبب ادارته للاقتصاد تتصاعد ويواجه برلمانا أكثر عداء والذي أقال وزير داخليته هذا الشهر بسبب درجة جامعية مزورة.
وفي تعليقات نشرت الأحد 16-11-2008 انتقد معارضون نائبه اسفنديار رحيم مشائي المسؤول عن وزارة الثقافة والسياحة لاستضافته حفلا ارتدت فيه النساء زيا تقليديا وبدأن بتلاوة القرآن على أنغام الموسيقى. ووصفت وسائل إعلام الحفل بأنه “رقص”.
مشائي أثار عاصفة في وقت سابق من العام بقوله إن ايران صديقة حتى لشعب اسرائيل عدوة ايران اللدود
وقال محمد نبي حبيبي رئيس جبهة التحالف الإسلامي في خطاب إلى الرئيس “انتهاك حرمة القرآن في وجود صاحب السعادة نائبك وتحت إدارته..سبب آسفا عميقا لكل مسلم.”
والجبهة هي حزب محافظ دعمت احمدي نجاد في السابق لكنها أصبحت تنتقد سياساته بشكل متزايد الى جانب بعض الأحزاب الأخرى في المعسكر المحافظ .
ومشائي ليس حديث عهد بالجدل. فقد تسبب في عاصفة في وقت سابق من العام بقوله إن ايران صديقة حتى لشعب اسرائيل عدوة ايران اللدود.
وكان احمدي نجاد قد قال ان تلك التصريحات من جانب نائبه اسيء طرحها.
وقال محلل سياسي ان الخلاف بشأن حفل “الرقص” يقدم ذخيرة لمنتقدي الرئيس. واضاف رافضا الكشف عن اسمه “يبدو الامر مثل اعطاء اولئك المستائين من احمدي نجاد قطعة اخرى في هذه الاحجية مقطوعة الصور لتجميعها ضده.”
واوضح المحلل ان القضية ستفيد على الاخص السياسيين الموالين للاصلاح الذين يحاول بعضهم اقناع الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي بالترشح في يونيو حزيران.
كما هاجم رجال دين بينهم عديد من “آيات الله” الذين يأتون في قمة السلطة الدينية الشيعية نائب احمدي نجاد. ووصف احدهم الحفل بأنه عمل “مخز”.
وكان لأحمدي نجاد وهو أول رئيس من خارج رجال الدين منذ نحو ربع قرن علاقات شائكة برجال الدين. ففي مطلع رئاسته اضطر لتغيير قرار يسمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم بعد انتقاد رجال الدين.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيبة أن مجموعة من رجال الدين وهم مشرعون في البرلمان طالبت الرئيس في بيان بأن “يتعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن هذا الفعل” الذي يشمل القران.
وقال مشرعون اخرون بوجوب اقالة مشائي. وأعرب حزب مقرب حتى من أحمدي نجاد عن قلقه.
وفی سبتمبر الماضی أثار مشائي أيضا جدلا واسعا عندما اعتبر بعض المناطق الواقعه فی إقلیم أذربیجان الإیرانی الواقع فی شمال إقلیم کردستان الغیرانی بأنها تابعه للأکراد الأمر الذی أثار غضب الأتراك الأذربیجانیین فی السلطة وخارجها واتهموه بأنه اعتبر أذربیجان أرضا کردیة، إلا أن مشائي أوضح بأنه لم یعتبر أذربیجان کردیة بل إنه شرح الخارطة الإثنیه لإیران فقط مشیرا إلی وجود الأکراد فی جنوب إقلیم أذربیجان الغربي.
وقد حظي نائب الرئيس دوما بدعم أحمدي نجاد الذي تربطه به علاقة مصاهرة من خلال زواج ابنه من ابنة مشائي.
ويواجه احمدي نجاد انتقادا شديدا بسبب سياساته الاقتصادية. وهو الذي اتى الى السلطة في 2005
متعهدا بتوزيع ثروة النفط الايرانية لكن منتقدين يقولون ان التبذير في الانفاق غذى التضخم وبدد ايرادات النفط التي كان يجب أن تدخر.
متعهدا بتوزيع ثروة النفط الايرانية لكن منتقدين يقولون ان التبذير في الانفاق غذى التضخم وبدد ايرادات النفط التي كان يجب أن تدخر.