كشفت مصادر أميركية أمس أن قائد القيادة الوسطى في القوات الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس اقترح مؤخراً زيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد غير أن المسؤولين في الإدارة والبيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية رفضوا الفكرة على الفور. وأوضحت شبكة «أيه. بي. سي» الإخبارية الأميركية أن بترايوس الذي تسلم مهامه الجديدة رسمياً أمس الجمعة، أعرب بعيد تعيينه في منصبه الجديد وقبل الغارة الأميركية على قرية السكرية في البوكمال السورية قرب الحدود العراقية عن أمله في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ولكن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى رفضوا ذلك. وقالت مصادر مطلعة إن بترايوس يرغب في محاورة سوريا لأنه يعتقد أنه بالإمكان استخدام الدبلوماسية الأميركية لإحداث شرخ بين طهران ودمشق.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «عندما يحين الوقت، علينا أن نذهب إلى هناك (سوريا) وأن نجري نقاشات مثمرة مع السوريين».
وذكرت الشبكة انه من المرجح أن يجد بترايوس من يسمعه في إدارة يقودها المرشح الديمقراطي باراك أوباما نظراً لأن الأخير يرى أن على الولايات المتحدة التحاور مع أعدائها.
بدوره قال قائد القوات الأميركية غرب العراق الجنرال جون كيلي إن «الغارة الأميركية على الحدود العراقية السورية جاءت بعد مقتل 11 شرطياً في شهر مايو الماضي على أيدي عناصر تسللت إلى الأراضي العراقية من الحدود السورية».