تبدأ صباح الثلاثاء انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمشاركة رجال وسيدات أعمال من خلال صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس إدارة الغرفة في دورته الخامسة عشر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في بيان لها الاثنين أن الغرفة أكملت استعداداتها الفنية والتنظيمية للانتخابات التي تشرف عليها لجنة مختصة تابعة لوزارة التجارة والصناعة وتستمر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلة.
وأضافت أن هذه الدورة من الانتخابات تتميز بمشاركة سيدات الأعمال كمرشحات وذلك للمرة الأولى في تاريخ غرفة الرياض، وسط اهتمام بما ستسفر عنه نتائج الانتخابات التي يتنافس فيها 37 مرشحا لشغل 12 مقعدا عن طريق الانتخاب، فيما ستقوم وزارة التجارة والصناعة بتعيين ستة أعضاء وذلك حسب نظام الغرف التجارية.
وبدأت سيدات الأعمال السعوديات في غرفة الرياض الاستعداد مبكراً لخوض انتخابات مجلس الغرفة كمرشحات للمرة الأولى، في ثالث تجربة لانتخاب أعضاء في الغرفة من السيدات، بعد تجربتي جدة والدمام، وسط توقعات بتحقيق المرأة نتائج جيدة في هذه الانتخابات، ودخول أكثر من سيدة إلى المجلس، وبخاصة مع الثقل الكبير لسيدات غرفة الرياض.
وكثف الفرع النسائي في غرفة الرياض في الفترة الأخيرة جهوده لحث أعضاء الغرفة من سيدات الأعمال على تحديث بياناتهن، تمهيدا للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات المقبلة، ووجه الدعوة لنحو ستة آلاف منتسبة للغرفة للاستعداد للانتخابات.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض سمحت في شباط (فبراير) الماضي لسيدات الأعمال بالترشح في انتخابات الغرفة في دورتها المقبلة، لتحذو حذو غرفة جدة التي كانت الأولى في منح سيدات الأعمال حق الترشح والاقتراع.
وتقدّر عدد السجلات التجارية الخاصة بسيدات الأعمال في الرياض، بنحو 5 آلاف، من أصل 55 ألف مشتركة، وسط توقعات أن تصل بعض هؤلاء السيدات لعضوية الغرفة، عبر الاقتراع المباشر، أو عن طريق التعيين المباشر من قبل وزير التجارة والصناعة.
وفُتح المجال أمام سيدات الأعمال لعقد التحالفات حتى لو كان مع المرشحين الرجال، من دون تجاوزات أنظمة الترشيح التي وضعتها وزارة التجارة والصناعة التي تراقب سير الانتخابات بشكل مباشر.
وأكد عبد الملك بن فهد السناني نائب الأمين العام المكلف للغرفة التجارية الصناعية في الرياض ورئيس فريق الإعداد لانتخابات مجلس الإدارة في دورته الخامسة عشرة في تصريح له الشهر الماضي إن الغرفة تدعم التوجه لتخصيص عدد من المقاعد لسيدات الأعمال لتكون مقصورة على تنافس سيدات الأعمال.
وأضاف أن الغرفة تؤيد ترشيح المرأة كإجراء يدعم التجربة الوليدة لمشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وضمان وصولها لمقاعد في مجلس الإدارة، نظراً لحداثة تجربة المرأة من ناحية، ومن ناحية أخرى لكون نسبة سيدات الأعمال بالنسبة لرجال الأعمال المشتركات في الغرفة لا يتجاوز 10، فإذا أردنا تعزيز فرص النساء في العملية الانتخابية فيكون من المناسب تخصيص مقعدين مثلاً لسيدات الأعمال تتنافس عليهما المرشحات.