قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني الاثنين انه لا يحق لاحد اتهام الجزائر “بمحاولات بلقنة” المغرب العربي وذلك ردا على اتهامات مغربية بشأن قضية الصحراء الغربية. واضاف الوزير على هامش حفل رسمي في العاصمة الجزائرية “لا احد بامكانه اتهام الجزائر بمناورات او محاولات لبلقنة المغرب العربي. والتاريخ يثبت ان مثل هذه الاتهامات لا اساس لها”.
وتابع “لقد حلمنا دائما ببناء المغرب العربي الكبير وكافحنا دائما من اجل هذا المثل”.
وكان الوزير الجزائري يرد على سؤال حول اتهامات العاهل المغربي الخميس “للموقف الرسمي” الجزائري حول نزاع الصحراء الغربية حيث قال العاهل المغربي “للأسف، فان موقفها الرسمي (الجزائر) يسعى لعرقلة الدينامية الفاضلة التي أطلقتها المبادرة المغربية، مسخرة طاقاتها لتكريس الوضع الراهن، المشحون ببلقنة المنطقة المغاربية والساحلية”.
واكد العاهل المغربي مجددا ان الحل الوحيد لنزاع الصحراء الغربية يتمثل في الحكم الذاتي الواسع تحت سيادة المغرب الذي اقترحته الرباط.
واضاف الوزير الجزائري ان “السؤال الحقيقي الذي ينبغي طرحه هو اي مغرب عربي نريد ان نبني؟”. ومضى يقول “هل يجب ان نبني مغربا عربيا في خدمة شعوبه ام شيئا آخر ينطوي على اهداف مبهمة وغامضة؟”.
ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر مشروع الحكم الذاتي المغربي مؤكدة على “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره” من خلال استفتاء.
كما انتقد العاهل المغربي ايضا الخميس “رفض” الجزائر تطبيع علاقاتها مع بلاده واعادة فتح الحدود المشتركة بين البلدين المغلقة منذ 1994 اثر اعتداء اسلامي في مراكش نسبته السلطات المغربية للاجهزة السرية الجزائرية.