سيتجول المرشحان لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، رفقة “نائبيهما” في أكثر من 12 ولاية في اليوم الأخير من الحملة، عشية يوم الاقتراع الحاسم. وفي الوقت الذي لم تبق فيه سوى ساعات قبل ذلك الموعد التاريخي، يحاول السيناتور الجمهوري جون ماكين الفوز بأكثر ما يمكن من المساحات، لاسيما أنّ أحدث الاستطلاعات تظهر تقدّم منافسه الديمقراطي السيناتور باراك أوباما عليه بنحو سبع نقاط.
ووفق معدّل الاستطلاعات الوطنية التي قامت بها CNN فإنّ خمسة بالمائة من الناخبين مازالوا مترديين ولم يحسموا موقفهم بعد.
واستقبل ماكين الصباح بخطاب وجّهه لمؤيديه في ميامي قال فيه “لدينا الآن يوم واحد، يوم واحد قبل أن نأخذ أمريكا في وجهة جديدة. ونحن نحتاج لدعمكم وأريدكم أن تخرجوا إلى الاقتراع. فبمساعدتكم سننتصر.”
والأحد، حذّر أوباما من المغالاة في الثقة في الساعات الأخيرة قائلا في أوهايو “لا يذهب لأفكاركم للحظة أنّ هذه الانتخابات فد انتهت. لا تفكّروا للحظة في أنّ هذه السلطة ستستسلم من دون قتال. وعلينا أن نعمل على أساس أنّ مستقبلنا مرهون بهذين اليومين الأخيرين، لأنّه في حقيقة الأمر كذلك.”
وتعهّد المرشحان بالتغيير وذلك في إعلانين ظهرا الاثنين في صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال ماكين في إعلانه “بعد صعوبات السنوات الثماني الأخيرة، يشعر الأمريكيون بالجوع للتغيير وهم يستحقونه. ولطالما كانت مسيرتي مسخّرة لأمن أمريكا وازدهارها ولكل أمة تريد العيش بحرية. والوقت حان لإعادة بلادنا وعالمنا للمسار.”
أما أوباما فقد اعتبر أنّه باختياره “سيختار الناخبون وعد تغيير سلطة الوضع الجامد.”
وأضاف “لذلك، فإنني أطلب منكم أن تكتبوا غدا الفصل الكبير المقبل لبلادنا. إني أطلب منكم أن تؤمنوا-ليس فقط بقدرتي على جلب التغيير، ولكن بكم أنتم، وإذا منحتموني صوتكم فإننا لن نربح فقط هذه الانتخابات، فمعا سنغير هذه البلاد ونغير العالم.”
والاثنين يحضر ماكين تجمعات انتخابية في تامبا وفلوريدا وبلاونتفيل وتينيسي ومون تاونشيب وبنسلفانيا ونيفادا.
ويختتم ماكين جولاته في بريسكوت حيث أطلق باري غولدووتر حملته في الانتخابات عام 1964، والتي اعتاد ماكين نفسه أن يختتم بها حملاته الانتخابية نحو الكونغرس.
ومن جهتها، تشارك المرشحة لمنصب نائب الرئيس، التي تشغل منصب حاكم ألاسكا، سارة بالين، تجمعات في خمس ولايات في ليكوود بأهايو وجيفرسون سيتي بميسوري ودوبوكي بإيوا وكولورادو سبرينغس بكولورادو ورينو وإلكو في نيفادا.
وإثر تعود بالين لألاسكا أين من المقرر أن تدلي بصوتها الثلاثاء.
وباستثناء بنسلفانيا، فاز الرئيس بوش، الذي حضر بالغياب في الأيام الأخيرة من الحملة، في جميع تلك الولايات.
أما بالنسبة إلى أوباما فقد اختار ثلاث ولايات جنوبية ليختتم فيها يومه الأخير من الحملة حيث سيزور كلا من جاكسون فيل في فلوريدا وشارلوت في كارولينا الشمالية وماناساس بفرجينيا.
أما جو بايدن فسيزور أوهايو وميسوري وبنسلفانيا، قبل أن يدلي كلّ من أوباما وماكين بتصريحات في فترة استراحة ما بين الشوطين في برنامج “ليلة كرة القدم الاثنين.”
في تلك الأثناء، ستكون أنظار العالم مشدودة في انتظار ما ستفرزه صناديق الاقتراع.
ومن أكثر الدول المهتمة بذلك كينيا وإندوني
سا، اللتين عاش فيهما لفترة المرشح الديمقراطي باراك أوباما.
سا، اللتين عاش فيهما لفترة المرشح الديمقراطي باراك أوباما.