حوار دين سماوي وأديان وثنية (الحلقة الثانية)
مصطفى إنشاصي
الحديث عما يسمى “حوار الأديان” حديث له تشعبات كثير، تحتاج إلى أهل الاختصاص في مجالات عدة للحديث عنه، مع الأخذ في الاعتبار استبعاد التلبيس على الأمة من أنصار هذه الحوارات، التي تعتبر النصرانية واليهودية أديان سماوية..؟!!. في الوقت الذي يتجاهلون فيه مخاطر ذلك على الأمة وعقيدتها، ويعلمون أن هذه الحوارات هي حلقة من حلقات الحرب على الأمة والوطن من قبل الغرب اليهودي ـ النصراني، الهدف منها تجريد الأمة من روح المقاومة، وتركها نهبا لأعدائها المتربصين بها من قرون طويلة. والجديد في هذا العدوان هو: إشراك اليهود في هذا الحوار. لذلك لم يعد لنا بد من الكتابة عن أبعاد ومخاطر هذا الحوار، ونحاول جهدنا أن نلقي الضوء على حقيقة اليهودية كدين، وعلى أصولها العقائدية الوثنية، ونظرتها للآخر، لغير اليهودي الذين تعتبرهم “جوييم”، أي حيوانات.
نكمل حديث الدكتور محمد عمارة عن تجربته الشخصية المهمة مع هذه الحوارات:
الإسلام نقيض النصرانية
أما الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية الغربية، فإنها هيالتي فكرت ودبرت وقررت في وثائق مؤتمر كولورادو سنة 1978م:
“إن الإسلام هوالدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية، وإن النظام الإسلامي هوأكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعياً وسياسياً، إنه حركة دينية معاديةللنصرانية، مخططة تخطيطاً يفوق قدرة البشر، ونحن بحاجة إلى مئات المراكز تؤسس حولالعالم بواسطة النصارى، للتركيز على الإسلام ليس فقط لخلق فهم أفضل للإسلاموللتعامل النصراني مع الإسلام، وإنما لتوصيل ذلك الفهم إلى المنصِّرين من أجلاختراق الإسلام في صدق ودهاء“!!
ولقد سلك هذا المخطط –في سبيل تحقيقالاختراق للإسلام، وتنصير المسلمين- كل السبل اللا أخلاقية- التي لا تليق بأهل أيدين من الأديان- فتحدثت مقررات هذا المؤتمر عن العمل على اجتذاب الكنائس الشرقيةالوطنية إلى خيانة شعوبها، والضلوع في مخطط اختراق الإسلام والثقافة الإسلاميةللشعوب التي هي جزء وطني أصيل فيها، فقالت وثائق هذه المقررات:
“لقد وطّدناالعزم على العمل بالاعتماد المتبادل مع كل النصارى والكنائس الموجودة في العالمالإسلامي، إن النصارى البروتستانت في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، منهمكون بصورةعميقة ومؤثرة في عملية تنصير المسلمين. ويجب أن تخرج الكنائس القومية من عزلتها،وتقتحم بعزم جديد ثقافات ومجتمعات المسلمين الذين تسعى إلى تنصيرهم، وعلى المواطنينالنصارى في البلدان الإسلامية وإرساليات التنصير الأجنبية العمل معاً، بروح تامة منأجل الاعتماد المتبادل والتعاون المشترك لتنصير المسلمين“.
فهم يريدونتحويل الأقليات الدينية في بلادنا إلى شركاء في هذا النشاط التنصيري، المعاديلشعوبهم وأمتهم !
كذلك قررت “بروتوكولات” هذا المؤتمر تدريب وتوظيف العمالةالمدنية الأجنبية التي تعمل في البلاد الإسلامية لمحاربة الإسلام وتنصير المسلمين،وفي ذلك قالوا:
“إنه على الرغم من وجود منصرين بروتستانت من أمريكاالشمالية في الخارج أكثر من أي وقت مضى، فإن عدد الأمريكيين الفنيين الذين يعيشونفيما وراء البحار يفوق عدد المنصرين بأكثر من 100 إلى 1، وهؤلاء يمكنهم أيضاً أنيعملوا مع المنصرين جنباً إلى جنب لتنصير العالم الإسلامي، وخاصة في البلاد التيتمنع حكوماتها التنصير العلني“!
“إن الإسلام هوالدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية، وإن النظام الإسلامي هوأكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعياً وسياسياً، إنه حركة دينية معاديةللنصرانية، مخططة تخطيطاً يفوق قدرة البشر، ونحن بحاجة إلى مئات المراكز تؤسس حولالعالم بواسطة النصارى، للتركيز على الإسلام ليس فقط لخلق فهم أفضل للإسلاموللتعامل النصراني مع الإسلام، وإنما لتوصيل ذلك الفهم إلى المنصِّرين من أجلاختراق الإسلام في صدق ودهاء“!!
ولقد سلك هذا المخطط –في سبيل تحقيقالاختراق للإسلام، وتنصير المسلمين- كل السبل اللا أخلاقية- التي لا تليق بأهل أيدين من الأديان- فتحدثت مقررات هذا المؤتمر عن العمل على اجتذاب الكنائس الشرقيةالوطنية إلى خيانة شعوبها، والضلوع في مخطط اختراق الإسلام والثقافة الإسلاميةللشعوب التي هي جزء وطني أصيل فيها، فقالت وثائق هذه المقررات:
“لقد وطّدناالعزم على العمل بالاعتماد المتبادل مع كل النصارى والكنائس الموجودة في العالمالإسلامي، إن النصارى البروتستانت في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، منهمكون بصورةعميقة ومؤثرة في عملية تنصير المسلمين. ويجب أن تخرج الكنائس القومية من عزلتها،وتقتحم بعزم جديد ثقافات ومجتمعات المسلمين الذين تسعى إلى تنصيرهم، وعلى المواطنينالنصارى في البلدان الإسلامية وإرساليات التنصير الأجنبية العمل معاً، بروح تامة منأجل الاعتماد المتبادل والتعاون المشترك لتنصير المسلمين“.
فهم يريدونتحويل الأقليات الدينية في بلادنا إلى شركاء في هذا النشاط التنصيري، المعاديلشعوبهم وأمتهم !
كذلك قررت “بروتوكولات” هذا المؤتمر تدريب وتوظيف العمالةالمدنية الأجنبية التي تعمل في البلاد الإسلامية لمحاربة الإسلام وتنصير المسلمين،وفي ذلك قالوا:
“إنه على الرغم من وجود منصرين بروتستانت من أمريكاالشمالية في الخارج أكثر من أي وقت مضى، فإن عدد الأمريكيين الفنيين الذين يعيشونفيما وراء البحار يفوق عدد المنصرين بأكثر من 100 إلى 1، وهؤلاء يمكنهم أيضاً أنيعملوا مع المنصرين جنباً إلى جنب لتنصير العالم الإسلامي، وخاصة في البلاد التيتمنع حكوماتها التنصير العلني“!
صناعة الكوارث للتنصير
كذلك دعت قرارات مؤتمر كولورادو إلىالتركيز على أبناء المسلمين الذين يدرسون أو يعملون في البلاد الغربية، مستغلينعزلتهم عن المناخ الإسلامي لتحويلهم إلى “مزارع ومشاتل للنصرانية”، وذلك لإعادةغرسهم وغرس النصرانية في بلادهم عندما يعودون إليها، وعن ذلك قالوا:
“يتزايد باطراد عدد المسلمين الذين يسافرون إلى الغرب؛ ولأنهم يفتقرون إلىالدعم التقليدي الذي توفره المجتمعات الإسلامية، ويعيشون نمطاً من الحياة مختلفاً –في ظل الثقافة العلمانية والمادية- فإن عقيدة الغالبية العظمى منهم تتعرض للتأثر.
وإذا كانت “تربة” المسلمين
في بلادهم هي بالنسبة للتنصير “أرض صلبة، ووعرة” فإن بالإمكان إيجاد مزارع خصبة بين المسلمين المشتتين خارج بلادهم، حيث يتم الزرعوالسقي لعمل فعال عندما يعاد زرعهم ثانية في تربة أوطانهم كمنصرين“!
بل إنبروتوكولات هذا المؤتمر التنصيري لتبلغ قمة اللاأخلاقية عندما تقرر أن صناعةالكوارث في العالم الإسلامي هي السبيل لإفقاد المسلمين توازنهم الذي يسهل عمليةتحولهم عن الإسلام إلى النصرانية! فتقول هذه البروتوكولات:
“لكي يكون هناكتحول إلى النصرانية، فلابد من وجود أزمات ومشاكل وعوامل تدفع الناس، أفراداًوجماعات، خارج حالة التوازن التي اعتادوها. وقد تأتي هذه الأمور على شكل عواملطبيعية، كالفقر والمرض والكوارث والحروب، وقد تكون معنوية، كالتفرقة العنصرية، أوالوضع الاجتماعي المتدني. وفي غياب مثل هذه الأوضاع المهيئة، فلن تكون هناك تحولاتكبيرة إلى النصرانية ..
إن تقديم العون لذوي الحاجة قد أصبح عملاً مهماً فيعملية التنصير! وإن إحدى معجزات عصرنا أن احتياجات كثير من المجتمعات الإسلامية قدبدلت موقف حكوماتها التي كانت تناهض العمل التنصيري ؛ فأصبحت أكثر تقبلا للنصارى ” !
فهم –رغم مسوح رجال الدين- يسعون إلى صنع الكوارث في بلادنا، ليختل توازنالمسلمين، وذلك حتى يبيعوا إسلامهم لقاء مأوى أو كسرة خبز أو جرعة دواء! وفيما حدثويحدث لضحايا المجاعات والحروب الأهلية والتطهير العرقي –في البلاد الإسلامية– التطبيق العملي لهذا الذي قررته البروتوكولات، فهل يمكن أن يكون هناك حوار حقيقيومثمر مع هؤلاء؟!
تلك بعض من الأسباب التي جعلتني متحفظاً على دعواتومؤتمرات وندوات الحوار بين الإسلام والنصرانية الغربية، وهي أسباب دعمتها وأكدتها “تجارب حوارية” مارستها في لقاء تم في “قبرص” أواخر سبعينيات القرن العشرين، ووجدتيومها أن الكنيسة الأمريكية –التي ترعى هذا الحوار وتنفق عليه- قد اتخذت من إحدىالقلاع التي بناها الصليبيون إبان حروبهم ضد المسلمين، “قاعدة” ومقراً لإدارة هذاالحوار ؟!
ومؤتمر آخر للحوار حضرته في عمّان –بإطار المجمع الملكي لبحوثالحضارة الإسلامية- مع الكنيسة الكاثوليكية في الثمانينيات وفيه حاولنا –عبثاً– انتزاع كلمة منهم تناصر قضايانا العادلة في القدس وفلسطين، فذهبت جهودنا أدراجالرياح! على حين كانوا يدعوننا إلى “علمنة” العالم الإسلامي لطي صفحة الإسلامكمنهاج للحياة الدنيا، تمهيداً لطي صفحته –بالتنصير- كمنهاج للحياة الآخرة !
ومنذ ذلك التاريخ عزمت على الإعراض عن حضور “مسارح” هذا “الحوار”! . انتهىكلام الدكتور عمارة .
كذلك دعت قرارات مؤتمر كولورادو إلىالتركيز على أبناء المسلمين الذين يدرسون أو يعملون في البلاد الغربية، مستغلينعزلتهم عن المناخ الإسلامي لتحويلهم إلى “مزارع ومشاتل للنصرانية”، وذلك لإعادةغرسهم وغرس النصرانية في بلادهم عندما يعودون إليها، وعن ذلك قالوا:
“يتزايد باطراد عدد المسلمين الذين يسافرون إلى الغرب؛ ولأنهم يفتقرون إلىالدعم التقليدي الذي توفره المجتمعات الإسلامية، ويعيشون نمطاً من الحياة مختلفاً –في ظل الثقافة العلمانية والمادية- فإن عقيدة الغالبية العظمى منهم تتعرض للتأثر.
وإذا كانت “تربة” المسلمين
في بلادهم هي بالنسبة للتنصير “أرض صلبة، ووعرة” فإن بالإمكان إيجاد مزارع خصبة بين المسلمين المشتتين خارج بلادهم، حيث يتم الزرعوالسقي لعمل فعال عندما يعاد زرعهم ثانية في تربة أوطانهم كمنصرين“!
بل إنبروتوكولات هذا المؤتمر التنصيري لتبلغ قمة اللاأخلاقية عندما تقرر أن صناعةالكوارث في العالم الإسلامي هي السبيل لإفقاد المسلمين توازنهم الذي يسهل عمليةتحولهم عن الإسلام إلى النصرانية! فتقول هذه البروتوكولات:
“لكي يكون هناكتحول إلى النصرانية، فلابد من وجود أزمات ومشاكل وعوامل تدفع الناس، أفراداًوجماعات، خارج حالة التوازن التي اعتادوها. وقد تأتي هذه الأمور على شكل عواملطبيعية، كالفقر والمرض والكوارث والحروب، وقد تكون معنوية، كالتفرقة العنصرية، أوالوضع الاجتماعي المتدني. وفي غياب مثل هذه الأوضاع المهيئة، فلن تكون هناك تحولاتكبيرة إلى النصرانية ..
إن تقديم العون لذوي الحاجة قد أصبح عملاً مهماً فيعملية التنصير! وإن إحدى معجزات عصرنا أن احتياجات كثير من المجتمعات الإسلامية قدبدلت موقف حكوماتها التي كانت تناهض العمل التنصيري ؛ فأصبحت أكثر تقبلا للنصارى ” !
فهم –رغم مسوح رجال الدين- يسعون إلى صنع الكوارث في بلادنا، ليختل توازنالمسلمين، وذلك حتى يبيعوا إسلامهم لقاء مأوى أو كسرة خبز أو جرعة دواء! وفيما حدثويحدث لضحايا المجاعات والحروب الأهلية والتطهير العرقي –في البلاد الإسلامية– التطبيق العملي لهذا الذي قررته البروتوكولات، فهل يمكن أن يكون هناك حوار حقيقيومثمر مع هؤلاء؟!
تلك بعض من الأسباب التي جعلتني متحفظاً على دعواتومؤتمرات وندوات الحوار بين الإسلام والنصرانية الغربية، وهي أسباب دعمتها وأكدتها “تجارب حوارية” مارستها في لقاء تم في “قبرص” أواخر سبعينيات القرن العشرين، ووجدتيومها أن الكنيسة الأمريكية –التي ترعى هذا الحوار وتنفق عليه- قد اتخذت من إحدىالقلاع التي بناها الصليبيون إبان حروبهم ضد المسلمين، “قاعدة” ومقراً لإدارة هذاالحوار ؟!
ومؤتمر آخر للحوار حضرته في عمّان –بإطار المجمع الملكي لبحوثالحضارة الإسلامية- مع الكنيسة الكاثوليكية في الثمانينيات وفيه حاولنا –عبثاً– انتزاع كلمة منهم تناصر قضايانا العادلة في القدس وفلسطين، فذهبت جهودنا أدراجالرياح! على حين كانوا يدعوننا إلى “علمنة” العالم الإسلامي لطي صفحة الإسلامكمنهاج للحياة الدنيا، تمهيداً لطي صفحته –بالتنصير- كمنهاج للحياة الآخرة !
ومنذ ذلك التاريخ عزمت على الإعراض عن حضور “مسارح” هذا “الحوار”! . انتهىكلام الدكتور عمارة .