كان يمشى في الطرقات جهارا.. كان يتسلل بخفة في أعقاب الليل سرا .. ليقيم طقوسه الخاصة مع رفاق الدرب .. في انتظار انبلاج الفجر .!!
***
أسدل الليل بستائره وهمدت الكائنات .. نظر بحنان إلى أبراجه وانطلق.. كان خلف الأسوار الشائكة زاحفا مع خيوط الفجر الأولى .. جلجلت أصوات من بعيد، رجت الجدران والنوافذ .. ومن أبراجه اندلعت.. أصوات هديل الحمام .!!
***
تناقلته الأخبار والألسن والعيون.. كان مقاتل شرس، صديق صدوق .. إلا من أقله مقربين أكدوا كان مُحب عاشق .. وفى ليلة تكحلت عينيها بالعتمة .. تلقفته ثرى الأرض الطيبة .. فارتوت من خضابه المسك .. فنثرت في الأرجاء أصداؤها اسمي معاني العشق .!!
إلى اللقاء.