بسم الله االرحمن الرحيم
عنوان المقال لاتفائلوا الكثير من اوباما وكفوا عن الاحلام
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
تفائل المتفائلون بقدوم اوباما كرئيس للولايات المتحده الامريكيه ، خلفا للارعن والمجرم بوش اللعين ، وانتهاء حقبة ال بوش بالاجرام ، بالعالم عامه والعالم العربي خاصه ، هلل الكثير لقدوم اوباما ، وان اميركا علي ابواب التغيير ، وان العالم سيكون اكثر امنا واستقرارا بعهده ، ولكن من درس تاريخ اميركا وكيفية عمل رؤسائهم ، ومدي حجم النفوذ الصهيوني باميركا متمثلا بايباك ، يدرك ابعاد السراب بالاحلام ، وهنا تستذكرني قصه بان صديقين ذهبا لمحل بيع الكلاب الصغيره لشراء جرو صغير ، فلما دخلوا قال احدهما لصاحبه انظر هذا الجرو الابيض الجميل اشتريه ، كان احد العقلاء بجانبهما واكتوي من اثار الكلاب علي ماعزه فقال كله كلب ابيض او اسود ، نعم كلهم كلاب وكلهم مصاصي دماء ، ويستغرب البعض من طرحي ويقول كيف تحكم والرجل لم يستلم بعد .
اقول خدوا الجواب من عنوانه ، فالرجل انكر كليا جنسه بانه لاب اسمه حسين من كينيا مسلم الديانه ويفتخر ان جدته عمدته بالمسيحيه ، يتنكر لاهله الفقراء وكانه ليس من اصلابهم ، يتنكر لمسقط راسه ويحلم باميركا العظمي ، ويفتخر بصهيونيته وصداقته لاسرائيل ، عين علي راس طاقم ادارة البيت الابيض صهيوني من غلاة الصهيونيه كمستشار له ومسؤل عن ادارة البيت الابيض ، يعني من يريد الولوج للبيت الابيض بتعليمات منه ، طمأن الكيان الصهيوني وايباك بان امن اسرائيل ورخائها سيبقي بسلم اولوياته ، تراجع عن الاهتمام بالقضيه الفلسطينيه وان ستاخذ جزء يسير من مشاغله السياسيه ، سيجد نفسه برمال العراق المتحركه وغول الكساد الاقتصادي والازمه الامريكيه باقتصادها ستجعله ينكفيء داخليا وترك العالم بفقره وقضاياه الشائكه ، لكل هذا اقول للمتفائلين علي رسلكم القادم لن ينفعكم ، اجندته ستكون كيف يثبت ان الجنس الاسود الذي وصل الي الرئاسه اول مره لن يكون اقل شراسه بالدفاع عن مصالح اميركا وربيبتها الكيان ،وعليه سيكون اكثر شراسه باختبار العرق واللون الاميركي ومن سيدفع ثمن ذلك نحن الضعفاء الحالمون ، وستكون قضايانا باخر الاجندات أي مهمشه لاحراك فيها ، ضاعت وعود بوش وقبلات رايس واحتضان اولمرت وبوش ادراج الرياح ، ويكفينا ان رايس المنصرفه قالت ان حل مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي باتت اضيق من ذي قبل ، ولكن حلم الدولتين لم يتحقق ، مبروك هذا التصريح مسك الختام لثماني سنوات ضحك علي الذقون ومفاوضات مفاوضات حتي التحرير ومكانك قف ، هل سنعي الدرس وان عودة الوئام ولم شمل الوطن هو الرهان الرابح ، وهو الكفيل ان يقوي صمودنا وعزائمنا للقادم ، فهل يعي اصحاب الشان ذلك ويعيدوا الامل لشعب انهكته سياساتهم وراء اللهث لكرسي خائر متناسين ان بساطير الاحتلال فوق رؤسهم ورؤس شعبهم وهم لاهون بصراعات لاتخدم وطن ولاقضيه ، فهل انات الثكالي ولعنات مشردين ستعيدهم الي صوابهم ، وهل يعودوا من حوار القاهره بقرار يعيد اللحمه للوطن ام تبقي انانياتهم وكراسيهم فوق الوطن ومعانيات شعبهم ، اللهم اهدي سياسيينا لخير العباد وانتقم ممن اذانا وقطع رواتبنا لعام بزمن حكومة حماس وعام بزمن حكومة فياض ومازال الاجرام بحقي مستمرا دمتم ودام الوطن بالف خير .