م. زياد صيدم
تنهد الصعداء فجرا، عندما أحس بثقل جفنيه فاستسلم للنوم .. لحظات وبدأ كابوس فظيع .. لم يكن ثقيلا كعادته في هذه المرة ، فهو يتحرك على عجالة، مدفوعا وبسرعة إلى عربة تنتظر في الخارج لتقله إلى مكان عملة .. يُدخِلوه عنوه إلى مكتبه ، فيجلس باكيا عشرين عاما من الدراسة والبحث والعمل ، أصبحت في مكب النفايات .. انتبه على صوت تلفازهم يعلن تصميم العسكر على كسر إضراب الأطباء، مهما كلف من ثمن !!.
****
توسلهم بعد أن صدح المؤذن مناديا حي على الصلاة.. طلب منهم تهيئته على عجالة .. ضحكوا مستهزئين منه ، لطموه على وجهه، فتطاير الشرر من عينيه ، وتوضأ من مياه أنفه الحمراء !!.
****
سأل التلميذ مدرسه الجديد بخصوص معادلة حسابية.. فأحمر وجهه وتلعثم بالإجابة عاجزا .. فرد التلميذ مجيبا بدل مدرسه، وبتفاصيل دقيقة وبشفافية متناهية.. فما كان من مدرسه إلا أن طأطأ برأسه حتى نهاية الحصة.. عندما خرج كان لا يزال يتفرس الأرض بنظره الثابت.. كان يتمتم بكلمات غير مفهومة، وهو متجه نحو بوابة المدرسة الخارجية، ولم يكن قد انتهى دوامه الرسمي بعد !!.
إلى اللقاء.