نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” أمس عن محام في هونغ كونغ، أن نينا وانغ، أغنى امرأة في آسيا، إنما أوصت بكل ثروتها التي تقدر بـ 13 مليار دولار أميركي “لأستاذها” في فلسفة الـ”فينغ شوي” الصينية، واسمه توني تشان بعدما وعدها بالحياة الأبدية.
المحامي، واسمه جيفري فوس، الذي يعمل لحساب جمعية خيرية كانت قد أسستها وانغ ـ التي توفيت بداء السرطان العام الماضي عن عمر يناهز 69 سنة ـ كان يتكلم خلال خلال جلسة استماع أولية عقدت يوم الإثنين للطعن في وصية وانغ. وقد اتهم فوس تشان ،48 سنة، أثناء الجلسة بـ”خداع” وانغ لحملها على كتابة كل ثروتها له.
ونسبت الصحيفة إلى المحامي قوله: “نقول إنه (توني تشان) كذب على الراحلة بإبلاغها أنها ستعيش إلى الأبد أو حياة طويلة جداً على الاقل إذا أدّت طقوساً معينة للفينغ شوي بما في ذلك كتابة اسمه في وصيتها”.
ما هو معروف حول هذه القصة المثيرة للجدل، أن وانغ عدّلت وصيتها الأصليّة عام 2006 لتوصي بكل ما تملك لتشان، وكانت الوصية الأصلية التي كتبتها قبلها بأربع سنوات قد منحت فيها ثروتها لأسرتها وللجمعية الخيرية. وبالتالي أدى تغيير الوصية ومنح تشان الثروة، الذي لم يكن معروفاً في السابق، إلى حرمان الأسرة والجمعية الخيرية من كل شيء.
تغيير وانغ وصيتها جاء بعد سنتين من تشخيص إصابتها بسرطان المبيض. ومما يذكر أن وانغ، التي لم تنجب أولاداً، توفيت في نيسان عام 2007 بعد وقت قصير من انتصارها في نزاع قضائي بشأن ثروة زوجها تيدي التي ورثتها عقب اختطافه عام 1990، وإعلان وفاته لاحقاً بعدما تعذر العثور على أي أثر له. ومن المتوقع الآن أن تبدأ العام المقبل معركة قضائية شرسة بشأن وصية المليارديرة الراحلة وأن تستمر حوالي ثمانية أسابيع في المحكمة العليا بالمستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الآن إلى الصين.