اعتذر رام إيمانويل رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما للعرب الأمريكيين عن تصريحات أدلى بها والده. وكان الأب بنيامين إيمانويل قد صرح لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأن إبنه من خلال وظيفته الجديدة “سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لإسرائيل”.
وقد اثارت تصريحاته غضب اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز حيث قال “من الواضح أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لاسرائيل؟ ولماذا لا يفعل ذلك؟ ما هي هويته؟ هل هو عربي؟ إن وظيفته ليست مسح بلاط البيت الأبيض”.
وقال بيان صادر عن مكتب ايمانويل إنه “اعتذر نيابة عن اسرته وعرض لقاء أعضاء باللجنة في وقت ملائم في المستقبل”
وقد قبلت ماري روز عوكار رئيسة اللجنة الاعتذار وقالت “لا يمكن أن نقبل تصوير العرب والمسلمين بهذا الشكل غير المقبول”.
وكان عدد من المعلقين في الشرق الأوسط قد أعربوا عن قلقهم تجاه سجل إيمانويل في تأييد إسرائيل.
غير أن إيمانويل استبعد هذا الطرح قائلا “إن أوباما لا يحتاج إلى تأثيره ليوجه سياسته نحو إسرائيل”.
وسبق لإيمانويل أن خدم كنائب لرئيس موظفي البيت البيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون الذي كثفت إدارته في نهاية ولايته الثانية جهود الوساطة في مفوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وأيضا بين إسرائيل وسورية.
ويعد إيمانويل من المستشارين المقربين بشدة للرئيس المنتخب.
وبحكم منصبه سيكون رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض مسؤولا عن تقديم الإطار العام لسياسة الرئيس