قالت الشرطة الأمريكية إنه عثر على ديفيد فوستر والاس الكاتب الذي اشتهر بروايته التي نالت استحسانا كبيرا من النقاد “لفتة لا متناهية” عام 1996 ميتا في منزله في كليرمونت بولاية كاليفورنيا.
وذكرت إدارة شرطة كليرمونت إن زوجة والاس اتصلت بهم ليل الجمعة قائلة إنها عادت إلى منزلها لتجد زوجها البالغ من العمر 46 عاما وقد شنق نفسه.
ونال والاس الذي كان يقوم بتدريس الإبداع في الكتابة في كلية بومونا استحسانا دوليا بروايته “لفتة لا متناهية” واختارتها مجلة تايم واحدة ضمن أفضل مئة رواية باللغة الانجليزية منذ عام 1923 .
وتدور الرواية التي تزيد صفحاتها عن الألف في مركز لإعادة تأهيل المدمنين وفي أكاديمية راقية للتنس. وقد أشادت بها مجلة تايم بسبب “الحوار الممتع لدرجة مؤلمة وتأملات والاس وتكهناته التي لا تنتهي عن الإدمان والترفيه والفن والحياة وبالطبع.. التنس.”
ومن ضمن أعمال والاس مجموعة قصص قصيرة بعنوان “فتاة ذات شعر مثير للفضول” و”مقابلات قصيرة مع رجال شائنين” وكذلك مجموعة مقالات بعنوان “شيء من المفترض انه ممتع لن أفعله ثانية”.
وقال جاري كيتس عميد كلية بومونا في بيان “كان ديفيد بالطبع شخصية عظيمة في الأدب الأمريكي.”
وأضاف “كنا نعلم عندما استعنا به أنه كاتب رائع ولكن ما لم يكن لنا حق توقعه أنه سيكون مدرسا عبقريا…هذا ما كان يميز ديفيد وهذا ما يجعل خسارتنا كبيرة.”
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ان زوجة والاس وجدته منتحراً لدى عودتها إلى المنزل يوم الجمعة الماضي.
ووالاس (46 عاماً) هو صاحب الروايات السوداوية على رأسها روايته الهائلة الحجم “النكتة اللانهائية”
(1079 صفحة)، وبدأ الكتابة في التسعينيات من القرن الماضي ووصف أسلوبه بـ”المتفجر” وغير المفهوم.
ومن رواياته الأخرى “مقالات قصيرة مع رجال قبيحين” وله مجموعة من القصص القصيرة أهمها “فتاة ذات شعر فضولي” ثبتته كأحد أهم كتاب تيار ما بعد الحداثة.
وكان والاس أستاذاً بقسم اللغة الإنكليزية بجامعة بانوما في كليرمونت الأميركية.
وقال الكاتب مايكل بليتش الذي دقق في رواية “نكتة لانهائية” ان الأدب العالمي فقد أحد أهم أقلامه