عماد بني حسن
تذكرنا الأيام الفاصلة بين بين عهدين ولونين ونهاية حرب الفصطاطين .. ونهاية فرز المحورين .. ومن يؤيدهما بتلك الايام التي تبدلت فيها ألوان الكرملين … وهوت على وقع خطابات غورباتشوف الالوان الحمراء وأختفت المناجل المتخفية في بلادنا ومن على جدران مدارسنا وجامعاتنا .. وكانت نهاية احلام عاش عليها شبابنان وكثير من شيبنا .. وأن كان في القلوب غصة ورفض لفكرة الانهيار ..من البعض .. الا ان حقيقة الامر تكمن في موقع الخصم المعادي لتلك الافكار والذي حمل هم محاربتها في كل شىء .. وكانت المساجد وروادها خير شهادة على حسن سلوك الافراد المشكوك في نواياهم .. وما يفكرون به من تحويل النظم القائمة الى أشتراكية او يسارية … وقد تلونت أجساد طبقة المثقفين وأساتذة الجامعات بصنوف انواع الكرابيج .. وكانت هذه الفئة مصنفة بحكم وعيها وتفتحها على انها يسارية الا اذا كان الاستاذ اماما بطلابة للصلاة .. لقد تولى حكامنا الاجلاء في تلك الحقبة ضبط أيقاع حرب الامبريالية ممثلة بالولايات المتحدة الاميركية حرب أذناب الاتحاد السوفييتي ومن ينتهح فكرة ؟ بأشارة الى الاحزاب اليسارية … ونجح الحكام عبر اجهزتهم في القضاء على مستقبل الديمقراطية التي كانت تحارب تحت شعار الماركسية واليسارية البغضاء وكانت شلة من مسلمي الحكام خير من يحارب المشركين بالله ..
واليوم يعود التاريخ مجددا ليجلد مستقبلنا المجهول الذي سيحدده الجدد من حكام البيت الابيض حيث هم من يقرر من هو العدو المستقبلي ليعود محور الاصدقاء لاميركا من الاتظمة جنود أؤفياد فيطيحون بمستقبل ابنائهم تحت عناوين لانعرف بعد فحواها لكننا لازلنا نعيش واقع حال تصنيع سلعة الارهاب لبيعها كعدو للغرب وقد شلت تلك الفكرة شبابنا في مستقبلهم وحجرت منطقتنا كالوباء وشوهت ديننا ومساجدنا من ابناء العقيدة ذاتها .. تبرءا من كل شىء وقد دمر كل شىء وقتل كل شىء لترضى الولايات المتحدة عن كذبتها الملعوبة بحنكة فائقة …
.. الايام التي نعيش ولا نعرف من هو الشبح القادم ليكون عدو عالم المال المتهاوي … وقلوبنا ترتجف على أقتصاد أميركا وبعضنا يلفه الحزن والاسى () .. واخرين يعيشون فداحة الخسارة التي ستطوي فيها الادارة الجديدة ملف الارهاب … ولو ببطىء .. وبدون اعلان …الا أن منطقتنا ستعيش واقعا مختلفا ومتخلفا عن مهمات أميركا الجديدة … وعن مهمة ملاحقة خصمها الجديد الذي لم نتعرف علية بعد …ولعل اسرائل الوحيدة التي تعرف او التي ربما تقرر من يجب ان يكون شبح السنوات القادمة .. عدو اميركا وعلاقة مشاكلها وبالتالي يجد هذا العدو المبتدع من يقف ليحاربه … لانعرف بعد شكل ولون العدو الافتراضي الذي ستفرضة على العالم الادارة الاميركية الجديدة … وأن كانت الثروات على مدى العقود هي هدف مشروع للنيل منها … في حقبة المد اليساري بأشكالة المختلفة حينها ويوم كانت حرب الحكام ضروس ضد اليساريين لم يكن لدى الحكام أساليب ترويج السلعة اليسارية لكثرتها ولا اليسار شكل بديلا حقيقيا ليأخذ دورة ولو بالعنف الا انه سرعان ما أصبح صديق الحكام لضعفة … فكانت الافكار مرتع ل جيوش من المثقفين ولم تحتج الانظمة الموكلة بمهمة مطاردة النفوذ السوفيتي عبر هؤلاء في المنطقة بحاجة الى خلق يساريين مصنعين كما هو حال تجارة الارهاب اليوم … حيث شيدت المزارع والمصانع لصناعتة في الدول ومن ثم لقطفة بثمن او بدون ثمن من الغرب عموما وادارة الرجل المعنوة الراحل عن الادارة الاميركية بعدما خلف وراءة دمار أنساني واخلاقي ومالي
على مستوى مساحة الكرة الارضية … فالصناعة التي تتهاوي اسواقها اليوم اي الارهاب .. لن يرخص ثمنها بسرعه وستعيش الحكام أزمة مخزونها من سلع الارهاب الاصطناعي ولن تجد حلا له .. فقد حمل في بطنة أمكانيات توالدة وأستمرار العنف ضد الحكام … ويزيد في ذلك التفاؤل لتلك القوى هو نموذج الولايات المتحدة التي ضربها التدهور المالي .. ولن يزيد هؤلاء الا عزيمة تضاف لقناعتهم وعقيدتهم الخاصة المغلقة على أمكانية تحويل الدول الى امارات ..
لقد عاشت منطقتنا الويلات .. وخلقت أفكار التطرف التي صدرت بالاصل من الرئيس المنتهية صلاحيتة بمستويات عدة ليس أقلها أفكاره الدينية المتطرفة .. وأن كان أوحياءة وملهميه ( بمقولتة يتلقى تعليماتة من الوحي الالهي ) من المستشارين سينخرون الادارة الجديدة بأفكار ليست بعيدة عن رؤية أميركا الاصلية بخلق عدو خارجي كجبهة تساند الحكام الجدد في ادارة البلاد .. الا أن لاشى يوحي أن منطقتنا التي تربع زعمائها بأشكال مختلفة على توليد ما سمي بالارهاب وتصنيع الارهاب
… فالخسارة بهذه الصناعة المولودة في عهد بوش شكلت خسارة تنكرها الادارة الاميركية اليوم ولن تجرؤ على البوح بذلك … وهي خسارة تجارة الارهاب التي لم تسمن اميركا على يد بوش ولم تشفي غليل الشركات المقتحمة مساجدنا وبيوتنا ….لقد خسرت لعبة الارهاب كل من دخل بورصة أسهمها .. ولم تشفي اميركا غليلها من سحق كل شىء .. ليكتشف كل الجمهور الاميركي اخيرا أن اللعبة لم تستثني جيوبهم .. و
لم تحصن معاقلهم … وسترحل ادارة الحرب على الارهاب .. دون أن تعطي لاعوانها في منطقتنا أنذارا او خبرا يفيد أن لعبة الارهاب ستنتهي .. وهي صورة اسرائيل في جنوب لبنان يوم انسحبوا دون ان يبلغوا الاعوان …
لم تحصن معاقلهم … وسترحل ادارة الحرب على الارهاب .. دون أن تعطي لاعوانها في منطقتنا أنذارا او خبرا يفيد أن لعبة الارهاب ستنتهي .. وهي صورة اسرائيل في جنوب لبنان يوم انسحبوا دون ان يبلغوا الاعوان …
رغم ان مساكين الارهاب أي الذين دخلوا عبر بوابات الحكام والاجهزة الاستخبارية الى لعبة التهويل والتخويف لكي يلتفت العالم الى هذه الدول ..ويبيعون بضاعتهم … باتوا يصرخون اليوم هانحن هنا من يأخذنا معتقلين او يحاربنا مجددا… فلن يجدوا من يرمقهم بنظرة عالمية .. وسيتحولون الى سلعة قديمة كالخردة لاقيمة لها ؟
لكن السؤال الذي نطرحه عن المنتصرين على الارهاب في بلادنا … من سيكون العدو القادم … ؟
وهل ستسمح شعوب منطقتنا وعالمنا العربي والاسلامي بتمرير كذبة ثالثة مبتدعة تستنزف امكانياتنا وترهق شبابننا وتدمر جامعاتنا ؟
ملاحظات
لقد عاشت منطقتنا والعالم في القرن الماضي ويلات عدو أميركا الاتحاد السوفيتيي
ونصب الحكام العرب لشبابة من اليساريين والشيوعيين المشانق وشرع السجون واعتبروا خونة للكافر الشيوعي ولم يبرأ الفرد الا اذا كان مترددا على المساجد ويمقت الافكار التقدمية والاشتراكية وبالطبع الشيوعية كأثبات حسن سلوك
الا ان حسن السلوك هذا تحول الى هدف ليتحول المساجد وروادها الى هدف مشبوه
وتبع المرحلة الثانية
ملاحقة الاف الشباب العربي والمسلم على مدى مساحة الارض بتهمة الدين ونوايا الارهاب
ولم يقصر حكامنا في الحرب الاستباقية على الشباب ودب الرعب في قلوبهم ووضع الجميع في لائحة الاتهام
ولا يبرأ الفرد الا أشهارة بالكفر بالله ودينة
***