لا يتورّع الداعية الاسلامى الشيخ يوسف القرضاوى عن رواية قصة غرامه ومن ثم زواجه من شابة جزائرية أعجب بها بعد لقائهما فى الجزائر فى قصة حب من النظرة الأولى.
وذكرت صحيفة “نهضة مصر” التى تنشر مذكرات القرضاوى الثلاثاء، إن الداعية المصرى أعجب بأسماء منذ لحظة لقائه بها فى منتصف الثمانينات، عندما كانت لا تزال طالبة رياضيات فى إحدى الجامعات الجزائرية.
وروت الصحيفة فى فصل من كتاب “أوراق من مذكرات الشيخ القرضاوي” نشرته الثلاثاء أن القرضاوى أعجب بأسماء بعدما ألقت مداخلة فى إحدى الندوات دفاعا عن الحجاب، فكان أن سعى للتعرّف عليها ومن ثم بث أشواقه فى رسالة بعثها لها فى عام 1989 بعد سنوات من ذلك اللقاء.
ويكتب القرضاوى فى مذكراته التى من المتوقع ان تصدر عن دار الشروق، “لقد شاء الله أن يتطوّر الإعجاب الى عاطفة دافقة وحبّ عميق لا يدور حول الجسد والحسّ كما هو عند كثير من الناس بل يدور حول معان مركبة امتزج فيها العقل بالحسّ، والروح بالجسم، والمعنى بالمبنى، والقلب بالقلب وهذا لا يعرفه إلا من عاشه وعاناه”.
ويشير القرضاوى الى أنه تردّد كثيرا خاصة بسبب فارق السن “إلا أنه سرعان ما انقشع سحاب التردد حيث أشرقت شمس الحب”.
ويضيف “كان الحبّ أقوى من الخوف فكان ان ينتهى هذا الحب الطاهر الى ما شرعه الله ورسوله للمتحابين من زواج”.
ويعترف الداعية الاسلامى أن والد أسماء كان معترضاً على الزواج فى البداية بسبب فارق السنّ، إلا انه عاد ووافق على ذلك.
ويضيف فى مذكراته “هكذا هو الحب جنون والجنون فنون والحياة شجون ولله فى خلقه شؤون”.
ويشير القرضاوى الى ان الكثيرين حسدوه على زواجه “من شابة جميلة ومثقفة ومتحدثة لبقة”.
والقرضاوي، الذى يحمل الجنسية القطرية، من مواليد مصر عام 1926 وله عدة أولاد وبنات وأحفاد ، ووفقا للمذكرات فإن أسماء هى زوجته الثانية.