قالت مجلة تايم الأميركية اليوم الجمعة إنه من المحتمل أن ينصح المسؤولون العسكريون الأميركيون الرئيس المنتخب باراك أوباما بتعديل وعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بانسحاب مبرمج للقوات الأميركية من العراق خلال 16 شهرا. وقال ضابط مسؤول عن إيجاز الرئيس المنتخب عن تفاصيل العمليات الأميركية في العراق إن انسحابا في مدة كهذه مستحيل من الناحية العملانية.
بينما قال مسؤولون آخرون، وفقا للمجلة، إن انسحابا في المدة التي وعد بها أوباما هي أمر ممكن لكنه يعني ترك المزيد من المعدات العسكرية في البلاد.
ويعتقد عدد من الضباط أن انسحابا كهذا قد يؤدي إلى تهديد الانجازات الأمنية إن انسحبت القوات الأميركية قبل وصول القوات الأمنية العراقية إلى مرحلة يمكنهم فيها الدفاع عن البلاد وحدودها، حسب ما أشارت المجلة.
وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إصرار بغداد على مطالبها المتعلقة بالاتفاقية الأمنية لاسيما تحديد موعد واضح لانسحاب القوات الأميركية من العراق.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن الحكومة العراقية تستخدم فرصة وصول أوباما إلى البيت الأبيض والذي تتفق آراءه بانسحاب القوات بلاده مع حكومة المالكي للضغط على إدارة بوش لإجراء تغييرات على الاتفاقية الأمنية.
وطالب الدباغ في حديثه مع الصحيفة بعودة المسؤولين الأميركيين إلى طاولة المفاوضات، لكن مسؤولين في السفارة الأميركية لدى بغداد أكدوا أمس الخميس إنهم سلموا الحكومة العراقية النص النهائي للاتفاقية، وفقا لما قالته الصحيفة.
وقال مسؤولون في واشنطن إن الإدارة الأميركية حاولت في الوثيقة الجديدة مراعاة المطالب العراقية التي قالوا إنها لم تضم تغييرات جذرية. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية ووعدت في نص جديد عدم استخدام أراضي العراق لشن هجمات على دول أخرى بعد أن أثارت الغارة الأميركية على الأراضي السورية الشهر الماضي انتقاد المسؤولين العراقيين.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية عارضت أي تغييرات رئيسية على المطلب العراقي الذي يقضي بإخضاع الجنود الأميركيين إلى القضاء العراقي وأن التغييرات، وفقا للصحيفة، اقتصرت على تغييرات طفيفة في الصياغة.