يبدو أن الكلب “بارني” الذي لقي شهرة عالمية عن غيره من أبناء فصيلته، نظراً لاعتباره أحد أعضاء أسرة الرئيس الأمريكي جورج بوش، يأبى أن يغادر البيت الأبيض ، تاركاً مكانه لكلب آخر خاص بابنتي الرئيس المنتخب باراك أوباما، إلا بعد أن يترك أثراً لا تمحوه الأيام.
فقد دفع مراسل تلفزيون رويترز في البيت الأبيض، جون ديكر، ثمناً غالياً جراء محاولته وضع يده على رأس الكلب “المدلل”، الذي كان الرئيس بوش نفسه قد أعرب في تصريحات سابقة، أنه يعتبره “ابنه الذي لم ينجبه.”
وتطبيقاً للمقولة الشائعة بأن “اللئيم” هو من “يعض اليد التي تمتد إليه”، لم يتوانى بارني عن عرس أنيابه في أصبع السبابة باليد اليمنى لمراسل رويترز، أثناء محاولة الأخير مداعبة الكلب الذي كان يتنزه في حديقة البيت الأبيض برفقة حارسه.
وقال ديكر، الذي كان برفقة صحفي آخر في طريقهما إلى داخل البيت الأبيض: “لقد بدا (بارني) لطيفاً وودوداً جداً، لقد انحنيت محاولاً مداعبته، ولكنه أطبق على إصبعي بشكل مفاجئ.”
واصطحب فريق من العاملين في البيت الأبيض ديكر إلى الطبيب الرئاسي الخاص، ريتشارد توب، الذي أعطاه أدوية ومضادات حيوية لمدة يومين، وطلب منه مراجعته مرة أخرى الجمعة، لحقنه بمضادات “التيتانوس.”
وقالت أبريل ريان، مراسلة بشبكة الإذاعة الأمريكية في البيت الأبيض، التي التقطت صوراً للحادث بكاميرا فيديو خاصة بها: “لا أعرف ماذا فعل بالضبط، ولكن من الواضح أن بارني لم يشعر بالود تجاهه.”
ولكن ديكر أصر على أنه لم يسبب أي إزعاج لبارني، مؤكداً أنه يجيد التعامل مع هذه النوعية من الكلاب الاسكتلندية من فصيلة “ترير”، مشيراً إلى أن والدته تمتلك كلباً يُدعى “فيرغوس”، جاء من نفس الأم في نيوجيرسي.
وقال ديكر: “لا أعرف ما الذي أصابه بالاستياء، ربما بسبب هزيمة الجمهوريين (في الانتخابات الرئاسية) مساء الثلاثاء، أو ربما بسبب أنه لن يصبح الكلب الأمريكي الأول”، حيث من المتوقع أن يصطحبه الرئيس بوش معه إلى مزرعته الخاصة في تكساس، بعد انتهاء فترة رئاسته.
وكان الرئيس المنتخب أوباما قد وعد ابنتيه في كلمة النصر، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسه الجمهورري جون ماكين، قائلاً: “ساشا وماليا أحبكما بقوة.. وقد استحققتما الجرو الجديد الذي سيذهب معنا إلى البيت الأبيض.”