ذكرت مصادر صحافية أن أحد كبار الشخصيات الديمقراطية المسيطرة على مجلس النواب الأمريكي في الكونجرس أكد أن إيران وسوريا اللتيْن راهنتا على فوز أوباما ستصابان بإحباط كبير من خريطة طريق الرئيس الجديد. وقال النائب الديمقراطي: “إن إيران وسوريا التي راهنت على أن يحدث فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تغييراً شاملاً لصالحها في منطقة الشرق الأوسط, ستصاب بإحباط كبير عندما تتحدد معالم خريطة الطريق التي سيتبعها الرئيس الديمقراطي الجديد”.
وأضاف: “بحيث ستجدان نفسيهما محاطتيْن بأخطار محدقة لم يتمكن جورج بوش من الوصول بها إلى ما هو مرسوم في السياسة الخارجية العامة للولايات المتحدة بسبب محاصرة إدارته وقراراته داخل الكونجرس من أعدائه المعارضين”.
وتابع: “أما الآن وقد أطلقت يد أوباما حرة عبر الأغلبية الساحقة في مجلسي النواب والشيوخ, فإن القرارات التي ستتخذ قد تشكل الخطر الأدهى خصوصاً على إيران وسوريا لأنها ستكون ذات أنياب تنفيذية على الأرض قبل أن تفلتا من المراقبة الدولية الدقيقة على البرنامج النووي للأولى وعلى المخططات الدموية للثانية”.
وأعربت الشخصية النيابية الديمقراطية في الكونجرس الأمريكي, عن قناعتها “استناداً إلى معرفتها الحميمة بتوجهات وأفكار أوباما وإلى المواقف التي أعلنها خلال حملته الانتخابية ضد إيران أنه – إضافة إلى عدم قابليته في الخروج على الخط العام المتبع للسياسة الأمريكية الراهنة – ستطغى شخصيته الذاتية الأكثر تطرفاً ضد الدول المارقة وعلى رأسها إيران وسوريا, على القرارات الدراماتيكية التي سيتخذها في محاولة سريعة منه لإقفال الملفات العراقية والإيرانية والسورية والأفغانية”.
وأضافت “وإننا واثقون من أنه سينجح في معظمها إذ هو مصمم على تقليص الإرهاب والتهديدات المخيفة بالحروب خصوصاً في الشرق الأوسط إلى أصغر حيز ممكن وفي وقت قريب جداً”.
لن يساوم على أمن الدول الخليجية:
وأكدت الشخصية البرلمانية الأمريكية أنه “سواء لجأ أوباما إلى فتح قنوات مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الإيرانيين والسوريين في محاولة لإيجاد الحلول المطلوبة أمريكياً وتطبيق الشروط الدولية المفروضة عليهم أو لم يفعل، إلا أن المؤكد هو أنه لن يسمح بأخذ العالم إلى الهاوية”.
وأضافت: “كما أنه حتماً لن يساوم على أمن الدول الخليجية الحليفة لأمريكا الواقعة على رمية حجر من طهران ودمشق, وسيكون شرساً كما لم يعرفه أحد بعد في تمسكه بهؤلاء الحلفاء ناهيك عن نظرته وقناعته الشخصيتين بأن سياستيهما القائمتين على العتق والتهديد والقمع والتدخل في شؤون البلدان الأخرى غير مقبولتين على الإطلاق ويجب إما تغييرهما فوراً من تلقاء نفسيهما أو أنهما ستواجهان مرحلة تنفيذية مؤلمة لتطبيق الشروط الدولية عليهما بالقوة”.
لن يسمح باستمرار حالة اللاحرب واللاسلم:
وكشف النائب الديمقراطي الأمريكي – بحسب صحيفة السياسة – النقاب عن أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة “قد تتخذ قراراً بإرسال وفود موسعة من موظفيها الكبار ومن أعضاء الكونجرس المهتمين بشؤون الشرق الأوسط وآسيا إلى كل من طهران ودمشق والعراق و”إسرائيل” والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن, تحمل رسالة واحدة للأعداء والحلفاء مفادها أن الحكم الديمقراطي الجديد ذا التوجهات التغييرية المهمة لن يسمح باستمرار حالة اللاحرب واللاسلم في هذه المنطقة الحساسة الأكثر حيوية للعالم من أي منطقة أخرى”.
وأضاف “أن على الدول العاملة على إثارة الفتن والحروب الداعمة للإرهاب مثل إيران وسوريا والغالبية الشيعية في العراق أن ترتدع عن أعمالها, كما أن على الدول المعتدلة هناك الساعية إلى السلام الشامل ألا تخاف على نفسها وأن تجمع قواها للخلاص من التهديدات وعمليات التخريب الآتية إليها من الخارج, وأن الولايات المتحدة ستكون الداعمة الأكبر لها في وجه محور الشر”.
لن يسمح لقوى الشر بأن تسيطر على لبنان والعراق:
هذا ونقل الأمين العام لـ “اللجنة الدولية-اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559” طوم حرب عن رئاسة التكتل الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي في واشنطن قولها “إن النظام الجديد بقيادة أوباما لن يسمح لقوى الشر الحليفة لإيران وسوريا بأن تسيطر مجدداً على لبنان والعراق, وهو يرى (أوباما) أن هذا التدخل الدراماتيكي العنفي المتبع في هذه الدول يجب أن ينتهي فوراً, وإلا على المجتمع الدولي بكامله أن يسعى إلى إسقاط الأنظمة الشريرة قبل أن تتمكن من تغيير وجه الشرق الأوسط نحو الأسوأ.