كشف تقرير استخباراتي حديث عن وجود “عدة آلاف” من العناصر المتشددة النشطة في المملكة المتحدة التي تعد من الأهداف البارزة للإرهاب الدولي، كما جاء في تقرير نشر الأحد. وشارك في إعداد التقرير السري تحت عنوان “الإرهاب الدولي” الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وMI5 (الاستخبارات الداخلية) و”القسم الخاص”، وفق صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وجاء في التقرير أن المملكة المتحدة: “ستظل، وعلى المدى المنظور، في سلم أولويات أهداف الإرهابيين الدوليين المنحازين لتنظيم القاعدة.. وتواجه تهديد من مواطنيها البريطانيين، منهم معتنقو الإسلام، وإرهابيون أجانب مقيمون بالبلاد، إلى جانب إرهابيين يخططون لضربات من خارج البلاد.”
ويورد التقرير أن تهديدات “المجتمع المتشدد” في المملكة المتحدة “متنوعة وواسعة الانتشار” إلا أنه يشير في ذات الوقت إلى “صعوبة تقدير” أعداد الإرهابيين في بريطانيا، وفق الصحيفة.
ويقدر “مركز تحليل الإرهاب المشترك” التابع لـMI5، وجود “عدة آلاف من المتشددين” داخل المملكة المتحدة، من الملتزمين بدعم الأنشطة الجهادية داخل أو خارج البلاد.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات القومية، جونثان إيفانز، قد أشار العام الماضي إلى تحديد الوكالة لقرابة ألفي فرد ممن يمثلون تهديداً على الأمن القومي والسلامة العامة.
وتشير إحصائية وزارة الداخلية البريطانية إلى اعتقال 1200 مشتبهاً بالإرهاب منذ عام 2001، تم توجيه الاتهام إلى 140 منهم، وإدانة أكثر من 45 بتهم تتصل بالإرهاب.
وقدرت الوزارة وجود نحو 200 شبكة إرهابية عاملة ببريطانيا في يومنا هذا، متورطة في 30 مخططاً إرهابياً على الأقل، بحسب التقرير.
وحدد التقرير الاستخباراتي تلك الفئات الإرهابية بأن معظمهم “من المواطنين البريطانيين من أصول آسيوية، تحديداً من باكستان، بالإضافة إلى آخرين من شمال وشرق أفريقيا، والعراق والشرق الأوسط، بجانب فئة من معتنقي الإسلام حديثاً.”
ويذكر التقرير أن غالبية تلك الفئة المتشددة من الرجال، تتراوح أعمارهم بين سن 18 إلى 30 عاماً.
وتضم تلك الفئات بعض العناصر تلقت تدريبات في معسكرات للإرهاب خارج بريطانيا.
وتحدد أجهزة الاستخبارات البريطانية العاصمة لندن ومدينة بيرمينغهام وجنوب شرقي إنجلترا كمناطق نشاط العناصر المتشددة.
وتقدر أعداد المسلمين في بريطانيا بقرابة 1.5 مليون مسلم، مليون منهم يقيمون في لندن.