ذكرت صحيفة ‘صندي إكسبريس’ الصادرة الأحد أن الداعية الإسلامي عمر بكري هدد بقتل بول مكارتني عضو الفرقة الموسيقية البريطانية الشهيرة السابقة (البيتلز) إذا ما أقدم على إحياء حفل موسيقي في إسرائيل. وقالت الصحيفة إن الشيخ عمر بكري محمد الزعيم السابق لحركة (المهاجرون) الأصولية في بريطانيا التي حلت نفسها أواخر العام 2005 والمقيم حالياً في لبنان اعتبر أن قرار مكارتني المشاركة في احتفالات مرور الذكرى الستين على إنشاء إسرائيل ‘جعله عدواً للإسلام’. واضافت أن مواقع جهادية وصفت عضو فرقة الخنافس السابقة بأنه ‘ملحد وقرر اقامة حفل موسيقي في إسرائيل طمعاً في المال فقط والحصول على 2.3 مليون جنيه إسترليني مقابل الحفل’، وبث واحد منها رسالة تقول ‘عار عليك يا مكارتني لأنك قررت الذهاب إلى اسرائيل وسنقاطع اغانيك لهذا السبب’.
واضافت أن الشيخ بكري (48 عاماً) الممنوع من العودة إلى بريطانيا بعد أن غادرها على نحو مفاجئ عام 2005 بعد وقوع تفجيرات لندن اعتبر أن قرار مكارتني احياء حفل موسيقي في إسرائيل ‘جعل اعداءه أكثر من أصدقائه’.
ونسبت ‘صندي إكسبريس’ إلى الشيخ بكري قوله ‘إذا تحدثت عن المحرقة اليهودية (الهولوكست) والتي لم يتم اثبات صحتها تاريخياً بالطريقة التي تصورها الجالية اليهودية، لكان مصيرك الإعتقال ومع ذلك يذهب الناس إلى إسرائيل للإحتفال بمرور ستين عاماً، ولكن على ماذا؟’.
واضاف ‘أن مكارتني يحتفل بالفظاعات التي يرتكبها المحتلون بدلاً من دعم الشعب الفلسطيني في معاناته وهو الجهة التي تستحق المساعدة’.
ومن المقرر أن يحيي مكارتني البالغ من العمر 65 عاماً حفله الموسيقي في تل أبيب يوم الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري.
وكان من المقرر أن تحيي فرقة (الخنافس) حفلات موسيقية في إسرائيل عام 1965، لكنها لم تحصل على تأشيرات دخول وعزت السلطات الإسرائيلية الأسباب وقتها إلى أنها لم تكن قادرة على تحمل نفقات الفرقة وحمايتها، لكن تقارير صحافية بريطانية اشارت إلى أن السبب الحقيقي في رأي الكثير في الدولة العبرية ‘تمثل في خشية إسرائيل من انتشار ظاهرة الخنافس ومن احتمال أن تفسد فرقة موسيقى الروك أند رول البريطانية العريقة الشباب الإسرائيلي’.