في أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني، عبرت غالبية ضئيلة من الفلسطينيين تصل إلى 57% عن اعتقادها أن الحوار بين حركتي فتح وحماس سينجح في إنهاء الانقسام، وتوحيد الضفة والقطاع، مقابل 43% استبعدوا ذلك. وكشف الاستطلاع الذي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) أن غالبية 81% يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية، و 78% يؤيدون إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة من 28-31 تشرين أول/ أكتوبر الماضي على عينة عشوائية حجمها 872 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها محافظة القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +-3 ومعدل ثقة 95%.
وتبين النتائج أن 46% سينتخبون مرشح حركة فتح في حال جرت انتخابات رئاسية الأسبوع المقبل، مقابل 11% سيدلون بأصواتهم لمرشح حركة حماس و 17% لمرشحين آخرين. في حين سيمتنع 25% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.
وعلى صعيد الانتخابات التشريعية، أفادت النتائج أن 48% سيدلون بأصواتهم لقائمة حركة فتح و 11% لقائمة حماس و 16% لقوائم أخرى وسيمتنع 25% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.
وعلى الرغم من أن النتائج تشير إلى أن احتمالية فوز فتح في الانتخابات أكبر، إلا أن 12% يعتقدون أن حماس ستفوز بشكل مؤكد، و 40% يتعقدون أن حماس من المحتمل أن تفوز. في حين يجزم 48% أن حماس لن تفوز.
وعلى صعيد آخر، تدفع الظروف الراهنة في الأراضي الفلسطينية بـ 25% من الفلسطينيين للتفكير بالهجرة للخارج. وترتفع نسبة الذين يفكرون في الهجرة في صفوف الشباب الذين يتراوح عمرهم بين 18-24 سنة لتصل إلى 33%.
ويفضل غالبية 77% من الفلسطينيين العيش في دولة يحكمها الدين، مقابل 23% يفضلون العيش في دولة علمانية.
وحول موضوع الهوية، يعرف 50% من الفلسطينيين عن أنفسهم بأنهم “مسلمون أولاً” و 27% بأنهم “فلسطينيون أولاً” و 19% بأنهم “بشر أولاً” و 4% بأنهم “عرب أولاً”.
وتوضح النتائج أن الفلسطينيين قريبين من الدين من خلال اهتمامهم بالصلاة وقراءة القران والاستماع للبرامج الدينية والذهاب إلى المساجد ودور العبادة باستمرار.
ووفقا للاستطلاع، يؤيد71% من المستطلعين توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل 29% يعارضون ذلك. ودعا 64% من الفلسطينيين حركة حماس تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود.
وفي سؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الصراع مع إسرائيل، أجاب 38% أن المفاوضات هي الطريقة الأمثل، مقابل 20% يفضلون المقاومة السلمية و 20% المقاومة المسلحة و 21% مع استخدام جميع الوسائل المذكورة. وتوضح النتائج أن 58% من مؤيدي حركة حماس يفضلون المقاومة المسلحة، في المقابل فان 50% من مؤيدي حركة فتح يفضلون المفاوضات.
وعبر 55% من المستطلعين عن اعتقادهم أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها المشددة تجاه الفلسطينيين سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
من جهة ثانية، أوضحت النتائج أن 51% يعتقدون أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة فياض هي الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية مقابل 25% يعتقدون أن الشرعية تعود لحكومة حماس برئاسة إسماعيل هنية و 24% يرون أن لا شرعية للحكومتين.
ويعتقد 34% من الفلسطينيين أن الفساد في حكومة هنية أكثر من الفساد في حكومة فياض، في المقابل، يرى 27% أن الفساد في حكومة فياض أكثر من الفساد في حكومة هنية. في حين أفاد 40% أن مستوى الفساد متساو في الحكومتين.
وأشار 39% إلى أنهم سمعوا عن موضوع الفساد من وسائل الإعلام و 38% من حديث الناس و 9% من مسؤولين في الحكومة و 3% من مؤسسات الرقابة و 12% من مصادر أخرى.
وينظر 31% من المستطلعين إلى قضية التحايل على القانون كأخطر شكل من أشكال الفساد، و 21% يرون أن المح
سوبية هي الأخطر و 21% يعتقدون أن الواسطة هي الأخطر و 11% الرشوة و 5% التزوير و10% مظاهر فساد أخرى.
سوبية هي الأخطر و 21% يعتقدون أن الواسطة هي الأخطر و 11% الرشوة و 5% التزوير و10% مظاهر فساد أخرى.
وفي سياق آخر، عبر 72% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس، مقابل 28% يثقون برئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.وترتفع الثقة بالرئيس عباس في الضفة الغربية الى 81% وتنخفض في قطاع غزة إلى 63%. في المقابل، تصل الثقة بإسماعيل هنية في قطاع غزة إلى 37% و تنخفض في الضفة إلى 19%.
ويفضل غالبية 75% استراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية مقابل 25% يفضلون استراتيجية حركة حماس.
وفيما يتعلق بالثقة الحزبية، عبر 43% عن ثقتهم بحركة فتح مقابل 14% يثقون بحركة حماس و 4% يثقون بفصائل أخرى. في حين، أبرزت النتائج أن 40% من الفلسطينيين لا يثقون بأي فصيل سياسي.و يتبين عند تحليل النتائج أن غالبية من لا يثقون بأي فصيل هم أقرب لحركة حماس و الحركات الإسلامية.
وأظهر الاستطلاع أن 83% يشعرون بالقلق نتيجة للظروف الراهنة. وحول القضية الرئيسية التي تشعرهم بالقلق، جاءت المعاناة الاقتصادية أولاً بنسبة 39% ثم صراع القوى الداخلي بنسبة 23% وغياب الأمان بنسبة 20% والاحتلال الإسرائيلي 6% و المشاكل العائلية 3%.
وعلى الرغم من ذلك، عبر 64% عن تفاؤلهم بالمستقبل مقابل 36% عن تشاؤمهم من المستقبل.
وحول سبب التفاؤل بالمستقبل، تبرز النتائج أن 51% متفائلون نتيجة للبعد الديني و الإيماني و 14% بسبب تحسن الوضع الأمني و 10% بسبب تحسن الوضع الاقتصادي و 8% بسبب استمرار المفاوضات السلمية و 18% لأسباب أخرى.
ويشعر 51% من الفلسطينيين بانعدام الأمن والأمان لهم ولعائلتهم وممتلكاتهم. ويرجع 38% سبب شعورهم بعدم الأمان إلى الصراع الداخلي و 31% بسبب الاحتلال و 6% بسبب الأجهزة الأمنية الفلسطينية و 4% بسبب حماس و 21% لأسباب أخرى. وتوضح النتائج أن 42% من سكان الضفة الغربية يشعرون بعدم الأمان بسبب الاحتلال، بالمقارنة مع 58% من سكان القطاع يشعرون بالأمان نتيجة لصراع القوى الداخلي.
و يعيش نصف الفلسطينيين تحت خط الفقر و 21% منهم يعيشون في فقر شديد. كما يعاني 21% من البطالة و 14% يعملون بوظائف جزئية.
يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات تنفذ استطلاعات للرأي بصورة شهرية و ترصد من خلالها انطباعات الفلسطينيين حول جملة من القضايا التي تشغل بالهم.