اثار معرض “الحواس- الايقونات- الحساسية” للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب ضجة في بيروت بعد ان عرضت صوراً مركبة لكين عاشق اللعبة باربي مصلوباً الى جانب الدمية وكأنها مريم العذراء, وصوراً للامين العام لـ ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله، فقد طلب الى صعب رفع هذه الصور باعتبارها مثيرة للجدل وتمس بالرموز الدينية، بالاضافة لصورة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين الصقت على جذع اللعبة باربي، وقالت صعب: “لكل صورة قصة صغيرة, واحدة تتحدث عن الحرب في العراق, وأخرى تتحدث عن الحرب في لبنان, او عن الاسلام والمسيحيين, وثالثة تتحدث عن السياسة الفرنسية في العراق, ورابعة عن نظرة المرأة”.
الا ان ذلك لم يمنع طلب رفع الصور من المعرض المقام في مقهى بلانيت ديسكفري في منطقة السوليدير وسط بيروت, ومن بين الصور المعروضة واحدة لحسن نصر الله الى جانب السيد المسيح مصلوباً, الا ان مسؤولاً في شركة سوليدير قال: “ان الشركة ارادت تجنب الجدل والمشكلات التي اثيرت بشأن الموضوع”, والجدير ذكره ان الاحداث التي شهدتها لبنان في مايو الماضي, لا تزال تثير ردود فعل سلبية بين اللبنانيين, رغم المصالحات التي شهدتها بيروت اخيراً بين افرقاء النزاع, الا ان عدداً من المسؤولين يتخوفون من اي سوء فهم يمكن ان ينشأ من هذا المعرض, اذ ان الصور المعروضة تثير حساسيات طائفية بين انصار الافرقاء المختلفين