علي الكاش
صحا سكان مدينة بغداد وبعض المحافظات وسط وجنوب العراق على ملصقات جداريه
علي الكاش
صحا سكان مدينة بغداد وبعض المحافظات وسط وجنوب العراق على ملصقات جداريه بمختلف الأحجام زينت الشوارع العامة ووزعت بأناقة وتنظيم في الشوارع الرئيسية والساحات العامة والمراكز التجارية وأعمدة الكهرباء والشارات المرورية. وتظهر في الملصق خارطة العراق بلون دموي يتوسطها طفل عراقي ينضح بالبراءة والوداعة غير منتبه إلى وجود أفعى رقطاء مطبوعة بالعلم الإيراني خلفه وقد فتحت فكيها بأقصى ما يمكن مظهرة نابها السمي الأصفر وقد كتب في أعلى البوستر”أحذروا أفاعي المخابرات الإيرانية” وكذلك” تتخذ المخابرات الإيرانية وفيلق القدس بعض الشركات والمنظمات والمؤسسات داخل العراق غطاءا شرعيا لها فاحذروا أيها العراقيين هذه الأفاعي التي تنفث سمها في مجتمعنا وحاربوها بكل ما أوتيتم من قوة” ودون في احدى زويا الملصقات العبارة” واجهت المخابرات الإيرانية” ومن المعروف إن كلمة واجهات كلمة تستخدم بكثرة في حقل المخابرات وهي تعني الأغطية التي يمكن أن تتخفى تحتها المخابرات كمنظمات أو أشخاص للإيحاء بأنها تمارس نشاطات طبيعية ومألوفة. وهي احدى لوسائل الناجعة التي تنتهجها المخابرات الإيرانية لتمرير نشاطاتها في العراق كتمويل المستشفيات والمراكز الصحية والثقافية والمؤسسات الاجتماعية وملاجئ الأيتام والمساجد والحسينيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية وأحيانا مساعدات غذائية.
وقد تضمنت الملصقات أسماء عدد من هذه الواجهات منها شركة الأطياف وشركة السدرة وشركة الطف وشركة المدينة المنورة وشركة الطور وشركة نبع زمزم وشركات النور وبنك ملي إيران, وبالرغم من أهمية هذه الملصقات التي تحاول أن توعي الشعب ليتدارك ما تبقى من المخططات الإيرانية قد جاءت متأخرة نوع ما لكنها لا تخلو من فائدة سيما لأولئك الذين ما يزالوا يصطادون في الماء العكر ويتجاهلون هذه النداءات, وبغض النظر عن الجهة التي قامت بترويج هذه الملصقات فأنها كانت حصيلة موفقة أن تنشرها بتلك السرعة وتوزعها بهذه الجرأة والجسارة الرائعة, كما أن الصورة بمختلف أنواعها كانت مؤثرة وصورة الأفعى هي أفضل وصف للدور الإيراني في العراق, كما أن اختيار اللون الأحمر الذي غطى صورة خارطة العراق كان إشارة واضحة للنهر الثالث (نهر الشهداء) الذي فاض لخمس سنوات عجاف منذ الغزو الأمريكي – الإيراني للعراق.
ما يؤخذ عن الصور أنها لم توضح بشكل محدد الشركات والمنظمات الإيرانية وأعمالها ومواقعها وطبيعة نشاطاتها فالشركات التي ذكرت رغم صحتها لكن الأسماء يمكن أن تتطابق مع شركات أخرى بنفس المسميات ففي كل محافظة عراقية هناك شركة أو أكثر بأسم السدرة أو المدينة المنورة وكل منها يمارس نشاط مختلف عن الآخر, ومن المفترض أن تتم تسمية الشركات والمؤسسات الإيرانية المشهورة كمؤسسة المستضعفين ومؤسسة الإمام الرضا ومؤسسة الرفاهية الاجتماعية والمؤسسة الاقتصادية الإسلامية ومؤسسة لتعمير والإسكان وشركة نور الصباح للسياحة الدينية وغيرها مما سنفصله لاحقا.
أن الشركات المخابراتية تتخذ عدة واجهات ولكنها تخضع لأشراف قاسم سليماني وهو كما اشرنا له في الأجزاء السابقة من أقوى رجالات إيران في العراق وسبق أن زار المنطقة الخضراء كما توسطه الرئيس الطالباني لانهاء المعارك بين القوات الحكومية وجيش المهدي في البصرة, ويساعده في ذلك نائبه المدعو احمد فروزندة ويتم الإشراف الميداني على هذه المؤسسات من قبل السفير الإيراني في العراق حسن كاظمي قمي ويعاونه الدبلوماسيين والقناصل الموزعين على المحافظات العراقية.
مؤسسات تنفيذ إستراتيجية خطيرة
تساهم هذه المؤسسات بشكل مباشر أو غير مباشر في تنفيذ الإستراتيجية الإيرانية في العراق, وبالنظر لأدارتها المباشرة من قبل المخابرات الإيرانية فأنها تعتبر أداة فاعلة وربما أكثر خطورة من المؤسسات العلنية لجسامة الأعمال التي تقوم بها وأنشطتها السرية, ولكن مهما تعددت أوجهها وأغراضها ووسائلها فأنها تصب جميعا في رافد المشروع الإيراني في العراق الذي منبعه الرئيسي الاحزاب الشيعية على الساحة العراقية ومنها حزب الدعوة بفرعيه والمجلس الأعلى وقوات بدر وحزب الله وثأر الله وبقية التنظيمات العلنية والسرية, وهذا ما صرح به مؤخرا رفسنجاني بقوله” إن طهران قد وصلت إلى ما تريده في العراق, باعتبار أن قادته في الوقت الحاضر هم من أصدقاء إيران” والإستراتيجية الإيرانية في العراق بنيت على الأسس التالية وتعتبر المؤسسات التي سيتم البحث فيها احدى لوسائل لتنفيذ هذه الإستراتيجية بالإضافة إلى الأحزاب الشيعية المنطوية تحت المظلة الفارسية والقوات العسكرية المتمثلة بفيلقي القدس وبدر علاوة على الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية والحوزة العلمية من رجال دين وطلاب علم.
تجنيد اكبر عدد ممكن ن العراقيين لخدمة المشروع الصفوي في العراق وخاصة بين صفوف أبناء الطائفة الشيعية بحكم وحدة المذهب الأثنى عشري. بناء صرح طائفي قاعدته إيران والعراق ليشع على بقية الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي.
الحصول على المعلومات الدقيقة عن كافة المؤسسات العراقية من حيث خططها السنوية وأهدافها ووسائلها ومواردها, بالشكل الذي يسهل إمكانية التأثير على سياساتها بما يخدم الأجندة الإيرانية.
إدامة الصلة مع الميليشيات المرتبطة معظمها بالمخابرات الإيرانية وتأمين احتياجاتها من الأسلحة والذخائر وتأمين التدريب والتأهيل لتحسين أدائها التخريبي ومنها فيلق بدر وجيش المهدي وميليشيا حزب الدعوة وحزب الله وثأر الله وغيرها.
إشاعة الفتنة الطائفية من خلال الخطب التحريضية لرجال الدين من ذوي الأصول الفارسية وكذلك نشر الكتب والأدعية المؤججة للفتنة وتكفير الأخر وإشاعة ما يسمى بمظلومية الشيعة, وكلما فترت الفتنة كلما حاولت تلك المنظمات إشعالها بطرق مختلفة من أبرزها تدمير العتبات المقدسة في سامراء, ومؤخرا التفجيرات التي قامت بها عناصر إيرانية في مدينة الشعلة لغرض منع عودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية.
مراقبة تحركات وأنشطة الحركات الجهادية ومحاولة تشويه سمعتها من خلال لصق العمليات الإرهابية التي تقوم بها العناصر الإيرانية بهذه الحركات المجاهدة, ومحاولة تحديد حجم مشاركة أبناء الطائفة السنية في العملية السياسية التي تجري في ظل الاحتلال, ومحاربة أية توجهات سنية من شانها أن تقف ضد المشروع الإيراني ومنها ما يسمى بالصحوة والتي تهجم عليها السفير الإيراني في العراق كاظم قمي أكثر من مرة وحذر في لقاء أجرته معه محطة (سي أن أن) واشنطن من مغبة” إعادة قوة سلطة القتلة والمغتالين السابقين” مطالبا إدارة الاحتلال” بتسليح ومساعدة قوات الأمن العراقية” التي يشرف السفير وأعوانه على نشاطاتها بشكل مباشر. ومحاولة تحجيم السنة بحصر التعيين في الوزارات التي يسيطر عليها الشيعة بأبناء الطائفة فقط ومن خلال الحصول على تزكيات مسبقة من الأحزاب الشيعية كما حصل في وزارة الصحة والداخلية والتربية وغيرها.
ضرب العشائر المناهضة لتوسع النفوذ الإيراني خصوصا في الجنوب والفرات الأوسط ومحاولة شراء الذمم من خلال تقديم المساعدات المالية والسلاح وكافة أشكال الدعم, سيما بعد أن اشتدت النزعة العشائرية في الجنوب لمواجهة أذرع الإخطبوط الإيراني الممتدة إلى كافة محافظات العراق, وفي مؤتمر تضامن الشعب العراقي الأخير وقع حوالي(3) مليون من شيعة العراق لقطع هذه الأذرع ونددت أكثر من(250) عشيرة بالنفوذ الإيراني في الجنوب.
تأمين تدفق الطلاب الإيرانيين إلى العراق بحجة الدراسة في الحوزة وغيرها من المؤسسات الدينية فقد أرسل آلاف من الطلاب من حوزة قم إلى حوزة النجف ومدينة كربلاء, ويزيد عددهم عن(70) طالب حاليا, إضافة إلى تأمين تدفق الزوار الإيرانيين( الحجاج) إلى العتبات المقدسة وغالبا ما يدس بينهم عناصر من المخابرات.
تأمين السيطرة على المشاريع الخاصة بإعادة التعمير في الوزارات التي تهمين عليها الأحزاب الشيعية الموالية لإيران بإحالتها إلى شركات إيرانية هندسية كالمؤسسة الهندسية في البصرة وغيرها, كذلك تأمين تصدير السلع ولا سيما التالفة أو بنوعيات رديئة إلى العراق بعد التنسيق مع المحافظين وقد كشف مؤخرا العديد من هذه الفضائح. وتجري محاولات إيرانية بدفع كبار التجار الإيرانيين للاستثمار في العراق بغية السيطرة على السوق العراقية. وكذلك فتح فروع لبنوك إيرانية في العراق.
السيطرة قدر الإمكان على حقول النفط العراقية من خلال تأمين وزير أيراني(حسين الشهرستاني) على وزارة النفط العراقية, وعقد اتفاقيات مع إيران لتكرير النفط, والتغاضي عن السرقات النفطية لآبار النفط العراقي التي أنكرها الشهرستاني, وطرد المهندسين العراقيين في حقول مجنون من استثمار النفط.
أحكام السيطرة على البرلمان العراقي والوزارات والمؤسسات التي تخضع للسيطرة الإيرانية من خلال إدارتها من قبل حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري وبقية التنظيمات والحيلولة دون خروجها عن المخططات المرسومة.
تأمين تدفق الأسلحة الإيرانية لداخل العراق والقيام بالنشاطات الإرهابية لتعكير صفو الأمن والاستقرار, فالتوجهات الديمقراطية المزعومة من شأنها أن تهدد دكتاتورية الملالي في طهران.
مراقبة نشاطات القوات الأمريكية وحلفائها في العراق ورصد تحركاتهم العسكرية والسياسية لبناء خطط لمواجهة أية مخططات قادمة لضرب إيران بعد استفحال أزمة الملف النووي الإيراني, وهذا ما جعل حكومة الملالي تهدد بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها إلى ضربة معادية.
رفع كارت أحمر ضد القوات الأمريكية من خلال أعلامها بأن باستطاعة إيران أن تفجر الأوضاع في العراق في أي وقت تشاء, وان الجنود الأمريكان في العراق يكونوا تحت رحمة القوات الإيرانية إذا تعرضت الولايات المتحدة لإيران, وهذا ما صرح به عدد من الملالي ومسئولين إيرانيين.
إملاء الفراغ الأمني بعد خروج القوات الأمريكية من العراق لتأمين السيطرة الكلية على كافة أراضيه في ضوء توزع هذه المؤسسات على كل الخارطة العراقية, وكذلك من خلال سيطرة الاحزاب الشيعية والكردية الموالية لإيران, وقد صرح عدد من المسئولين الإيرانيين بأن إيران بإمكانها أن تملأ الفراغ الأمني بعد انسحاب قوات الاحتلال.
إدامة الاتصال والزخم مع رجال الدين والمرجعية الشيعية في النجف وتوجيهها بالشكل الذي يخدم الأجندة الفارسية, فرغم الخرس الذي لازم حوزة النجف منذ الاحتلال ولحد الآن, لكنه نطقت برفض الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة بعد أن رفضتها إيران, مما يعني وجود تنسيق كلي بينهما في المواقف السياسية.
مراقبة التحركات والتوجهات التي يقوم بها المجلس الأعلى للمقاومة الإيرانية( منظمة مجاهدي خلق) وتحفيز الحكومة العراقية على طرد المنظمة بالرغم من الحماية الدولية التي تتصف بها بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين, ومحاولة الضغط عليها واستهدافها أو عناصرها, وهذا ما جرى خلال الفترة السابقة بعد ضرب محطة المياه الرئيسية واستهداف معسكر اشرف بصواريخ غراد الإيرانية الصنع أكثر من مرة كان آخرها في 4/7/2008.
دعم حوزة قم لتكون قبلة أنظار شيعة العالم على حساب حوزة النجف ومحاولة تقليص نفوذها والسيطرة على توجهاتها ولاسيما مواردها من الخمس والنذور والتي تقدر بمليارات الدولارات, وهي توجه لبناء مؤسسات في طهران وليس العراق. وهذا ما يمكن أن نستشفه من خلال الاطلاع على موقع السيد السيستاني لمعرفة أوجه صرف واردات الحوزة.
تأمين السيطرة على جنوب العراق الغني بالنفط بعد انسحاب القوات الأمريكية وإلحاقه بإيران وقد قطعت أشواط لتحقيق هذه الغرض منها تهجير أبناء الطائفة السنية الذين يشكلون أغلبية في مناطق الزبير وشط العرب وأبو الخصيب وغيرها, وزرع عدد كبير من مكاتب المخابرات الإيرانية فيها ووأد الحركات الجهادية بخلق نوع من التفاهمات مع القوات البريطانية للاستدلال على هذه الحركات وكشف أماكنها ونشاطاتها وضربها بقوة.
محاولة خلق عراق ضعيف غير قادر على الوقوف بوجه المخططات الإيرانية من خلال تصفية كبار القادة العسكريين والضباط والطيارين والعلماء, حيث تتم مراقبتهم من قبل هذه المؤسسات ودفع عناصر لتصفيتهم.
الاستفادة من وضع العراق كطريق أمن لتصدير الثورة الإيرانية إلى دول الجوار ضمن منهج تبشيري خطير رصد له مليارات الدولارات, ولاسيما في دول الخليج العربي ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والسودان, مم جعل الأزهر الشريف يدق أجراس الخطر من المشروع الإيراني ويصفه بالتبشيري. فقد أمست لإيران من خلال العراق حدودا مع السعودية والكويت والأردن وسوريا.
مؤسسات بأغطية ثقافية
مؤسسة روح الله وتتوزع نشاطاتها في محافظات ميسان وذي قار و واسط من خلال إقامة معارض الكتاب وتوزيع الكراسات الدينية والصور لآيات الله من الفرس ولها اتصال مباشر بمؤسسة شهيد المحراب وترتبط بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية.
مؤسسة دار القرآن وتتوزع نشاطاتها ما بين جنوب ووسط العراق ولها فروع في العاصمة بغداد وتمارس نفس النشاط الذي تمارسه مؤسسة روح الله وترتبط أيضا بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية.
مؤسسة الخطيب الثقافية الإسلامية. ويتركز نشاطها في بعقوبة في منطقة الحي العسكري وهي ترج لمشاريع الفتنة الطائفية وترتبط بعضو البرلمان طه درع وهو احد قادة فيلق بدر, ويتم التنسيق بينها وبين جمعية الهلال الأحمر العراقية.
مؤسسة الإمام الصادق, وينحصر نشاطها الرئيسي في بغداد ولها فروع في بقية المحافظات ومقرها في شارع فلسطين وتتخصص ببيع الكتب الإيرانية والمثيرة للفتنة ويشرف عليها مقداد ارسلاني وعلي خسروي.
مؤسسة الأوقاف, وتقوم هذه المؤسسة بالإضافة إلى توزيع المصاحف وكتب الأدعية على زوار العتبات المقدسة بتقديم الطعام والعصائر وتنظيف العتبات, وترتبط بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية.
مؤسسة أنصار فاطمة الزهراء: تأسست عام 2005مقرها الرئيسي كربلاء ولها فروع في بعض المحافظات ومنها النجف الأشرف, وتقوم بتقديم المساعدات إلى زوار العتبات المقدسة وتوزيع الكتب والأدعية مجانا.
مؤسسة النور الثقافية ولها فروع في معظم المحافظات العراقية وتنشط بشكل فاعل في بغداد وهي ليست لها علاقة بأية أنشطة ثقافية وإنما تقوم بمهمة تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن العراقية ونظيراتها الإيرانية, ويعتقد أن النائب عبد الكريم العنزي هو الذي يشرف على نشاطاتها.
مؤسسة أنوار الهدى, ويتركز نشاطاها في محافظة ميسان ولديها فروع أيضا في بقية المحافظات العراقية وتخضع لأشراف مباشر من فيلق القدس ويشرف على أعمالها مهدي سالمي وعلي عمادي وتقوم المؤسسة بترويج الثقافة الفارسية ومراقبة المعارضين لتوسع النفوذ الفارسي في العراق.
مؤسسة المظفر الثقافية: ومركزها الرئيسي في البصرة ولها فروع في بقية المحافظات, وترتبط مباشرة بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ويرأس فرعها في البصرة سالم جاسم الدراجي الذي اغتيل في بداية شهر تموز الجاري.
مؤسسات بأغطية إنسانية
مكتب مساعدة فقراء شيعة العراق: وقد افتتحته المخابرات الإيرانية في نهاية عام 2004 تمكنت بواسطته من تجنيد ما يقارب(70) ألف من الشباب للانضمام إلى فيلق بدر, مقابل إغراءات مالية ووعود بالحصول على وظائف وامتيازات.
مؤسسة دار التوحيد: ومقرها الرئيسي في بغداد- شارع فلسطين ولديها فروع في بقية المحافظات وتعمل تحت غطاء مساعدة عوائل القتلى من حزب الدعوة والمجلس الأعلى خلال العهد الوطني السابق وكذلك سد احتياجات المتضررين من النظام, وهي تمول مباشرة من مكتب على الخامنئي.
مؤسسة المشاريع الخيرية : تأسست عام 204ويشرف على أنشطتها عمار الحكيم وتحمل ترخيص عمل من الحكومة العراقية وتدعي مساعدة العوائل المتضررة من النظام السابق, وتقوم بدعم فرق الموت والميليشيات المرتبطة بنظام الملالي, ولهو نسبة من واردات حوزة النجف لتمويل أنشطتها المشبوهة.
مؤسسة الشهيد: ومقرها في منطقة الكرادة-الجادرية وتحمل نفس اسم مؤسسة الشهيد في طهران وتدار من قبل احد عناصر فيلق القدس, وهي تعمل تحت غطاء مساعدة العوائل المتضررة أبان العهد السابق في حين هي في حقيقتها وحدة حسابية توزع الرواتب على عملاء إيران داخل العراق وترتبط أيضا بمكتب الخامنئي.
مؤسسة إغاثة ايتام العراق: وتأسست عام 2004 بتوجع من المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله, ولها فروع في عدد من الدول العربية, وفرعها الرئيسي في العراق في منطقة الكاظم يترأسها محمد الدهلكي وقد دعمها البرلمان العراقي بمبلغ(200) مليون دينار عراقي.
منظمة الإغاثة الإنسانية في مدينة خانقين: تأسست عام2004 تدعي مساعدة الأكراد المرحلين من القضاء وخاصة الأكراد الفيليين, وهي تعمل على توطين عدد من العوائل الإيرانية والتبعية في المدينة لتغيير وضعها الديموغرافي, ويشرف عليها عمر خسروي, تم دعمها من قبل مجلس النواب بربع مليار دينار عراقي.
مؤسسة الرحمة لليتامى: تأسست عام 2005 في منطقة الوزيرية وترأسها المدعوة سعاد الخفاجي, وهي مؤسسة تحرض على الفتنة الطائفية وتتلقى دعما كبيرا من مكتب على خامنئي.
مؤسسة يوم المستضعفين: تأسست عام 2007بإدارة المدعو محمد التميمي وتتوزع نشاطاتها في عدد من المحافظات ومركزها الرئيس في النجف ولها نشاطات مشبوهة حيث تقوم بتمويل عناصر الميليشيات الطائفية.
مؤسسات إرهابية بأغطية مختلفة
مؤسسة الإمام الهادي: وهي مؤسسة مخابراتية تخضع لأشراف فيلق القدس مباشرة وتقوم بتوريد الأسلحة والذخائر الإيرانية من إيران إلى الميليشيات وتشرف على تدريب عناصر على الاغتيالات والتفجيرات ويقودها أحد أقارب زعيم فيلق بدر المجرم هادي العامري.
مؤسسة المدينة المنورة: وتقوم بتأمين دخول وخروج عناصر المخابرات الإيرانية من والى العراق, وتهيئة الحماية لهم ومناطق السكن كما تقوم بتأمين الاتصالات لهم مع بقية التنظيمات ويشرف عليها عضو البرلمان جمال الإبراهيمي. مركزها الرئيسي في البصرة ولها عدة فروع في بقية المحافظات العراقية.
مؤسسة الكوثر :وهي من المنظمات الخطيرة جدا وتنسق أنشطتها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقية ولجنة الإمام للإغاثة, ويشرف على أنشطتها فيلقي القدس وبدر وتقوم بتوريد الأسلحة والذخائر من إيران وتوزيعها على الميليشيات ويتركز نشاطاها في بغداد والبصرة ولها فروع في بقية المحافظات. وتتستر بغطاء تقديم الخدمات إلى المواطنين وتقديم المساعدات.
شركة الوسام: وهي من المنظمات الإرهابية تستهدف العناصر المناوئة للتدخل الإيراني في العراقي وتعمل على ترويج المشروع الطائفي وإثارة الفتنة, ويشرف عليها حسن راضي الساري وهو أيراني الجنسية.
مؤسسة الإمام للإغاثة: ولها عدة فروع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في لبنان وفلسطين وسوريا, وتشرف على إدارة وتوجيه فرق الموت, ويشرف عليها ضابط من فيلق القدس يدعى مهدي إسكندر, ولها عدة فروع في محافظات العراق.
مؤسسة النخيل: ويشرف عليها حزب لله في الجنوب حيث تتركز نشاطاتها في عمليات النهب والسلب واختطاف, ولتسلل عناصر إلى الشرطة العراقية فإنها تقوم بمهام مراقبة الطرق ومعرفة التحركات العسكرية البريطانية والأمريكية ويشرف عليها مسئول حزب الله في الناصرية المدعو جبار الموسوي.
مؤسسة الحجة: ومركزها الرئيس في بغداد/ مدينة الكاظمية وتقوم بتأمين السكن للعناصر المخابراتية الإيرانية وتوزيعهم في مدينة بغداد وتأمين حركة الاتصالات بينهم ويشرف عليها المدعو مجيد حميد الربيعي.
مؤسسات بأغطية صحية
مؤسسة بارسيان الخضراء: وهي من المنظمات الإرهابية الخطيرة وفي الظاهر تقوم بتقديم الدواء والعلاج للمرضى والجرحى, وفي الباطن تقوم بجمع المعلومات الإستخبارية عن تحركات رجال المقاومة العراقية, كما تهتم بمراقبة التحركات العسكرية للقوات الأجنبية في العراق, ومارست نشاطاتها المشبوهة بعد الغزو بأشهر قليلة, وترتبط بفيلق القدس الإيراني, ويشرف عليها الطبيب نعمة الله توكلي وعبد الهادي الموسوي وآخرين.
مؤسسة مستوصف إيران الخيري: وهو كسابقه من المنظمات الإرهابية ويشرف على مجموعة من فرق الموت ويدار مباشرة من قبل محافظ كربلاء عقيل الخزاعي, وفي الظاهر يقدم مساعدات طبية للمرضى, ومركز نشاطه الرئيسي في كربلاء مع فروع أخرى موزعة في أنحاء العراق.
مؤسسات بأغطية هندسة وإعمار
مؤسسة بالان: متخصصة في الإنشاء والتعمير في الظاهر, ومركزها الرئيسي في مدينة الكاظم وتقوم بتمويل الأنشطة الإرهابية لفيلقي القدس وبدر كما تدعم بشكل غير مباشر جيش المهدي, ويشرف عليها حسين الجلالي.
مؤسسة الخميس: متخصصة في مجالات الاتصالات والهندسة ومركزها الرئيسي في البصرة وله فروع في بقية المحافظات, تخضع لأشراف مباشر من قبل النائب عبد الحميد معلة, ومعظم عناصرها من فيلقي القدس وبدر, ومهمتها جمع لمعلومات الإستخبارية بالتعاون مع قناة الفرات الفضائية وتوجيه فعاليات فرق الموت التابعة لها.
مؤسسة البصرة الهندسية: ومهمتها التجسس على القوات البريطانية وإرسال المعلومات إلى معسكر فجر, ونشاطها الرئيسي في محافظة البصرة.
مؤسسات بأغطية أخرى
مؤسسة الرافدين السياحية: ومقرها الرئيس في مدينة الثورة في بغداد, حيث تتخصص بنقل زوار العتبات المقدسة من إيران إلى العراق والعكس, وهي ترتبط بمؤسسة تحمل نفس الاسم في محافظة البصرة/ منطقة الجزائر يديرها عضو لبرلمان داغر الموسوي الأمين العام لحركة سيد الشهداء.
منظمة الحوار الإنساني الإسلامي, وهي تشرف بشكل مباشر على فرق الموت ويقودها السفاح جلال الدين الصغير النائب في البرلمان, وتخضع إلى إشراف مباشر من مكتب علي الخامنئي, متخصصة في الاغتيالات والأعمال الإرهابية واستئصال السنة.
مؤسسة ميلي المصرفية او ما يسمى” بنك ميلي”: وهو من المصارف الممولة لنشاطات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس, ويقوم بتقديم لتسهيلات المالية والقروض, ويشغل بناية في منطقة عرصات الهندية في بغداد( محلة 929 زقاق 27 بناية 3) ويعتبر البنك باعتراف إدارة الاحتلال ممولا للعمليات الإرهابية في العراق.
منظمة الحج والزيارة الإيرانية وهي مؤسسة سياحية رسمية لها فروع رئيسية في محافظتي النجف وكربلاء ولها فروع في دول أخرى منها سوريا والسعودية, لها نفوذ كبير على كافة المرافق السياحية في النجف وكربلاء بحيث أصبح أصحاب الفنادق من ضحاياها, وقد أسست ما يسمى” المطبخ المركزي” الذي يشغله طباخين إيرانيين وفرضته على بقية الفنادق, كما إنها تحتكر نقل الزوار من العراق إلى إيران بالتعاون مع بعض الشركات العراقية الوهمية بعد توقف” المكتب الوطني للسياحة” الذي كان فعالا إلى ما قبل الغزو الغاشم, وللمنظمة توجهات سرية مشبوهة صعب التكهن بها لأدارتها من قبل المخابرات الإيرانية مباشرة.
بنك سبه وصادرات الإيرانيين وهما من البنوك التي حصلت على موافقات رسمية ويديرها عدد من الخبراء الماليين والقانونيين ولهما فروع في بغداد والنجف والبصرة المتهمة بتبييض وغسيل الأموال, وتؤمن حمايتها من قبل المخابرات الإيرانية بالتعاون مع عناصر من الاحزاب الحاكمة من التي تسيرها إيران, ومن الملاحظ إن هذين البنكين يعملان بمعزل عن الرقابة الأمريكية والعراقية وهما يسعيان للهيمنة على البنوك العراقية لخدمة المشروع الإيراني في العراق حيث إن عوائدها وفوائدها تذهب إلى إيران, وذكر الخبير المالي محمد الجاسم “عندما ترفع الدعاوى ضد هذه البنوك فلن تحصل الجهات العراقية على شيء لأنها غير قانونية ضمن ضوابط العراق الحالي” وطالب الجاسم المتعاملين العراقيين مع هذه البنوك الإيرانية بعدم الاندفاع وراء المغريات التي تسوقها البنوك الإيرانية، معتبرًا الخطوة الإيرانية الجديدة بمثابة “عملية سطو منظم وسرقة للأموال العراقية “.
بنوك التعاون الإقليمي الإسلامي للتنمية والاستثمار, وهم مجموعة من المصارف الأهلية تنتشر في بغداد والنجف وكربلاء والبصرة والسليمانية بحجة عجز البنوك العراقية وضعفها بسبب ارتفاع معدل الفائدة التي يحددها البنك المركزي العراقي مما دفع العراقيين إلى توفيرها في هذه المصارف بدلا من تشغيلها. ولهذه المصارف نشاطات مشبوها وهي تقوم بغسيل الأموال العراقية وتمول أنشطة مخابراتية.
الخلاصة
هناك المئات من المؤسسات الرئيسية والفرعية المرتبطة بإيران بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الصعب حصرها أو الوقوف عندها, وجرت محاولات طيبة قام بها بعض الأساتذة الذين استقينا منهم الكثير من المعلومات وأبرزهم الأستاذ على الهنداوي والأستاذ داود الجنابي اللذان قدما وصفا دقيقا وموثقا عن بعض هذه المؤسسات والدعم الكبير الذي حصلت عليه من البرلمان العراقي لتغطية نشاطاتها المريبة, والذي يتجاوز سنويا (2) مليار دينار عراقي, سيما أن هناك الكثير من أعضاء البرلمان هم من الجنسيات الإيرانية(11) نائبا منهم, كما إن أحزاب الائتلاف والتيار الصدري جميعا في خدمة الأجندة الإيرانية, إضافة إلى الدعم المالي السنوي الذي تحصل عليه هذه المؤسسات من قبل مكتب المرشد الأعلى في إيران السيد على الخامنئي والمخابرات الإيرانية.
يضاف إلى كل هذه المؤسسات هناك عشرات الألوف من الإيرانيين الذين يدخلون العراق بصفة زوار العتبات المقدسة والذي يصفهم الكاتب الأمريكي درايفوس بقوله” يعبر عشرات الآلاف من الحجاج الإيرانيين وبدون شك بينهم العشرات من ضباط المخابرات الإيرانية إلى العراق شهريا”, بمعنى أن العراق أمسى كتابا مفتوحا بالكامل أما أنظار الإيرانيين, وبإمكانهم أن يمزقوا أية ورقة لا يرغبون فيها, وتبقى النظرة مريبة حول موقف قوات الاحتلال الأمريكية من هذه التدخلات السافرة. فقد صرح مسئول أمريكي رفيع المستوى في بغداد بقوله “بكل وضوح فان لإيران مصالح اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مشروعة في العراق والتي يجب أن تتابعها، سواء أكانت تساعد في توليد قوةفي الجنوب أو تبني عراق هنا يرتاحون إليه، ولكن الشيء الذي لن نتسامح فيه هيالنشاطات التسليحية المباشرة المسئولة إيران عنها ، وهم جيران إلى الأبد ، ويشتركونبحدود طويلة والحياة الاقتصادية هي بارعة عبر الحدود وإذا حدث كل ذلك بطرق مفتوحةوشفافة ، فليس هناك مظاهر سلبية لذلك”.
علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي