فتح الجيش الإسرائيلي السبت تحقيقاً في مضمون شريط فيديو تناقلته وسائل الإعلام، يُظهر فلسطينياً معصوب العينين وهو يتعرض لإهانات مذلة على حاجز عسكري، حمل بعضها تحقيراً جنسياً. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN، إن المؤسسة العسكرية تعتبر الحادث “خطير” وهي “تدينه”، مشدداً على أن ما جاء في شريط الفيديو يمثل “خرقاً لقيم الخدمة العسكرية الإسرائيلية، وللمعايير العالية التي يتمتع الجنود بها.”
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد بثت الشريط، الذي قالت إن الجنود قد عرضوه على موقع “يوتيوب” الخاص بتسجيلات الفيديو، حيث ظهر رجل فلسطيني معصوب العينين وهو – على ما يبدو – في وضع الركوع، وخلفه أشخاص يرتدون البذات الخضراء الخاصة بالجيش.
وفي التسجيل، يُرغم الجنود الرجل الفلسطيني على ترديد كلمات عبرية وهم يسخرون منه، ومن بين ما أُجبر الفلسطيني على تكراره جملة تفيد بأن لواء غولاني (أحد ألوية الجيش الإسرائيلي) سيقوم بإدخال قضيب خشبي في مؤخرته.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن قيادته لم تكن على علم بالحادثة قبل عرض الشريط على التلفاز، وأضاف أن تحقيقاً فُتح لمعرفة ملابسات الحادث، وسيتم بموجبه تحديد الخطوات التي قد يلجأ الجيش إليها.
من جهتها، نفت الناطقة باسم جمعية “بتسليم” الإسرائيلية لحقوق الإنسان ساريت ميخائيلي، أن تكون الجمعية مصدر الشريط، غير أنها قالت لـCNN إن “بتسليم” كانت قد انتقدت الجيش الإسرائيلي في السابق، بسبب عدم اتخاذه خطوات “حازمة بما يكفي” إزاء قضايا من هذا النوع.
وكانت الجمعية قد أثارت في يوليو/ تموز الماضي الكثير من الجدل حول تعامل الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين، عندما عرضت شريط فيديو يُظهر جنوداً يطلقون الرصاص المطاطي على فلسطيني وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين في الضفة الغربية.
وأظهرت مقاطع الفيديو جندي إسرائيلي يمسك بذراعي الشاب الفلسطيني، فيما صوب آخر، وعن قرب، بندقيته تجاه قدميه، وفق المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسليم.”
وقد حقق الجيش الإسرائيلي في الحادث، واكتفى بإصدار قرار بنقل الضابط الذي كان مسؤولاً عن الموقع.