اثار موقع العراب الالكتروني الأردني ردود فعل داخل النخب السياسية لما تتضمنه أخبار هذا الموقع من جراءة غير مسبوقة في عالم الصحافة الأردنية سواءا المطبوع منها والمكتوب حتى القنوات الفضائية والاذاعية، وبفترة وجيزة اصبح هذا الموقع حديث الوسط السياسي الأردني لما تحمله أخباره من انتقادات شديدة للمسؤولين أغلبها مدعما بالوثائق، في وقت يندر فيه توثيق المواقع الآخبارية الأخري مواضيعها الصحفية بالوثائق.
حصول هذا الموقع على ما يسمى بفضائح وفساد المسؤولين خلق حالة من الذعر لدى اغلب المتهاونين في عملهم العام، حيث يتوقعون عرضة للمسائلة الموثقة من قبل القائمين على هذا الموقع، وهم انفسهم الذين يصدرون صحيفة المواجهة الاسبوعية الاردنية، التي لاقت جدلا منذ افتتاحها في ايامها الاولى،والتي افتتحها اكثر من مسؤول اردني، وعلى رأسهم امين عمان، ووزير الداخلية، ووزير البلديات في ذلك الوقت نادر طبيشات، ووزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة الذي تولى فيما بعد رئيس ديوان المظالم، بالاضافة الى عدد من الوزراء والنواب والاعيان، حيث لم تحظى اي صحيفة اردنية بهذا الاهتمام ابان افتتاحها موقع العراب اصبح حديث الشارع الاردني، الذي يتلقف اخبار بلهفة شديدة لكي يشبع رغبته في النظر الى فساد المسؤولين والحكوميين.الغريب ان الجهات الحكومية ولغاية اللحظة لم تحرك ساكنة امام التدخل في سير عمل هذا الموقع الامر الذي وضع اكثر من علامة استفهام في الوقت الذي يعتبر الشخصان اللذان يقوموان على الموقع معروفين في معارضتهما الشديدة للحكومات الاردنية. الان واذا اتيح لك فرصة النظر للموقع تجده مجيشا بالوثائق والمستندات لفضح تجاوزات مديرية الامن في حملة غير مسبوقة على مثل هذا الجهاز الذي يتمتع بصلاحيات واسعة في المجتمع الاردني.كما وتجده وبسلسلة محكمة ينشر كل شاردة وواردة عن اختلالات امانة عمان الكبرى، بالاضافة الى انتقاده الشديد في بعض الاحيان لبعض العاملين في حرم الديوان الملكي في خطوة غير مسبوقة في هذا الاتجاه، الامر الذي قسم الصف الاردني ما بين مؤيدين لمثل هذا التوجه الذي رفع من سقف الصحافة الالكترونية وفتح لهم المجال واسعا لانتقاد السياسيين والحكوميين على سواء الا ان اخرين شككوا حول سير العمل في هذا الموقع ومصدر المعلومات الكبير الذي تتوالى اليه تباعا وعلى مدار الساعة على الرغم من اشادتهم في مهنية رئيس التحرير، عماد شاهين الذي حصل على ارفع جائزة منحت لصحفي اردني ٢٠٠٥ من جمعية ثيمسون البريطانية كافضل صحفي متقصي في الشرق الاوسط لذلك العام، الا ان اخرين يرون في هذا الصحفي مثالا للتزلف والتملق، ويبقى الحديث حول موقع العراب نيوز حاضرا وبقوة في اروقة الصحافة الاردنية الى ان يتم اكتشاف الداعمين بالظل له وسط منافسة شديدة يشهدها هذه الموقع مع عدد قليل من ا لمواقع الالكترونية التي اثبتت جدارتها وكان من ابرزها موقع عمون الالكترونية وموقع سرايا الاخباري وزاد الاردن. حيث يقوم على الاخير الصحفي محمد الوكيل مقدم برنامج اذاعي واتهم بتعاطيه الروشة ومحاباة بعض المسؤولين على حساب مواطنين اخرين كما ويقوم على الاول اي موقع عمون الاخباري الصحفي الاردني سمير الحياري الذي خدم فترة طويلة كموظف في صفوف دائرة المخابرات الاردنية وقد طالب عدد كبير من النواب بعد ان تعرضوا لنقد شديد من هذه المواقع بضرورة تقديم القائمين عليها للمسائلة او اغلاقها بشكل كامل الا ان الحكومة كانت ترفض ذلك وبشكل مطلق حرصا على الحريات العامة التي اوصى بها الملك عبدالله الثاني حين طالب بان تكون الصحافة الاردنية بسقف يصل عنان السماء ويبقى الحديث حول هذه المواقع مثار جدل كبير ما بين الاوساط الساسية والشعبية الاردنية حيث يتوقع البعض انها وجدت لتصفية حسابات شخصية ويرى اخرون انها جاءت كطفرة للضيق في السقف الصحفي الذي تعرض له الصحافة الاردنية وعلى مدا عقود طويلة اسوة بباقي الدول المجاورة ومن ابرزها لبنان ومصر اللذان يتمتعان بسقف اعلامي مرتفع قياسا بدول عربية اخرى.