أمرير محجوب
حين تلدني شجرة
ويسحقني بركان
هل تجد في ما تبقى مني
مايدلّ على أنني من نور…..؟
***
غيمة تنوء بما همست لها الريح
ألا يكون بعد هذا الحطام
قد كوّمني مثل حزمة رماد..؟
***
قد تسألني أين خبأت ماء عطري..؟
لكنّي ما عرفت الإحتراق
بصدري يشق الوتر
نظرتُ العيون
كانت تواعدني بما تزرعه الغابات
ما أخبرَتْني
بحديث الطوفان…!
***
حالكا …
كيف خدع العيون…؟
كنت مرآته
ألهمتُ الأشجار وهجي
لكن الحقيقة سحقت أمطاري
وغدرُ القدر….
***
فلتهبيّ أيتها الرّيح…؟
وعاند أيها( البحر) أشرعتي
فلن يكون لك أروع من قدري…؟
وأرمي ملامحي على زبد الموج
حتى تختفي جفوني
فلن أجدّف بعد الآن لأنقذ أحلامي…!
***
هذا اليوم ثقيل بما يكفي
ليل
مزّقه التردّد
ونهار….
يقيم في آخر الغروب
سخرية أتكبّدها
جدائل النعاس تغزل رذاذها
أيها الليل
وأنت طفل ينام
فوق صدري
والحزن غواية العشق
والسمر…
إحتفالات الروح
تؤوب ملامحها
فتسكب وتر حزنها الجليل
فتسكب وتر حزنها الجليل
في كنف النجوم
في حنايا النور
لكنّ…. ظلامك يخفي عيونا
(حمقى)…!
تغتال تورّد البهاء
فلا ترضى بنور
يخفي عزيمة وهجك ..؟
إبق كما أحببتك
حين قذفني
رحم هذا الكون…!!