أكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة دخلت بالفعل مرحلة انكماش اقتصادي، وأنها تغرق في حالة كساد أعمق مما كان يتوقع من قبل. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية أتلانتا، “دنيس لوكهارت”، إن الولايات المتحدة دخلت بالتأكيد مرحلة انكماش اقتصادي، وأضاف أن “الاقتصاد الأمريكي ضعف بشكل كبير بسبب تراجع نفقات الاستهلاك”، مشيراً إلى أن الآفاق الاقتصادية على المدى القريب “ليست مشجعة”، متوقعاً مزيداً من الضعف وارتفاعاً جديداً لمعدلات البطالة.
ومن جانبه، قال “يان هاتزيوس”، كبير الاقتصاديين في بنك “جولدمان ساكس” إن الولايات المتحدة تغرق في حالة كساد أعمق مما كان يتوقع من قبل، مع ارتفاع معدل البطالة إلى ٨.٥% في نهاية عام ٢٠٠٩، وتوقع استمرار الارتفاع خلال ٢٠١٠، وانكماش الناتج المحلى الإجمالي بمعدل سنوي ٣.٥% في الربع الأخير من هذا العام، وبمقدار ٢% في الربع الأول من عام ٢٠٠٩ .
الدول النامية تدخل منطقة خطر جديد:
وعلى صعيد آخر، حذر البنك الدولي في ورقة أعدها لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين مطلع الأسبوع من أن الدول النامية تدخل “منطقة خطر جديد” مع انتقال الأزمة المالية إلى اقتصادياتها.
وقال إن الدول النامية تواجه مخاطر متزايدة من تراجع الصادرات والاستثمارات، وتدهور أوضاع الائتمان. وحدد ٢٠ بلداً نامياً تأثرت اقتصادياتها بدرجة أكبر من غيرها، وقال دون تسميتها إن ٧ دول في أوروبا وآسيا الوسطى و٨ دول في أمريكا اللاتينية.