تنظم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالى بالمغرب، مؤتمرا عالميا، يحضره أكثر من 1500 عالم عربى وأجنبى، بمناسبة مرور 1200 عام على قيام المملكة المغربية وتأسيس مدينة فاس وجامع القرويين الذى إنتقلت الأرقام العربية منه إلى الدول الأوربية، وتحول فيما بعد ليصبح إحدى أهم وأشهر الجامعات العربية، مع جامع الأزهر الشريف. جاء هذا فى البيان الصحفى الذى أصدرته المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أمس الخميس الموافق 11 سبتمبر2008، بمناسبة الإعلان عن الاستعدادات النهائية لهذا المؤتمر العالمى والفريد من نوعه فى العالم العربى، واستمرار حملة دعوة العلماء والباحثين داخل الوطن العربى وخارجه للمشاركة فى هذه التظاهرة العلمية العربية العالمية. وتعقد الدورة الخامسة لتجمع “آفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجى فى الوطن العربى”، تحت شعار “الإبداع العلمى والتنمية الحضارية”، وهو الحلقة الخامسة من سلسلة التجمعات العلمية التى تنظمها المؤسسة كل عامين فى إحدى الدول العربية. ونظمت المؤتمرات السابقة فى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية
قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا فى البيان، أن المغرب تحتل مكانة مهمة، باعتبارها نقطة تلاقى للحوارات والثقافات بين الشمال والجنوب، وتحديدا مع أوربا، فضلا عن توفر بنية مهمة للبحث العلمى والتكنولوجي. أما جامع القرويين فقد لعب دورا مهما وكان بمثابة جسر للتواصل البناء بين الحضارتين العربية والأوربية الغربية. أما مدينة فاس فمعروف عنها اهتمامها بالعلوم والثقافة.
أكد الدكتور النجار: أن هذا المؤتمر العالمى الذى يحضره حوالى 1500 عالم ومستثمر، يعقد برعاية كريمة –بإذن الله- من جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية. وينتظر حضور عدد من المسؤولين بالحكومة المغربية ووزراء التعليم العالى والبحث العلمى والصناعة فى عدد من الدول العربية. كما ينتظر حضور عدد من ممثلى عدد من كبريات الشركات الاستثمارية والصناعية فى المغرب والدول العربية الراغبة فى التواصل بمجتمع العلماء والباحثين العرب. تشارك كذلك عدد من المؤسسات العربية ذات الاهتمام بالبحث العلمى والتكنولوجى وخدمة قضايا التنمية العربية، بمستو عال من التمثيل، يأتى فى مقدمتها: جامعة الأميرة سمية بن الحسن للعلوم بالأدرن، جامعة القرويين، مؤسسة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، مؤسسة الكويت للتقدم العلمى، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، والرابطة المحمدية للعلماء المغاربة، فضلا عن العديد من ممثلى الجامعات العربية والأجنبية ومراكز البحوث الوطنية فى شمال أفريقيا ووداى النيل والمشرق العربى ودول الخليج. والدكتورة بديعة اليوسى، رئيس معاون لجان تجمع المؤتمر من جامعة فاس، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور فخرالدين كراى من جامعة واترلو بكندا.
أضاف رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المؤتمر يشملأولاً: مؤتمرات متخصصة عددها 17مؤتمرا فرعيا. تشمل 50 جلسة، و 20 ورشة عمل/دورات تدريبية، و 1000 ورقة علمية/ملصق علمي على الأقل. تتناول هذه المؤتمرات موضوعات علمية محددة. وتستمر لمدة تتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام. تعقد خلال فترتين 26-28 و 28-30 تشرين الأول/أكتوبر2008. وتتكون المؤتمرات الفرعية من جلسات رئيسية وورش عمل، وأوراق علمية تقدم كعرض شفوي أو كملصقات علمية. كما يوجد يوم علمى مشترك يعقد في 28 أكتوبر 2008، لتجميع المشاركين على موضوعات ذات اهتمام مشترك. ويأخذ شكل “بانورامي” علمي عام لكل التخصصات العلمية والتكنولوجية، يتم فيه افتتاح أعمال المؤتمر، وتوزيع جوائزه، وإعلان مبادرات لدعم الأداء العلمي العربي، وكذلك عرض برامج وأنشطة المؤسسة. تغطى المؤتمرات المتخصصة مجالات علمية نذكر منها على سبيل المثال: مصادر الطاقة والطاقة المتجددة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علوم الطب والأدوية، هندسة الكهرباء والنظم، المياه والزراعة، البيئة وعلوم البحار، الفيزياء، الجدوى الاقتصادية للبحث العلمى، التعليم والبحث الالكترونى، حاضنات وواحات التكنولوجي للنمو الإقتصادي. كما يعقد المؤتمر العربي الأول للإعلاميين العلميين.
أوضح الدكتور عبد الله النجار أنه حان الوطن لتفعيل دور البحث العلمى والتكنولوجى لخدمة التنمية العربية المستدامه، وربطه بالقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، مع طرح أنماط جديدة للتعاون العربية عربيا وعالميا فى مجالات البحث العلمى والتطوير التكنولوجى. مؤكدا أهمية مشاركة أكبر عدد من العلماء والباحثين العرب من داخل وخارج الوطن العربى فى هذه التظاهرة العلمية.