خمس سنوات ونيف عجاف مرت على العدوان العسكري الامريكي وحلفائها واحتلال العراق. مرت السنوات العجاف بكل ظلمها واهوالها ودمارها تحمل خلالها الشعب العراقي هذا القدر الهائل من الآلام والأحزان التي وصلت إلى حد المحن. لقد تسبب الاحتلال والحكومات العميلة التي نصبّها في خلق حالة ماساوية لم يسبق لها مثيل في حجم الانتهاكات والفساد وجرائم الابادة الجماعية. فضلاً عن انتهاك حقوق الانسان والتهجير والتشريد وتصفية العلماء والمفكرين في مشروع مخطط له سلفا، لتدمير العراق، كيانا ومجتمعا ودولة وهوية وتحويله الى نتف طائفية ومذهبية وأثنية تتصارع فيما بينها، وترويج النزعات الانفصالية والتقسيمية والمحاصصة المذهبية المتخلفة. وخلال السنوات الخمس الماضية حاول الاحتلال جاهداً قتل الوحدة الوطنية العراقية، وتفكيك النسيج الاجتماعي العراقي . فلقد عاش العراق , خمسة سنوات ونيف هي اسوأ السنيين في تاريخه بلا شك وأكثرها فجيعة . خمسة سنوات ونيف من القتل المنظم للشعب جملة وأفرادا على أيدي غزاة المحتلين وعلى
أيدي عملائه مرات ومرات .. خمسة سنوات ونيف زج فيها إلى المعتقلات والسجون عشرات الألاف من المواطنين الأحرار دون ذنب سوى حب الوطن الذي صار ذنبا عند أقطاب الحكم الطائفي والعرقي البغيض .. خمسة سنوات ونيف إبادة فيها من مدن بكاملها وهدمت شواخص العمران , خمسة سنوات ونيف هاجر وتشرد أكثر الأربعة ملايين أفرارا من الموت الذي يطاردهم في كل مكان , خمسة سنوات ونيف غادر فيها الوطن ذوو العلم , أهل المعرفة وأساتذة الجامعات ومدرسيين , والمثقفون , والفنانون هربا من تسلط والبطش الجهلة والاميين , خمسة سنوات ونيف نهب فيها المليارات من أموال العراق جهارا , نهارا وباعتراف الحكام المجرمين واللصوص أنفسهم , خمسة سنوات ونيف عانى الشعب البطالة والجوع والداء والحرمان .. فلم يبق لمواطن فرصة عمل , ولم تبق في المستشفى طبيب ماهر ولا سرير صالح ولا جهاز ولا دواء .. خمسة سنوات ونيف بلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا وقود .. . بدأ الموت في العراق منذ الاحتلال الانجلو – امريكي في نيسان الأسود عام 2003, وازداد الموت بدخول أفاعي الفرس والصهاينة والكرد المتصهين وزمرة حميد مجيد العميلة : أغتصبيت بغداد .. وسكر (الحزب) بدم بكارتها ! في ظهيرة , أسقطها القوادون من حساب الشرف الوطني , ليشاركوا عقارب امريكا في قتل أهلنا , كل ما يجري منذ احتلال العراق لليوم فأن البادىء به هم الأحزاب العميلة من جلب غزاة المحتلين ومن لف لفهم , بما يشهد جرائم ومقابر جماعية وأنتهاك لحقوق الإنسان و جرائم كثيرة نفذت تحت ظل حكومة الاحتلال . غدا العراق نموذجاً للدولة الفاشلة الغارقة في الفساد والمحسوبية والسرقات والميليشيات المذهبية و الصراعات الطائفية وفرق الموت برعاية أمريكية وصهيونية وإيرانية واضحة ومكشوفة. وتحول العراق حسب تقارير أمريكية وتقارير هيئاتٍ دولية خاصة بالنزاهة ، الى أكثر الدول فساداً ، واحد أخطر الأماكن في العالم. وبسقوط هذه الادعاءات، سقطت أقنعة الزيف والبهتان عمن غلبوا مصالحهم الشخصية وأغراضهم الذاتية على كرامة الأمة وأمنها وسلامة ربوعها وأراضيها وتحالفوا مع اعدائها ضد أمنها القومي وفتحوا أراضيهم وأجوائهم لتدمير العراق وشعبه. أن تحطيم هيبة وكرامة الدولة والمواطن، كان واحداً من الأهداف الرئيسية للاحتلال وأذنابه .فإن كل كلام عن إستقرار أمني في العراق هو ضرب من الخيال المريض ! مريض الوهم , أو من مختلقات (إشاعة الأمل) ! كل الدلائل تؤكد على أن القادم هو الأسوأ , وأن الإستقرار ما هو إلا اكذوبة , وأن فرق الموت عائدة , والفتنة الطائفية والعرقية الشوفينة مازالت تتقد ويسهم حكام العراق الجدد في نفخ نارها من تحت رماد الإستقرار الهش الكاذب . في أب 1966 تفشي الكوليرا في العراق منتقلة من إيران في أيام الشاه , حينئذاك تشكلت حكومة حديثة العهد يرأسها الزعيم الوطني والقومي ناجي طالب وظروف العراق تمر في أزمة اقتصادية خانقة بسبب مشكلات افتعلتها شركات النفط الأجنبية الاحتكارية مع سوريا حيث كان النفط العراقي يمر عبر أراضيها إلى موانىء البحر المتوسط مما توقفت الصادرات النفطية وبالتالي فقدان الموارد المالية , الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ سلسلة من الاجراءات السريعة لمواجهة أنتشار الكوليرا اللعين , أهمها حشد كل الجهود الشعبية وأشراك المواطنيين في معركة شرسة للتصدي للكوليرا , كل حسب موقعه وطاقاته , وكانت النتيجة أن العراقيين نجحوا في وقف مد أنتشار الكوليرا بأقل الخسائر،وكانت حصيلة الوفيات في العراق كله فقط ستة عشر مواطنا وتحديدا في المناطق الحدودية المحاذية لايران، في حين كانت توقعات منظمة الصحة الدولية تشير الى أن الكوليرا سيحصد أرواح خمسة آلاف عراقي استنادا الى ما حصل في ايران. أن فضل نجاح حكومة ناجي طالب في هزيمة الكوليرا لم يكن بامكانياتها وهي محدودة أصلا، ولا بستبدادها وهي غير موجودة أطلاقا ، وانما بنزاهتها , وثقة أغلبية الشعب العراقي بها وتعاون جميع الجهاز الطبي والدوائر الصحية وتفاني كل الطاقم الطبي بكل أنصافه , وكانت الصور أفراد البعثات الصحية الماثلة في أذهاننا إلى اليوم وهم ينتقلون ويتفحصون القرى النائية والقصبات البعيدة سيرا على الأقدام وفي سيارات قديمة مستهلكة ودراجات هوائية، ويقومون بواجبهم الوطني بعمليات التطعيم ضد المرض الكوليرا ، مواقف مشرفة تدعونا إلى الفخر , وتكشف معدن العراقيين الصافي في تعاضدهم وتضامنهم، في ذلك الزمن الجميل والنظيف الذي كان الموظف السارق يرجم بالعار من أهله وذويه ، وكان الجندي الهارب من الخدمة يسٌلم الى الجهات المختصة من قبل أبيه أو أخيه، وكان العراقيين يتكاتفون ويتعاضمون عند الشدائد والمحن، بغض النظر عن موقفهم من الحكومة القائمة أو النظام السائد، هكذا كان العراقيون قبل خمسين سنة وأكثر ، يسودهم المحبة والنخوة والهمة وهي من أصالة العراقية الحقيقية قبل أن تداهمهم الزمر التسلطية وعصابات الاجرام ومافيات الفساد ومليشيات الموت والمحاصصات الطائفية والعرقية وعملاء الاحتلال البغيض. وأنطلاقا من أهمية هذا الحديث , المآسي الكارثية التي يعيشها شعبنا العراقي الآن بين مطرقة الإجرام وسندان وباء الكوليرا في وقت تثقله الازمات وتتسع معاناته أكثر فأكثر في ظل احتلال امريكي همجي وبدعم حكومة الطائفية والعرقية الفاشية كل وزرائها لا يحسنون غير فنون السرقة والنهب وعقد الصفقات الوهمية والمستهلكة والمقاولات بملايين الدولارات ، أما محافظو المحافظات ورؤساء مجالس المحافظات فهم بين ملالي يتقون النصب والاحتيال أو رئيس عصابة للسرقة والتهريب أو جاسوس لايران أو مخبر يستخدمه المحتلون وأحزاب الاحتلالية في مهمات قذرة، وأشباه المثقفين يستخدمون التضليل والنفاق ونشر الأكاذيب وبوقا للغزاة وأذنابه في مهمات قذرة, هل يبني القتلة والمجرمين بلدا؟ وهل يعمرون ويبنون مدارس وجامعات وهم قد قتلوا الآف منهم ؟ وهل يؤمن السارق كي يتولى وزارة المالية؟ وهل تؤمن المجرم كي يتسلم وزارة الداخلية؟ وهل يصح أن يتسلم الراسب في السادس الأبدائي وزارة التربية العراقية العريقة ولم نجد اسمه في أي جامعة كندية ادعى انه خريجها؟ الكوليرا جاءت لتبين لآهلنا ممن خدعوا بالحكام القتلة من اتباع الولي الفقية أن من يدعي الدفاع عن المظلومية هم أكبر الظالمين للشعب العراقي . ما الكوليرا سوى فصل من الوباء الذي بدأته امريكا وأذنابها المنصبة في حكومة الاحتلالية لقتل أهلنا العراقيين جميعا, لذلك ليس غريبا أن يتفشى وباء الكوليرا بهذه السرعة التدميرية ولا يجد المرضى أدوية وعقاقير طبية للعلاج ولا مستوصفات ومستشفيات تحولت صالاتها بفضل الغزاة وحكوماتهم العميلة الى حسينيات للطم وضرب القامات وزعبلات أخرى وخصوصا في محافظات ومناطق الفرات الاوسط والجنوب وهي تحمل أسماء آية الله الفلاني أو الحّجة العلاني،أزداد عدد المصابين والمرضى والوفيات, في محافظات بابل وكربلاء والنجف وميسان والبصرة ربما في محافظات أخرى تتكتم السلطات الاحتلالية عنها , في حين تحول وزراء الخدمات خاصة والمسؤولون تغطية لأهمالهم في أداء مهامهم الرسمية والادارية والخدمية، فلا يمكن الأعتماد الى كلام وزير أحدى الوزارات الفنية الخدمية المسؤولة عن مشاريع الماء والمجاري وكل مواهبه أنه كان سائقا لحريم قادة حزب الدعوة أومجلس الأدنى أنشأهما الايرانيون في طهران لمحاربة العراق والعراقيين، علما بان هذا الوزيرالغريب كان ضمن الجنود العراقيين الاسرى وأصبح من (التوابين) أي عميل ومتعاون مع العدو من أمثال التوابين فان القضاء يفصل في قضاياهم، ولكن في العراق المستباح بالمارينز ووزراء المحاصصة ومغاوير الطائفية والعرقية، كل شيء بالمقلوب، الخائن يصبح رئيسا والعميل يصير وزيرا أو نائبا في برلمان الاحتلالي والقاتل يكون محافظا وهكذا. ولماذا يتوب بعض هؤلاء الاسرى ولمن لإيران المعتدية على العراق كان الأجدر بهم أن يصونون شرفهم الوطني والعراقي وأن يرفعون راية العراق ويهتفون الله أكبر لأن العراق خلق قبل الدين والأولوية للوطن وليس للدين ,أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وأمانة وصدق، وأن مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين، تم تشويه على يد الفرس, والأمام الحسين قاتل من أجل الحق وأستقامة الدين الأسلامي وحفاظ على أرواح الناس , هذه الحالة تذكرنا بالمقولة الخالدة “الدين أفيون الشعوب” التي أطلقها الفيلسوف “كارل ماركس”. ومما يدمي الضمائر ويحز في النفوس أن يعلن بيان حكومة الاحتلالية يبشر العراقيين المرعوبين من وباء الكوليرا، يبشرهم بان العميل المالكي تمكن من توفير ستة عشر صهريجا لنقل المياه الصالحة للشرب، خصصت للمحافظات المنكوبة، وكأن هذا الاجراء انجاز عظيم وفتح المبين وسيقضي على وباء الكوليرا الذي ضرب في محافظة بابل وحدها الاف المواطنين تتكتم السلطات الاحتلالية على ارقام الضحايا، ويتهرب محافظها وهو بالمناسبة عضو قيادي في مجلس الأدنى ، وأحد (التوابين) ممن عادوا إلى بابل عقب الاحتلال وطارد المحافظ السابق الذي عينه مندوب الاحتلال بول بريمر وكان من جماعة العميل الواطيء الجلبي وأجبره على الهرب وتسلم مكانه، من أعلان الحقائق في المحافظة في استهتار واضح بحياة المواطنين، مؤكدا أن المحافظة محمية ومصانة بفضل جهود أتباع أهل البيت دون أن يشير الى أي بيت، هل هو البيت الأسود الامريكي .. أو بيت طارق عزيز في حي الجادرية ببغداد الذي سلبه العميل عبد العزيز الحكيم واستقر فيه؟ وجدير بالذكر وأن نعلم المواطن العراقي بأن حكومة العميلة تمتلك موازنة سنوية قدرها تسعة وسبعين مليار دولار، مودعة في البنك الفدرالي الامريكي ـ وفق تصريحات المرشح الديمقراطي باراك اوباما- تستطيع ان تبني عشرات المستشفيات والمراكز الصحية وتزويدها باطنان الادوية والمستلزمات الطبية والصحية، اذا كانت حكومة وطنية تضع مصلحة البلاد في أولوية اهتماماتها، وتستطيع ايضا ان تنشأ عشرات المحطات لتنقية المياه وتصريف الثقيلة منها، وتقدر كذلك على استيراد مئات المولدات الكهربائية وتوزيعها على بغداد والمحافظات بعدالة، لكنها حكومة عميلة بربرية تعمل ضد مصالح العراق ومستقبله و لخدمة أجندة معادية لتطلعات العراقيين، وهكذا مرت خمسة سنوات ونيف على الاحتلال وحكوماته المتعاقبة دون أن يشهد البلد أنشاء مستشفى أو جامعة أومشروع كهرباء أو ماء أو تعبيد طريق، أو توفير فرص عمل للعاطلين , والمفارقة أن ما يسمى وزير المالية العميل (بيان جبر صولاغ ) وهو أيضا من قياديي مجلس الأدنى يرفض تخصيص أموال لمشاريع تقدمت بها وزارات بدعوى أن البنك الدولي يتحفظ عليها، ومؤخرا حجب زيادة في رواتب الموظفين كان هو لا غيره قد أصدر قانونا خاصا بها بحجة ان البنك المذكور أعترض على الزيادة لتخوفه من أرتفاع مستوى التضخم وكأن البنك الخاضع للادارة الامريكية حريص على العراق والعراقيين! أن المسؤولية الوطنية والإنسانية تستدعي من العراقيين وخصوصا الذين يسكنون في محافظات الفرات الاوسط والجنوب المهددة بكارثة الكوليرا، ان يقفوا في صف واحد، يحشدوا طاقاتهم كل من موقعه وحسب امكاناته لمواجهة الوباء المدمر، وأول خطوة يجب أن يبادروا اليها في هذا الشأن، هي تصفية المسؤولين في محافظاتهم الذين أثبتوا عجزهم في تأدية المهمات والوظائف التي يتولونها بعد ان تأكد بالاحداث والوقائع ميدانيا وسياسيا أنهم مرتبطون باطراف تابعة لاجهزة ودوائر إيرانية تخطط لفصل تسع محافظات عن العراق تحت عنوان الاقليم الشيعي المشابه للاقليم الكردي المتصهين في الشمال العراقي العربي الذي شهد هو الاخر في العام الماضي حالات لم يكشف عددها من الاصابات بالكوليرا، أنها دعوة لانقاذ الملايين من الابرياء الذين طحنتهم سنوات القهر وسياسات سلب الحقوق وملء الجيوب، والتفرج على وباء الكوليرا تحصد الارواح دون التفاتة جدية من حكومة العميلة هدفها للأنتقام من الشعب العراقي الرافض لهم وللنظام الإيراني البغيض , الآن هؤلاء العملاء والخونة يقولون أن السيادة العراق مهددة بسبب جنون إيران التوسعي , منذ لحظتها أكد الحزب الشيوعي العراقي- الأتجاة الوطني الديمقراطي في بياناته مستندا على معطيات الواقع والوثائق الجامعة العربية والأمم المتحدة إيران هي التي شنت الحرب ضد العراق , و(المعارصة العراقية) هي التي دعمت وشجعت هذه الحرب وأيدت ودعمت إستمرار الحصار الظالم على الشعب العراقي وساهمت ونفذت في غزو العراق واحتلاله هؤلاء يتشبثون بمناصبهم وكراسيهم وامتيازاتهم ومكاسبهم الانتفاعية دون مراعاة للاخطار والامراض التي تتربص بالعراقيين وتفتك بالجملة. أن حق العراق في القصاص من هؤلاء المجرمين ثابت لايسقط بالتقادم وأن التاريخ سوف لن يرحم هؤلاء المجرمين والمحرضين على أرتكابه ولن ينساهم. ومع كل جبروت المحتل، وقوته العسكرية والاقتصادية والإرهابية، فشل مشروع الاحتلال فشلا كاملا على يد المقاومة العراقية الباسلة التي انطلقت في اليوم التالي لاحتلال بغداد ، وبدأت أمريكا مسيرة الانتحار على أسوار بغداد وها هي تنتحر بالجملة على أسوار الرمادي وبعقوبة والموصل وكركوك وصلاح الدين والبصرة والنجف وكربلاء والحلة وواسط والفلوجة وسامراء وتلعفر وكل قرية وكل مدينة وهاي هي فلوله تستعد للهروب المذل مع حصاد عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وانهيار اقتصادي لم يسبق له مثيل. إن المقاومة الوطنية العراقية هي مقاومة كل أبناء العراق، فقد إنخرط فيها، ومنذ اللحظات الأولى، مقاتلين من كل مكونات الشعب العراقى دون استثناء, غدا ستشرق شمس الحرية على العراق العربي بدماء المقاومة وحركتها الوطنية الباسلة التي ستخرج الامريكان من العراق والقبض على جميع العملاء والخونة والجواسيس ويعم السلام بين العراقيين الشرفاء والإحرار من كافة طوائفه , ويعود العراق إلى الحظيرة العربية في مكانه الطبيعي المقاوم لكل تقسيم للأمة العربية.