انتهت زيارة غير رسمية قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعاصمة الأردنية، بمشاجرة من العيار الثقيل، تمت داخل مقر سكنه، وبوجوده، دون أن يتدخل، بين الدكتور أسعد عبد الرحمن، وياسر عبد ربه، عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي اتهم عبد ربه بالخيانة، والإرتباط، .
حدثت المشاجرة حين كان الرئيس عباس، وعبد الرحمن، يخرجان من صالون فيلة الرئيس، بعد لقاء طال زمنه إلى ثلاثة أرباع الساعة، بطلب من الرئيس عباس، الذي كان يودع عبد الرحمن، ويستعد للسفر إلى رام الله.
أثناء خروج الرئيس عباس وعبد الرحمن من باب الصالون، فوجئا بقدوم عبد ربه، الذي صافح الرئيس، ونظر إلى عبد الرحمن مبتسما، وهو اللقاء الأول بينهما، منذ مشاركة عبد الرحمن في اجتماع لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين في الأردن، عقد قبل أكثر من شهرين، قال فيه عبد الرحمن ردا على أسئلة لأعضاء المجلس إن قرارا لم يتخذ بتعيين عبد ربه، أمينا لسر اللجنة التنفيذية، وأنه لا يوجد انتظام في اجتماعات اللجنة، ولا تكتب محاضر لجلساتها، ويتولى عبد ربه كتابة قرارات باسم اللجنة التنفيذية على نحو غير مطابق لوجهات النظر التي يتم ابداؤها في الإجتماعات، وما يتم التصويت عليه.
عبد الرحمن، وفقا لعدد من الحرس والمرافقين الذين كانوا في المكان، وشهدوا المشاجرة، قابل ابتسامة عبد ربه بمثلها، وهم بمد يده لمصافحته؛ لكن عبد ربه، امتنع عن استقبال يد عبد الرحمن ومصافحته، قائلا له لا أريد مصافحتك.
عبد الرحمن: “بلاش..براحتك”.
عبد ربه: أنت “بتكتب ضدي في الصحف”..
عبد الرحمن: نعم بكتب ضدك “وراح أضل أكتب ضدك، وأنا شغلتي أكتب”.
عبد ربه: “بورجيك”.
عبد الرحمن: “لتصير رجال بالأول بعدين بتورجيني”.
عبد ربه: أنت انتهازي..
عبد الرحمن: أنت عصارة الإنتهازية..
عبد ربه: أنا بعرف “مين بحركك” ضدي..
عبد الرحمن: إذا كان “في حدا بحركني، فبشرفني إنو اللي بحركوني ناس أوادم وتقدميين وثوريين..ولكن إنت مين اللي بحركك..؟”.
“اللي بحركوك معروفين، وكل الناس بتعرف مين اللي بحركك”..!
هنا هم عبد ربه بالهجوم على عبد الرحمن، الذي قابله بالمثل، لكن عطا خيري السفير الفلسطيني في عمان، وعددا من المرافقين قاموا بالفصل بينهما.
عبد الرحمن: احترم المجلس “اللي إنت فيه”..
عطا خيري: “يا دكتور إنت كبير وبتضل كبير”.
واحتضن السفير الدكتور عبد الرحمن، محاولا اخراجه من المكان..
عبد ربه: “بورجيك..إنت واحد وسخ”..
عبد الرحمن: “إنت عصارة الخ…إنت أصنص الخ…والغبرة اللي على كندرتي بتشرفك..واللي على طيـ… بشرفك”..
“ولك إنت واحد سافل حقير..ضفضعة سياسية بتتنطط من تنظيم للتاني لتختلس المال من كل التنظيمات”.
عبد ربه: بورجيك..
عبد الرحمن: ولك “اتفو عليك..وبصق على وجهه متابعا..امنعني أدخل على الوطن..اطلب من جماعتك الإسرائيليين يمنعوني أدخل على الوطن”..
هنا كان انتهى الرئيس عباس من الرد على مكالمة هاتفية وردته على هاتف السفير، ليقول “بكفي ياجماعة”..
وكان سمع يقول لمحدثه على الجانب الأخر من الهاتف “عندي اتنين بتقاتلو”..
وقام السفير برجاء عبد الرحمن أن يتوقف عن الإشتباك والرد “إنت كبير وبتضل كبير يا دكتور”. وطلب منه الذهاب إلى مكان آخر داخل الفيلا.
عبد الرحمن: أنا مغادر..
المصادر تذكر لـ “الوطن السعودية” أن حدوث مثل هذه المشاجرات في حضرة الرئيس عباس أمر عادي جدا. وتروي أن محمد دحلان وجه شتائم من العيار الثقيل لثلاثة من كبار مساعدي عباس قبل أكثر من شهرين داخل مكتب الرئيس دون أن ينبت الرئيس بشفة.
تقول المصادر إن دحلان كان جالسا في مكتب عباس حين دخله الدكتور رفيق الحسيني مدير مكتب الرئيس، فاستقبله دحلان بأقذع الشتائم ومن تحت الحزام, ومن عيارات لا تسمح بنشر أي كلمة منها. وقال له: “ولك إنت بتوقف
رواتب العاملين في وكالة (موقع فلسطين برس)..ولك إنت بتحكي عاللي اجوا من غزة للضفة..يا بتاع النـ…يا تافه يا حقير..ولك أنا بعرف إنك مرتبط بالمخابرات البريطانية”..
رواتب العاملين في وكالة (موقع فلسطين برس)..ولك إنت بتحكي عاللي اجوا من غزة للضفة..يا بتاع النـ…يا تافه يا حقير..ولك أنا بعرف إنك مرتبط بالمخابرات البريطانية”..
ثم دخل بعده حكمت زيد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، فاستقبله دحلان بمثل ما استقبل به الأول مضيفا “ولك إنت بتقول اللي اجوا من غزه يطلعوا بره..يا سراق الخرفان لما كنت وزير زراعة”..
وكان الثالث مروان عبد الحميد، الذي رافق حكمت زيد في الزيارة التي قاما بها لقطاع غزة قبل قرابة الثلاثة أشهر، فاستقبلهدحلان كذلك بذات الطريقة من الشتائم مضيفا “ولك إنت بتسب على اللي اجوا من غزة للضفة..أنا بعرف تفاصيل زيارتك لغزة”.
وغادر كل واحد من الثلاثة دون أن يرد أيا منهم بحرف واحد على دحلان، ودون أن يتدخل الرئيس..!