اكد النائب الكويتي ناصر الدويلة صحة ما اعلنه زميله د. جمعان الحربش حول “وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني مندسة بين جموع العمالة الايرانية في الكويت”, رافضا بذلك نفي السفارة الايرانية لهذا الموضوع, وقال: “من حق السفارة ان ترد، وهم عادة ينفون مثل هذه الاخبار لأنه لا يوجد جهاز استخبارات يقر بما يفعله داخل او خارج اراضيه”.
وكشف الدويلة في تصريح إلى “السياسة” الكويتية عن وجود “اختراقات كبيرة للاجهزة الامنية الكويتية”, ووجود “نشاط ايراني ضخم ومركز على دولة الكويت”, موضحا ان “بعض التقديرات تشير الى وجود اكثر من 25 الف جندي من “فيلق القدس” الايراني داخل الكويت”, مطالبا بالتأكد من مدى دقة هذه المعلومات, وان يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد.
وحذر من “استمرار النشاطات الايرانية في الاراضي الكويتية”, لافتا الى ان “استمرارها سيقلب الكويت الى ساحة شبيهة بالساحة اللبنانية”, ودعا الشعب الكويتي في الوقت نفسه الى “ان يعي بجميع فئاته وطوائفه خطورة النشاطات الهدامة التي يمكن ان تقوم بها ايران في الكويت, وضرورة التصدي لها”, معربا عن خشيته من “ان نسمع قريبا عن عمليات تفجير واغتيالات في الكويت شبيهة بما يحدث في لبنان”, كما شدد على ان “تلاحم شعبنا وتكاتفه والتفافه حول نظامه يعتبر من اهم وسائل الدفاع وصد المخربين”.
وقال النائب الدويلة: “مع الاسف ففي الوقت الذي كانت فيه ايران تدفع مئات الالاف من الدولارات لتجنيد ضابط في الاجهزة الامنية كانت اجهزة الاستخبارات العسكرية منشغلة على مدى 40 يوما في فبركة كذبة على لسان ضابط مغمور يهاجمني ظنا منهم ان الكذب والتزوير يمسحان التاريخ, تاركين الساحة مفتوحة للمخابرات الايرانية”.
من جانبه وصف النائب د. محمد الكندري الحديث عن وجود عملاء للاستخبارات الايرانية في الكويت بأنه “خطير ويجب التأكد من صحة هذه المعلومات واتخاذ مواقف حازمة تجاه الجهات المعنية المسؤولة عن حدوث ذلك, للحفاظ على أمن البلد وامن المواطنين”.