بدأ 68 سعوديا يوم الخميس اضرابا عن الطعام يستمر يومين احتجاجا على اعتقال مئات السعوديين دون توجيه اتهامات اليهم بينهم ناشطون من اجل الحقوق السياسية. وفي العام الماضي تم اعتقال عشرة رجال خططوا للدعوة الى اصلاحات ديمقراطية للاشتباه في قيامهم “بتمويل الارهاب” حسبما اعلنت وزارة الداخلية في ذلك الوقت.
ومازال يوجد تسعة رهن الحبس الانفرادي دون عملية قانونية تحكم اعتقالهم.
وفي مايو ايار القي القبض على استاذ العلوم السياسية متروك الفالح في مكتبه بجامعة الملك سعود في الرياض. وتم اعتقال الناشط الحادي عشر وهو منصور العوذة في ديسمبر كانون الاول.
وقال فهد العريني ناشط الحقوق الذي يتخذ من الرياض مقرا له انه يريد ان ينقل صوته الى العالم كله بأنه توجد ممارسات في السعودية لا تتفق مع الاعراف الدولية أوالقوانين المحلية.
واضاف ان القانون ينص على انه يمكن احتجاز شخص لمدة تصل الى ستة أشهر وبعد ذلك يجب تقديمه للمحاكمة أو الافراج عنه.
وجاء في بيان ارسل الى المؤسسات الاعلامية انه توجد انتهاكات صارخة لحقوق الانسان يتعرض لها جميع المعتقلين في السجون السعودية.
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الداخلية للتعقيب.
وتقول المنظمات الحقوقية ان حملة امنية ضد متشددين منذ ان شنت جماعة تستخدم اسم القاعدة حملة عنف في عام 2003 امتدت الى الذين يشاركون في حملات من اجل الاصلاحات الديمقراطية.
ووجهت الحكومة اتهامات الى نحو 1000 لمحاكمتهم على جرائم تتعلق بالتشدد لكن أكثر من 2000 مازالوا في السجون.
وقال العريني ان الكثير من السعوديين اعتقلوا لممارسة ضغوط على اسرهم بشأن اشخاص مطلوبين.
ودعا الملك عبد الله الى اجراء بعض الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ ان تولى السلطة في عام 2005 لكن لا يوجد ما يشير الى اجراء تغييرات سياسية.
وقال أحد المشاركين في الاضراب عن الطعام ان المضربين وهم محامون وكتاب ومدرسون بالجامعة وصحفيون بدأوا التوقف عن تناول الطعام لمدة 48 ساعة في منتصف ليل الاربعاء. ويضرب كل منهم على حدة في منزله لتجنب توجيه اتهامات اليه بعقد اجتماع غير قانوني.