اكد مسؤولون رسميون اكراد في مدينة الموصل, التي تعد ثالث اكبر مدن العراق امس على “ضرورة قيام الولايات المتحدة, بعملية عسكرية كاملة على سورية, لايقاف نشاط تنظيم “القاعدة” في العراق”, في حين كشفت مصادر مقربة من البيت الابيض في واشنطن نقلا عن قائد القيادة الأميركية الوسطى ديفيد بترايوس, ان “أبوغدية الذي قتل في عملية الانزال الاميركي على قرية السكرية في محافظة البوكمال السورية, قرب الحدود مع العراق, كان يقود شبكة لتجنيد الارهابيين في انحاء العالم العربي وانه كان على صلة مباشرة بأجهزة الاستخبارات السورية, التي كانت تساعده في تأمين اماكن التدريب والاعداد داخل الاراضي السورية, من اجل ارسالهم الى العراق”.
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية ان محافظ نينوى دريد كاشمولا, لفت امس في تصريح من الموصل الى “ان دحر تنظيم “القاعدة” الارهابي, امر غير ممكن طالما ان الارهابيين يدخلون الى الاراضي العراقية من سورية من دون معوقات”.
ومن جانبه قال نائب المحافظ خسرو غوران “ان جيران البلاد ينشطون في دعم الارهابيين, لان الحدود مع سورية مفتوحة”, واضاف “ان الولايات المتحدة, التي اكتفى رئيسها جورج بوش بازالة صدام حسين, لم تنجز مهمتها طالما ان بلدان الجوار تدعم من وصفهم ب¯ “الاعداء”.
وفي السياق نفسه, قال المسؤول العسكري الاميركي في شمال العراق, مارك هيرتليغ امام طلبة كلية الشرطة في الموصل “اننا لم نقدم المطلوب اليكم اذ كنا نولي بغداد جل اهتمامنا”, في حين كشف احد ضباط المخابرات العراقية في الموصل ان انصار صدام حسين اشرفوا على اعتداءات تعرض العراق لها, من جانب سورية مدعومين من قبل اسلاميين”.
في غضون ذلك كشف موقع “شفاف الشرق الاوسط« نقلا عن مصادر مقربة من البيت الابيض ان قائد القيادة الاميركية الوسطى اتصل عشية عملية الانزال الاميركي في البوكمال بالرئيس جورج بوش, وابلغه ان المخابرات الاميركية تتابع منذ اشهر عدة تحركات ابوغدية قائلا “لدينا كل الاثباتات حول نشاطه الارهابي فهو يقود شبكة لتجنيد الارهابيين في انحاء العالم العربي وهو على صلة مباشرة بأجهزة الاستخبارات السورية التي تساعد في تأمين اماكن التدريب والاعداد داخل الاراضي السورية من اجل ارسالهم الى العراق”.
واضافت المصادر ان الرئيس بوش استغرب هذه المعلومات وسأل بترايوس” ألم تسألهم (السوريين) عن تعهداتهم السابقة بالتعاون الامني من اجل سلامة الحدود ووقف تسلل الارهابيين, فرد بترايوس الموثوق من القيادة والشعب الاميركيين: “اننا نطالبهم بتسليمه منذ شهرين, الا انهم بدلا من ذلك اعطوه الكثير من التسهيلات اضافة الى معسكر جديد للتدريب وموقع لادارة العمليات قريب من الحدود, ولدينا كامل المعلومات عن وجوده في ذلك الموقع”.
فسأل الرئيس جنراله عن الخطط البديلة, ليفاجئه بترايوس بجهوزية الخطة البديلة وهي عملية خاطفة داخل الاراضي السورية يتم تنفيذها خلال ساعات وكفيلة بتدمير موقع العمليات وقتل الهدف بتوجيه رسالة واضحة للقيادة السورية بأن التعاون ليس فقط بالكلام بل بالفعل الذي لم تقوموا به بعد.
واوضحت المصادر ان الجنرال والرئيس اتفقا على تحديد ساعة الصفر التي تكفل البيت الابيض بابلاغ المؤسسات الاميركية بها قبل موعد التنفيذ بأقل من ساعتين.
وتعقيبا على ذلك وصفت المصادر القريبة من البيت الابيض, عرض بترايوس وقبول بوش في خانتين مختلفتين.
فالأول وبعد ان غادر العراق رفض ارسال اي رسالة تطمين امنية وعسكرية للسوريين بل فقط طالبهم بمزيد من التعاون في العراق وفي لبنان ما اثار استغرابا سوريا حول هذا المطالب. فبترايوس بدأ يربط الكثير من الحوادث الارهابية في المنطقة ضمن نقطة التقاء سورية تبعث برسائلها الامنية على طرفي الحدود. فهي تنقلها من العراق الى لبنان او من لبنان الى العراق بانتظار معجزة سياسية دولية تسمح لها التدخل في احد البلدين للقضاء على الارهاب الذي صنعته بنفسها ولكن لم ينطل على الجنرال بترايوس.
اما الرئيس فهناك رسالة اراد توجيهها ومفادها ان هذه الادارة صاحبة القرار ولها القدرة على التحرك حتى اخر يوم لها في البيت الابيض, وما قام به الوزير المعلم من نقل في محاولة لاحراج الادارة عن طريق اصدقائه الاسرائيليين لن يمر.
واضافت انه اثناء وجود المعلم في نيويورك ولقائه بنظيرته الوزيرة رايس وعدته الوزيرة برعاية اميركية للمفاوضات الجارية بتركيا والتشجيع لتصبح مباشرة.
الوزير نقل كلام رايس للرئيس بشار الاسد, الذي اوصل الكلام للاسرائيليين بصيغة تنازل اميركي وطالبهم بالانتظار الى ما بعد الانتخابات لاستئناف المفاوضات غير المباشرة!
وختمت
المصادر القريبة من البيت الابيض قائلة ان الطلب السوري وصل عبر الاسرائيليين الى البيت الابيض الامر الذي ازعج الرئيس المغادر بوش الذي لم يكتف بسحب التعهد الاميركي برعاية المفاوضات المباشرة وباحداث خرق ملموس في مسار المفاوضات بل انه طالب الجانب الاسرائيلي بوقف كل نشاطات التفاوض في انقرة والعودة الى استخدام لهجة التهديد والتوتير في المنطقة وساعده في ذلك تعثر قيام حكومة اسرائيلية جديدة.
المصادر القريبة من البيت الابيض قائلة ان الطلب السوري وصل عبر الاسرائيليين الى البيت الابيض الامر الذي ازعج الرئيس المغادر بوش الذي لم يكتف بسحب التعهد الاميركي برعاية المفاوضات المباشرة وباحداث خرق ملموس في مسار المفاوضات بل انه طالب الجانب الاسرائيلي بوقف كل نشاطات التفاوض في انقرة والعودة الى استخدام لهجة التهديد والتوتير في المنطقة وساعده في ذلك تعثر قيام حكومة اسرائيلية جديدة.