انتقد حزب الله مؤتمر ‘حوار الأديان’ الذي سيعقد في مقر الامم المتحدة في نيويورك، واعتبره ‘قناة خلفية مموهة لفرض التطبيع’ مع إسرائيل. وقال مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي ‘سمعنا أن ثمة اتجاها لاقامة مؤتمر في الامم المتحدة بعنوان (الحوار بين الاديان) تدعى اليه اسرائيل’.
وأضاف أن هذا المؤتمر، الذي يعقد بمبادرة من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وبرعاية الأمم المتحدة وبمشاركة مسؤولين عرباً وأجانب، ‘لا علاقة له بالحوار بين الاديان وانما هو قناة خلفية مموهة لفرض التطبيع مع اسرائيل وتحويلها إلى جزء من نسيج دول المنطقة’.
وقال ‘ المفارقة ان من يحضر هذا الحوار بين الاديان وسيلقي كلمة فيه هو الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي ارتكب بدم بارد وبعنصرية فظة المجزرة التي وقعت في مقر الامم المتحدة (في قانا) وذهب ضحيتها ما يزيد عن مئة مدني لبناني معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ’ خلال حرب اسرائيل على لبنان عام 1996.
واستغرب الموسوي ‘كيف تقبل الامم المتحدة ان يقف جزار ارتكب مجزرة في احد مقراتها في الجنوب ثم يخطب في حوار بين الاديان’.
وانتقد الامم المتحدة قائلا ‘انه عار على الامم المتحدة ان ترتكب خطيئة من هذا النوع، اذ ان المكان الحقيقي والمنبر الوحيد الذي يحق لشمعون بيريس ان يقف عليه هو محكمة العدل الدولية، لمحاكمته على جرائم الحرب والابادة وضد الانسانية والكراهية والعنصرية التي ارتكبها ضد اللبنانيين والفلسطينيين’.
وسأل ‘هل تقبل اليهودية أن تمثل بقاتل مجرم يرتكب أسوأ الممارسات التعسفية بحق شعوب المنطقة.. وكيف نقبل ان تكون اسرائيل هي الممثل الحصري او الشرعي للشعب اليهودي’.
ورأى ‘ان هذا التطبيع مع الجانب الاسرائيلي يأتي مجانا ومن دون اي مقابل ومكافأة للاسرائيليين على تعسفهم وعلى حصارهم للشعب الفلسطيني’.
وجدد موقف حزبه بـ ‘رفض التفاوض مع الاسرائيليين ايا كان شكل هذا التفاوض’.
وقال ‘إذا كانت الامم المتحدة ترغب في القيام بمبادرات فعلية ذات جدوى، فإن أمامها اليوم فرصة في لبنان عبر وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية التي تعتبر خرقا للسيادة اللبنانية’.