دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان قادة دول العالم المشاركين في مؤتمر “الحوار بين الأديان” المنعقد الأربعاء بالأمم المتحدة للضغط على السعودية لرفع “التمييز المنهجي ضد الأقليات الدينية.” وقالت سارة لي واتسون مديرة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها “ليس هناك من حريات دينية في السعودية ومع ذلك تطلب الرياض من العالم سماع رسالتها حول التسامح الديني”.
مضيفة إن الحوار يجب أن يتمحور حول المناطق التي تشهد “قمعاً دينياً” وبينها السعودية على حد تعبيرها.
وكانت السعودية دعت للمؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة ويشارك في اجتماعاته مسئولون اسرائيليون رفيعي المستوى.
وأشارت المنظمة في تقرير نشرته الثلاثاء إلى أن السعودية “لا تسمح لمواطنيها أو للأجانب المقيمين على أراضيها بالممارسة العلنية لأي دين غير الإسلام،”
مضيفة أن المسلمين الذين لا يطبقون المذهب الوهابي الصارم يواجهون بدورهم مصاعب في عباداتهم سواء بصورة علنية أو سرية.
وذكّر بيان المنظمة بوجود ما اسمته بـ”الشرطة الدينية” التي تراقب تأدية المسلمين لواجباتهم الدينية في البلاد وتتابع حياتهم الأخلاقية، في إشارة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكانت المنظمة المعنية بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم قد دعت في وقت سابق السلطات السعودية إلى “وضع حد للتمييز المنهجي بحق الأقلية الإسماعيلية”.
كما دعت إلى إنشاء مؤسسة وطنية بإمكانها “التوصية بتعويضات جراء السياسات التمييزية.”
وأصدرت المنظمة تقريرا أواخر سبتمبر الماضي بعنوان “الإسماعيليون في نجران: مواطنون سعوديون من الدرجة الثانية” قالت إنه “يوثق نسقاً من التمييز ضد الإسماعيليين في مجالات التوظيف الحكومي والتعليم والحريات الدينية ونظام العدالة.”
وبحسب المنظمة يعيش في المملكة مئات الآلاف من الإسماعيليين وربما يصل عددهم إلى المليون وهم جزء من الأقلية الشيعية في بلد يبلغ تعداده 28 مليون نسمة.
ويعيش أغلب الإسماعيليين في نجران على الحدود مع اليمن حيث تزايدت التوترات خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان العاهل السعودي قد أصدر قبل أيام قراراً بإعفاء الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز من منصبه كأمير لمنطقة “نجران” بعدما شهدت مواجهات بين قوات الأمن وأبناء الطائفة “الإسماعيلية” الشيعية.
وتناولت تقارير سابقة للمنظمة وجود تمييز مماثل ضد الشيعة الاثني عشرية في السعودية والذين يتركز وجودهم في المنطقة الشرقية من البلاد.