بقلم : منذر ارشيد
كنت أتابع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة “ وكان الموضوع حول المسجد الأقصى
بقلم : منذر ارشيد
كنت أتابع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة “ وكان الموضوع حول المسجد الأقصى ” وكان الضيف رجل فاضل وهو الدكتور محمد أكرم العجلوني الأمين العام لمؤسسة القدس العالمية
والحلقة حلقة متميز بفحواها وبالنقاش الذي يدور وخاصة أن الدكتور العجلوني كان متمكنا من خلال فهمه لهذه القضية الخطيرة التي تهم العالم الإسلامي ”وقد شرح وباستفاضة عن الخطر المحدق ببيت المقدس وخاصة مسجده وقبة صخرته المشرفة
با لنسبة لمقدم البرنامج ( أحمد منصور) ليس لي موقفا منه كمشاهد ومتابع لبرنامجه بل على العكس أنا من أشد المعجبين لأدائه المتميز وذكائه الخارق في إدارة الحوارات “ وهو الخبير في توصيل رسالة
برامجه و التي لا أناقشها هنا ..!!
لقد هالني ما رأيت وسمعت الليلة وفي هذا البرنامج بالذات من خلال تداخل لشخص عندما تم فتح باب المداخلات
نحن نعرف أن المداخلات وخاصة في هذا البرنامج تكون لشخصيات
إعتبارية أو مهنية متخصصة لها علاقة بالموضوع الذي هو مدار البحث
وقد كان أن دخل على الخط الدكتور سعيد دودين من ألمانيا وهوالمعروف بتداخلاته الكثيرة في كثير من الفضائيات كفلسطيني مسؤول في المهجر وهو ناشط في مجال الحقوق الفلسطينية
قال الدكتور في مداخلته …( أن الخطر على الأقصى بات واضحا وهو يتطور بشكل متسارع وعلى العالم العربي والإسلامي أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام ما يجري للأقصى …وأضاف يجب أن نضع قول الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قال ((ما تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لعدوهم …..) “لم يُكمل “ (لعدوهم قاهرين) ولم تدعه يُكمل
((إنهم في بينت المقدس وأكناف بت المقدس ))
نعم لم يُكمل… لا بل أوقفه السيد منصور حين قال وبشكل مفاجيء .. شكراً …وهي إشارة للمخرج أو المشرف على الإتصالات أن يوقف المكالمة …فتوقفت
لقد شاهدت ملامح وجه السيد أحمد منصور التي إكفهرت خلال حديث الدكتور وكأنه سمع ما يغيظه وقد فُسرَ هذا بمقاطعته للدكتور دودين بقوله شكراً لك……! ” ولا داعي لتُكمل “
هنا أتقدم من السيد أحمد منصور لأسأله …ما الذي أسائك من كلام الدكتور دودين ..!!
هل لأنه ذكر الراحل ياسر عرفات ..!
أو الحديث وهو حديث نبوي شريف ..!!!
حتى لو كان في ما قاله الدكتور ما يسيء …وهو أمر لم يحصل بتاتاً”
هل من المنطق أن تقطع عليه تكملة جملته ..!!
أنت يا استاذ أحمد رجل مسلم ومؤمن كما هو معروف
كيف توقف كلام شخص يسرد قولاً مأثوراً لا بل حديثاً نبوياً شريفاً..!!!
حديثاً يوزن بما لا توزنه قناة الجزيرة ولا حتى الجزيرة العربية بما تحتها من ذهب أسود ” سود الله من لم يُسخره بما لا يساعد على إنقاذ المسجد الأقصى وتحريره من براثن أعداء الله
هذا السؤآل أضعه للقراء والكتاب تحت بند الإستغراب لا بل الإستهجان
لعله يلقى آذانا صاغية ليدعموا تساؤلي المشروع حسب إعتقادي
كيف يتم قطع كلام كبير وفي حديث نبوي صحيح حول أقدس مكان للمسلمين ..!!
يا أخ أحمد منصور أنت بعملك هذا أسات لكل مسلم مؤمن وأنت تحجب قولاً يستند إلى قول رسول البشرية عن أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس .!! وأنت تقدم برنامجاً هدفه التنبيه لخطورة ما يجري ضد أقدس بقعة في الأرض والأخطار المحدقه عليه
هل تعلم يا أستاذ أحمد من تذكرت وأنا ارى هذا الموقف ..! تذكرت ذلك الصهيوني المسمى (مردخاي كيدار) الذي تستضيفه فضائيتكم العربية”
وهو من أسوأ الصهاينة الحاقدين على الإسلام والقرآن والذي قال في إحدى طلاته المظلمة من على شاشة جزيرتكم الغاراء ” قال مستنكراً حقنا في القدس
قال ( لم يذكر القرآن القدس في مجمل آياته ) وليس لكم حق في القدس
بعد ان حررناها من دنس أجدادكم العرب الذين كانوا يعاقرون الخمر فيها و يهتكون أعراض النساء ” مما أثارزميلكم المذيع المحترم الذي كاد أن يخرج عبر الشاشة “ ويبدو أن كيدار هذا الخنزير نسي أن يضيف لأسطوانته الخسيسة أكذوبة إضافية (بأن ولا حتى الرسول ذكر القدس ….وهل في موقفك هذا ما يعزز ما نسيه هذا الصهيوني القذر ..!!!
لا أعتقد أنك تقصد هذا يا أحمد منصور” لأنها تكون الطامة الكبرى
يا أحمد منصور …..إعلم أنك لم تسيء لأحد في عملك هذا….. لم تسيء للدكتور دودين ولا لياسر عرفات ولاحتى لصاحب الحديث الشريف ..وإنما أسأت لنفسك دون أن تدري
أسأت وجرحت مشاعر من يحبوك من المسلمين والعرب الذي يشاهدونك “وسَيُقلبُونَ شفاهَهَم عجباً واستنكاراً …..!!!!
أما من لا يحبوك فقد أعطيتهم حجة لكي يكرهوك
يا أحمد منصور نرجو أن توضح الأمر” لأننا بعد اليوم سنفكر ألف مرة قبل أن نفتح على قناة الجزيرة التي نُحبها لما فيها من أخبار وبرامج” أقل ما يقال عنها أنها من أقوى البرامج” لأخطر محطة فضائية عربية
….لماذا ….لماذا …لماذا ….ياأحمد منصور ..!!!!
منذر ارشيد…كاتب فلسطيني