في بيان جديد شن 190 من رجال الدين الوهابيين هجوما عنيفا على المسلمين الشيعة على خلفية الجدل السابق بين الشيخ القرضاوي وعدد من رجال الدين الشيعة. وأشار البيان الذي نشرته مواقع سلفية يوم السبت إلى أن الخلاف السني مع الشيعة الإمامية الإثني عشرية خلاف في أصول الدين فضلا عن فروعه.
ودعا الموقعون علماء الأمة إلى القيام بدورهم نحو “إدراك مخاطر المد الشيعي الذي ترصد له المليارات طمعاً في تشييع أهل السنة“.
كما طالبوا الحكومة الإيرانية بتحسين أوضاع أتباع المذهب السني في ايران.
وفي موقف لافت رأى البيان أن الدعوة إلى إلغاء “التمييز والاضطهاد” الطائفي بحق المواطنين الشيعة في السعودية والخليج هو امتداد للخطر الشيعي.
عقديا وجه البيان دعوته لعلماء الشيعة إلى تنقية كتبهم “سيما وأنهم يجعلون أقوال الأئمة المعصومين في منزلة أقوال النبي في الحجة والاستدلال والقداسة“.
وطالب الموقعون علماء الأمة ومثقفيها بـ”توضيح ما التبس على الناس.. وبيان حقيقة مذهب الرافضة الإثني عشرية“.
ووقع البيان من السعودية عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقا الشيخ سعود الفنيسان والأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقا الشيخ الدكتور عوض القرني وعميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام سابقا رئيس لجنة أفريقيا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور خالد العجيمي إلى جانب عدد من رجال الدين العرب والأفارقة والآسيويين.
ولفت مراقبون إلى ان رجال الدين الوهابيين باتوا يلعبون في الوقت الضائع خصوصا بعد التفاهم الذي وضع حدا للجدل العلني السني الشيعي قبل اسابيع ضمن اجتماعات أمناء المجلس العالمي للعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة.
وعلق مثقف شيعي بارز على البيان الأخير بقوله أن الوهابية السعودية “باتت تتاجر بقميص القرضاوي في وجه الشيعة وتذرف عليه دموع التماسيح وهم أول من أشبعه إساءة وتشويها على مدى عقود طويلة“.