كتب خضر عواركة
تهمة الخيانة والعمالة تصبح غير ذات معنى لو تم إستخدامها بلا دليل حسي أو تحليل منطقي كتب خضر عواركة
تهمة الخيانة والعمالة تصبح غير ذات معنى لو تم إستخدامها بلا دليل حسي أو تحليل منطقي ، ولكن في حالة إعلام قوى الرابع عشر من آذار اللبنانية وداعميهم العرب مثل الإعلام السعودي وبعض الصحافيين في الكويت مثل العاملين في صحف السياسة والوطن فإن التهمة لا تحتاج لإثبات خارج عن تصرفاتهم هم أنفسهم.
هؤلاء لم يتركوا المجال للشك ولمراجعة موقفنا منهم ، فهم لا يتركون لنا فرصة إلا ويثبتون خلالها أنهم أكثر ولاء لإسرائيل مما هم موالون لأمهاتهم.
خذ على سبيل المثال الحادث الإجرامي الخطير والذي تمثل في إغتيال الشهيد صالح العريضي، كل الدلائل تشير منطقيا وسياسيا وأمنيا إلى أن الرجل مستهدف كخط سياسي عروبي بين الدروز و قتله لا يشكل مصلحة إلا لإسرائيل ولحلفاءها العرب ، وعلى الرغم من ذلك وعلى الرغم من ان وليد جنبلاط نفسه الذي يعرف هو ونعرف نحن موقفه من المقاومة قد إتهم إسرائيل وربط إغتيال العريضي بمشروع التفتيت الإسرائيلي في المنطقة الذي لعب هو دورا رئيسيا فيه على الساحة اللبنانية حتى أعاد الله مستخدما المقاومين إلى عينيه الغشاوة تدريجيا منذ السابع من أيار .
جنبلاط يقول أن إسرائيل هي التي قتلت العريضي وموقع إسرائيلي أثبت مصداقيته في توقع أحداث أمنية قبل أن تقع يتهم السعودية وإسرائيل بإغتيال العريضي ويصر فارس خشان ووليد عبود ونصير الأسعد وراغدة درغام وفؤاد الهاشم وطارق حميد وعقاب صقر المبصوق على شرفه من وليد جنبلاط ومن عائلة صقر التي تبرأت منه (على صنوبر الجبل والفضائيات) يصرون على إتهام مباشر أحيانا ومراوغ أحيانا أخرى لكل القوى المقاومة والممانعة ويبرؤون إسرائيل ! هل يعقل أن يصدق عاقل بأن جعاريا مثل فارس خشان يقدم تحليلا يتهم فيه حزب الله بإغتيال أحد أقرب حلفاءه إليه ؟
هل أصبحت إسرائيل عضوا في لجنة أمناء جائزة بوليتزر للصحافة أو هي من تمنح نوبل للآداب فيتقربون إليها طمعا بالجائزة بالدفاع عنها وبنفي إحتمال إرتكابها للجريمة؟
لماذا هذا الإندفاع والإستشراس في الدفاع عن موقف إسرائيل وعن برائتها الطفولية؟ لا أحد عاقل يمكنه أن يعطي سببا واحدا غير ارتباط مصالح هؤلاء الشخصية والسياسية بإسرائيل وبأميركا.
حتى إغتيال القائد المقاوم عماد مغنية إستشرس هؤلاء في نفي أي إحتمال يشير إلى تورط إسرائيل فيه وكأن الرجل كان مسؤولا عن إطعام العائلات الهلفانة في مطعم قريطم للتسميم السياسي ولم يكن صاحب القدم التي داست على رأس الجيش الإسرائيلي وحطمت جبروته .
مع هؤلاء توقعوا أن يتهم فارس خشان وعقاب صقر القضاء اللبناني بتعذيب شبكة رافع لنزع الإعترافات بالقوة منها ورافع هو الذي إعترف بالعمالة وبجرائم قتل نفذها مع الموساد في لبنان وإعترف بتسليم عبوات متطورة إلى عملاء يجهل أسمائهم في الجبل وفي كسروان وفي الدامور .
وقد وصل بهم الأمر عبر اللعب بالكلمات والأحداث والتحليل إلى حد أن المتابع يعتقد لأول وهلة أن إسرائيل لا سوريا هي من دعم المقاومة وحماها في الماضي من الاعيبهم ومؤامراتهم وأشهرها مؤامرة إرسال الجيش إلى الجنوب عام 1993 يوم كان الجنوب محتلا في جزءه الحدودي.
بصراحة أنا أشكر الله على خروج المقاومة من فترة إنتظارها لنتائج دعائها إلى الله كي يهدي العملاء ويردهم إلى الصراط المستقيم وضربها للمراكز المخابراتية السرية والعلنية في بيروت والجبل، وإلا فلا أستغرب لو أن هؤلاء الخونة طالبوا بتسليم نهر الليطاني إلى الجار الإسرائيلي اللطيف . ألا تشعرون معي بأن هناك ثقل كبير وهم لا يحمله إلا العملاء إسمه سبعين الف صاروخ لدى حزب الله ينؤ بحمله عقاب صقر ويظهر ذلك في كل المقابلات المدروسة التي يدفعه إليها إخلاصه في الدفاع عن سياسة بوش في المنطقة ؟ (يرجى هنا قراءة إعترافات صالح الداعوق صوص المستقبل الجديد في مقالة بعنوان نقاش هاديء مع وليد جنبلاط حيث زعم بأن السبب الأساسي لإنهيار قوى الرابع عشر من أذار هو إنشغال بوش في الإنتخابات !)
هناك تفسير واحد لدفاع هؤلاء عن إسرائيل وهو أنهم عملاءها وأبواقها والضاربين بسيف الإعلام دفاعا عن شرفها وهم أكياس الرمل التي لم تتعلم الأمثولة من طوابير العملاء الذين هربوا في الخامس والعشرين من ايار الفين ولم تستقبلهم إسرائيل إلا باللتي واللتيا.
ثقافة القطيع الشعبية تشجعهم ورجال الدين من أمثال المفتي محمد قباني ( إبنه الشيخ راغب إفتتح مشاريع سكنية بمئات ملايين الدولارات فمن أين له هذا ؟ من الله أم أنها الأموال التي دفعت ثمنا لوضع عمامته درجا تصعد عليه إسرائيل لتدوس كرامتنا) الذين ظهرت في يد أبنائهم أموال الرشوة التي دفعت لهم لبيع دينهم والوطن للعدو ولممثله في الزعامة الحريرية الحالية، هؤلاء يساعدونهم على سوق الرأي العام إلى مواقع العمل لمصلحة إسرائيل بالرضى أو بالخمول الذهني لا فرق .
كتب بعض الصحافيين اللبنانين والعرب وحتى الإسرائيليين يتهمون إسرائيل بقتل مناضل ضد إسرائيل فإتهموهم بالتمويه والتشويش لإخفاء القتلة الحقيقيين؟ طيب عنزة وطارت يا جماعة ولكن هذا شاهد من أهل الزنى بالوطن تراجع عن غيه هذه المرة بهدف التقرب من المقاومة لتسامحه ولتغفر له أو لينجي زعامته من الغرق مع الغريق الإسرائيلي الأميركي في دوامة تصاعد قوة المقاومة وخط الممانعة للمشاريع الأميركية الهادفة للهيمنة ولتفتيت المنطقة . فهل هؤلاء إستقلاليين وشعارهم الأول والأخير:
” إلا إتهام إسرائيل لا والريال والدولار لن نرضى به ” !
لقد بصق وليد جنبلاط على الخناس الديوس عقاب صقر وإتهمه بالوشوشة لسعد الحريري لتخريب الصلح في طرابلس وفي عموم لبنان وقال وليد جنبلاط بأن عقاب صقر ومستشاري سعد مثل هاني حمود ( سماهم بالإسم ) لا يعملون لمصلحة الوفاق بل لمصلحة مشروع التفتيت أي لمصلحة إسرائيل. فهل تجرأ هذا الخصي الأميركي على الرد أو على المناقشة ؟ هل تعلمون لما؟ لأنه يعرف بأن جنبلاط يعرف كل تفاصيل الخيانة والعمالة التي ورطه بها جشعه وأحلامه بمناصب وأموال ستأتيه على طبق السفارة الأميركية مثلما حصل للولي السفيه إبراهيم الوصايا شمس الدين .
عقاب صقر الذي لا زال يضحك الناس على أحاديثه ومقابلاته بإصراره على أنه محايد ( إعتقدنا أنه عميل مزدوج في مرة من المرات) رغم ترؤسه العلني لفروع ” الشيع أي أيه ” التي أنشأتها السفارة الأميركية وتمولها السي أي إيه وهو يتحرك في موضوع تجنيد الجواسيس بكل علنية تحت مسميات الخيار اللبناني ( لماذا كل فروع المخابرات الأميركية تنتهي باللبناني فأحمد الأسعد لديه الإنتماء اللبناني وعبد الله بيطار أنشاء جهازا للتجسس إسمه اللقاء اللبناني والسيد محمد حسن الأمين سيعلن قريبا لقاء النقاء اللبناني ) .
وفضلا عن فشله في الفوز بلعبة الأتاري الأخيرة مع هاني حمود يوم كان سعد الحريري في البقاع فإن عقاب صقر فشل فشلا ذريعا في تقديم نفسه مجددا كمحايد يمدح الرئيس بري تارة ويطبطب بكلماته على تصاريح السيد نصرالله الممتازة كما قال وهو الذي يعمل وسيطا لضباط السي أيه (بشهادة موقع إسرائيلي وبشهادة أحد من فشل في تجنيدهم ) في تجنيد العملاء الشيعة خصوصا ممن يطلب منهم عقاب تنفيذ مهمة عاجلة وهي تحديد مواقع إقامة وتمركز كبار ضباط المقاومة الغير معروفين وآحدهم إستطاع عقاب صقر أن يجند صهره زوج أخته قبل أن يرتد الأخير ويبلغ عن عقاب الذي يتحرك الآن بسيارات تابعة لموكب سعد الحريري خوفا من إنتقام عائلة صقر منه التي جلب لها العار .
ولإن كان عقاب صقر يعتقد بأنه محمي بغطاء الشبقة ميشال سيسون وبحماية الضابط غ- ب في وجه القضاء الذي يحضر له ملفا فيه إتهامات بالعمالة لصالح دولة أجنبية هي إسرائيل ( أتحاشى ذكر إسم الضابط اللبناني لكي لا أحرج قيادته المحرجة ببقائه في جهازها الأمني لأسباب التوازن الطائفي والسياسي).فإن تغيير الأوضاع في القضاء المرتهن معظمه لسطوة المال والحريرية السياسية بعد الإنتخابات القادمة أو بعد إنتفاضة ايار الثانية إن تجرأ أحد وحاول اللعب بمصير الإنتخابات فإننا عندها لن نأسف إن قضى هذا الرجل عمره خلف القضبان بتهمة العمل لمصلحة العدو أو إن حملته طائرة هليوكوبتر أميركية من عوكر إلى بارجة تنقله إلى أي داهية تطير به إلى لوس أنجلوس حيث يشعر هناك مراسل الهآرتس السابق في بيروت
( المدعو يحيى خبيز ) بالملل.