ين عموانئيل والد رام عموانئيل الذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب براك أوباما في منصب رئيس طاقم البيض الأبيض الذي يعتبر ثاني أهم منصب في البيت الأبيض، شارك شخصياً في تنفيذ مجزرة ” دير ياسين ” في العام 1947. بنيامين عموانئيل كان عضوا فاعلاً في منظمة إيتسيل الإرهابية التي كان يقودها الإرهابي مناحيم بيغن. ويذكر أنه في هذه المجزرة تم قتل المئات من الأهالي، حيث عمد الإرهابيون الصهاينة الى بقر بطون النساء، وقتل العجائز بعد تجميعهم وسط القرية.
الى ذلك، توسعت الصحف الإسرائيلية في الحديث بالتحليل عن قرار أوباما تعيين عموانئيل. ونقل موقع ” واي نت ” الاخباري عن احد اقرباء عموانئيل قوله أنه لولا أن رام متأكد من صداقة أوباما لإسرائيل لما وافق على تولي المنصب. وفي مقابلة مع الموقع قال مايكل كوسكين رئيس الفيدرالية اليهودية في شيكاغو حيث يعيش اوباما وعموانئيل أن الأخير معروف بولائه لإسرائيل مشيراً الى أنه يحرص على حضور كل الانشطة التي تنظم لصالح إسرائيل، مؤكداً أن عموانئيل يحرص على احضار اطفاله الصغار معه، فضلاً عن القائه خطابات في الاحتفالات التي تنظم للتعبير عن مساندة إسرائيل.
تعيينات كرسائل تطمين
ونوهت الصحيفة الى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب مرتاحة للخطوة التي أقدم عليها أوباما مؤخراً عندما أحاط نفسه بعدد من المستشارين اليهود المعروفين بتأييدهم الكبير لإسرائيل، ومنهم دينيس روس المعبوث الأمريكي السابق للشرق الاوسط، والذي يرأس حالياً ” مركز تخطيط سياسات الشعب اليهودي “، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل رسالة تطمين من أوباما الى كل من إسرائيل والمنظمات اليهودية الفاعلة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل مرتاحة بشكل خاص الى اختيار أوباما لجوزيف بايدن ليكون نائباً له، حيث ترى دوائر صنع القرار في إسرائيل أن بايدن معروف بتأييده غير المتحفظ لإسرائيل.
عكيفا الدار المعلق السياسي في صحيفة ” هارتس ” كتب تحليلاً في عدد اليوم من الصحيفة نوه فيه الى أن أوباما ” سيرد الجميل ” للجاليات اليهودية، إذ أن حوالي 78% من اليهود صوتوا له، وبالتالي فهو ” لن يقدم على استفزاز إسرائيل “. واضاف الدار ان أوباما يستعد من الآن لتحسين فرصه بالفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام 2012، وبالتالي لن يجازف بالقيام باي عمل يسئ لإسرائيل.
إسرائيل تراهن على تبني مواقفها من الملفات الساخنة
تفاوتت تقييمات المعلقين في إسرائيل إزاء تأثير انتخاب باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، لكنها عكست في المقابل آمال تل أبيب من الرئيس الجديد. فقد نقلت صحيفة ” إسرائيل اليوم ” عن عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين قولهم أن علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة تعتبر حالياً في ذروتها ولا يتوقع مفاجآت يمكن أن تغير هذا التصور بعد فوز أوباما. وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر رسمية قولها أن أحد المعضلات التي تواجه إسرائيل هو ضمان عدم تأثر المساعدات الأمريكية بالأزمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ستحاول منذ الآن أن تضمن ألا يتم المس بالمساعدات الأمريكية لها عبر التواصل السريع مع اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، حيث ستحرص تل أبيب على الحصول على ضمانات من قادة المجلسين بألا يسمحوا بأي مس بهذه المساعدات، مع العلم أن الرئيس جورج بوش وعد اسرائيل بزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لاسرائيل لتصل الى 3 مليارات في العام.
ملف التسوية
من ناحيته قالت صحيفة هارتس أنه يتوجب على الرئيس الجديد أن يركز على بعث مشروع التسوية في الشرق الاوسط. وشدد ألوف بن المعلق السياسي في الصحيفة على وجوب أن يهتم أوباما بالتسوية بين اسرائيل وسوريا، معتبراً أن تحقيق تسوية بين اسرائيل وسوريا هو انجاز استراتيجي لتل ابيب. وأكد بن ان التسوية مع سوريا ستضعف كلاً من ايران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية. من ناحيته عدد دوف فايسغلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون مطالب اسرائيل من أوباما في كل ما يتعلق بالتسوية. وفي مقال نشرته صحيفة ” يديعوت احرنوت “، قال فايسغلاس أنه يتطلب من اوباما أن يقر أن شرط اقامة دولة فلسطينية هو توقف الفلسطينيين عن المقاومة، الى جانب تفكيك حركات المقاومة وحلها، ووقف للتحريض على اسرائيل في دور العبادة ومناهج التدريس ووسائل الاعلام. ويطالب بإلتزام أوبامابما جاء في رسالة الضمانات التي بعث بها الرئيس بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون، وعلى راسها اعتراف الادارة المقبلة بأن الواقع الديمغرافي الناشيء بعد حرب حزيران وخصوصا وجود تجمعات استيطانية كبيرة وراء الخط الاخضر، يحول الانسحاب الاسرائيلي الى حدود 67 الى مسألة غير ممكنة. لذلك كل تسوية لفرض الحدود الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين يجب ان تأخذ بالحسبان تلك التغيرات الديمغرافيه. اي: استمرار وجود التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية تحت الحكم الاسرائيلي