عرف كيف ومتى ينحنـي
وكيف ومتى ينتصب شامـخا.. بعد العاصفة
عاصفة التجسـس والاختراق
الأكبر في التاريخ.. إطلاقا
عمل على سد المنافد والثقوب
على الجرادين والطوابير
الخماسية الهوى.. والمشاريب
أعادنا مشكورا إلى التأمل
في الخرائط الجغرافية العالقة
في المكاتب والبيوت
* *
بدم بارد اصطاد الأسماك
وتبادل النظرات عن قرب
مع فخامة القرصان..الأكبر
أعاد للدب هيبته المستلبة من قبل
تجاه الفيل والحمار معا
ذكرنا.. أعادنا منتشيـن
إلى زمان الزعامات..المطلقة
أعاد الأمل في إمكانية السير دون..هـرولـة
على الرصيف
أعاد الأمل في إمكانية تقليم أظافر الغول
الأول والأخير في التاريخ
بضربة معلم أنهى وإلى الأبد
العربدة والمجون الدوليين
وضع روسيا الشابة على سكة المجد
في ظل خفر فرسانها..الأشاوس
* *
في لحظة شيّب من كانوا يعتبرون أنفسهم شبابا
ثأر مستحق وحيطة مبررة.. بالكامل
تجاه غوائل الغول.. الأول
في كل مكان نثر النكرون
العداوات.. مـجانا
صدّروا الخوف إلى الأنظمة
وهددوا الحضارات.. بالكامل
راوغهم بما فيه الكفاية
ونصحهم بالابتعاد عن الحرمات.. زيادة
* *
“بريجنيڤ” “بودغورني” “كوسيغين”
ثلاثي التاريخ.. والزعامة
“بوتين” “ميدفيديف”
ثنائي الانبعاث.. والكرامة
“بوتين” ذلك العاشق المتيم
ببلاده.. حتى الثمالة
رفض الدولار مقابل التخشيب
على وطن الشاعر الأعظم “بوشكين”
رفض الهدنة التي يتبعها التفتيت
الثاني لبلاده.. والأخير
رفض الصداقة بمفهومها القذر
لدى الصفقاء.. ورعاة البقر
حسم في ما كان من زمان
يجب.. حسمه
* *
أعاد للطبقة الوسطى والمثقفين
الأمل في التواجد الفاعل.. على الساحة
ومن ثمة إعادة الاعتبار للألوان
والأعراق المضطهدين
* *
خوفا من ڤيروس “الغورباتشوڤية” المقيت
أنجب روحيا البطل الأسطورة “ميدفيديف”
ثنائي الأمل لمواجهة النكرين
المقامرين بسلام العالم
أولئك القدماء الجدد
أتباع العهد..القديم
* *
أصاب عندما خاطبهم بدبلوماسية
الراحل “كروميكو”
أجابهم ولو بعد عقود
عن حصارهم لخليج الخنازير
حيث “هاڤانا” “كاسترو”
والسيجار..الرائع
لم يبق عليه إلا التقدم
لملء الفراغات
الحاصلة جراء عدوانهم
عبر البحار والمحيطات
هو المرحب به من طرف الدول
والشعوب المستهدفة.. عبر القارات
قواعد مجانية وضيافة مفتوحة
طوال السنين والساعات
أحسن صنعا باختياره الاكتفاء الذاتي
زائد الكرامة المسترجعة.. غلابا
رفض شم الوردة المسمومة
رفض التخمة المؤقتة
التي يتبعها التدمير الإيجابي
بالنسبة لأعداء أمته..المتربصين
* *
روسيا حتى وإن أصبحت رأسمالية
إلى التاريخ الأقرب والأمجاد
حتما يشدها الحنين
عقد عرفي أكيد
يربطها مع وإلى دعاة السلام
والثروة.. للجميع
إذن من الآن فصاعدا
لا وقت للضياع
لا تفاهم مع من سحق الفقراء
..أفقر المتوسطين
وأثنى على المثقفين
اعتقد الصفقاء أن التاريخ لصالـحهم
قد حسم
وفاتهم أنه فقط من أوساخهم
قد استحم
* * * * * * * *
همسة: نشكر له أن جعلنا، بعد اليأس، نتذوق بدهشة وسعادة، ومن جديد، نكهة التوازن المفتقد..
!!!
!!!
عبد الغفور ياتيب
الشاعر/ الكاتب الصحفي من المغرب